توقعات بانخفاض منسوب مياه بحر قزوين بحلول عام 2100

قالت مديرة مركز بحوث بحر قزوين إن منسوب المياه في بحر قزوين سينخفض بحلول عام 2100 تحت تأثير الظروف المناخية السائدة في المنطقة.

ميدل ايست نيوز: قالت مديرة مركز بحوث بحر قزوين إن منسوب المياه في بحر قزوين سينخفض بحلول عام 2100 تحت تأثير الظروف المناخية السائدة في المنطقة، مضيفةً أن تقلص نطاق هذه البحيرة سيكون له تداعيات خطرة على سواحل إيران، لا سيما جنوب شرق بحر قزوين.

وصرحت معصومة بني هاشمي، في مقابلة مع وكالة إيسنا للأنباء، في إشارة إلى آخر النتائج التي حصل عليها مركز البحوث: وفقاً للدراسات، انخفض منسوب مياه بحر قزوين بمقدار 26 سم في عام 2022 مقارنة بعام 2021، والذي بلغ منسوب انحسار المياه فيه نحو 24 سم.

وبالمجمل، انخفض منسوب مياه بحر قزوين خلال العامين الماضيين بحوالي 50 سم، بينما انخفض منسوب مياه بحر قزوين منذ عام 1995 إلى الآن بنحو “مترين”. على حد قول هذه المديرة.

وذكرت مديرة مركز بحوث بحر قزوين أنه “لا يمكننا أن نؤكد على وجه اليقين تراجع مؤشر هطول الأمطار في حوض بحر قزوين، لكن مما لا شك فيه والذي أكدت الدراسات عليه هو ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة واستمرار تداومها بناء على التنبؤات المناخية”.

وبالأمس، ذكر جلال محمود زاده، ممثل مدينة مهاباد في البرلمان الإيراني، أن بناء روسيا سد على نهر الفولغا، يظهر أنها مستعدة لتجاهل حقوق الدول الأخرى المائية من أجل مصالحها الخاصة.

وحذر البرلمان الإيراني من تقلص بحر قزوين على السواحل الشمالية لإيران بعد هذا الإجراء، مضيفاً “أن بناء سد على نهر الفولغا في الوقت الراهن جنباً إلى جنب مع ارتفاع درجات الحرارة وتبخر مياه هذه البحيرة، يمكن أن يشكل تهديدًا للحياة في بحر قزوين”.

ووفقاً لمحمود زاده، فقد كانت الخطط طويلة الأجل، من تحلية ونقل المياه من هذه البحيرة (ويقصد قزوين) إلى بحيرة أورمية، كانت من بين الخطط المطروحة لبحر قزوين، ولكن مع انحسار وتقلص منسوب المياه فقد تم تعليق جميع المشاريع.

وأعرب رئيس منظمة حماية البيئة في مقابلة مع إيسنا، عن أمله في أن تتوصل دول الجوار إلى اتفاق ويتم إطلاق حقوق المياه بحيث تصل إلى بحر قزوين. مؤكداً أن هناك احتمالات كثيرة بأن تكون أمطار هذا الخريف أكثر غزارة من العام الماضي.

ويرى الخبراء أن استمرار أزمة تقلص منسوب المياه في بحر قزوين سيكون لها بالتأكيد تأثيرات سلبية على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية لمنطقة مازندران صاحبة أكبر منطقة ساحلية على هذا البحر.

وتظهر نتائج الدراسات أنه في السنوات 2014 إلى 2021 فقط، انخفض منسوب مياه بحر قزوين بنحو 50 سم، مما أدى إلى تراجع مياه البحر من 10 أمتار إلى 100 متر على سواحل مختلفة.

يعتبر العلماء بحر قزوين المغلق الذي يقع في غرب آسيا، بحراً وليس بحيرة نظراً لحجمه الذي يصل إلى حوالي 371 ألف كيلومتر مربع، ونظراً لمستويات ملوحته العالية.

ويُعتبر بحر قزوين أكبر مسطح مائي مغلق على الكرة الأرضية، وثاني أكبر وأغنى منطقة بثروات النفط والغاز في العالم. وتبلغ مساحته نحو 370 ألف كيلومتر مربع، وأقصى عمق له 890 مترا، وتقتسم شطآنه -بنسب متفاوتة- كل من إيران وتركمانستان وكازاخستان وروسيا وأذربيجان.

وتبلغ مساحة بحر قزوين 600 ألف و384 كيلومتر مربع، ويبلغ طول سواحلها 7000 كيلومتر. ويطل على 5 دول، هي روسيا وإيران وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان.

وحول بحر قزوين وبداخله يعيش ما يقارب 2000 نوع من الحيوانات. حوالي 400 منها يستوطن هذه المنطقة، بما في ذلك نورس قزوين، وسلحفاة الفخذ، وسلحفاة هورسفيلد، وأسماك بحر قزوين البيضاء وسلمون قزوين، وفقمة قزوين التي تعتبر الثدييات المائية الوحيدة في المنطقة. كما تشير النقوش القريبة إلى أن الدلافين والخنازير أيضًا قد عاشت يومًا ما في بحر قزوين، وفقًا لمؤسسة سميثسونيان.

إقرأ أكثر

تقلص منسوب المياه في “بحر قزوين” يهدد جوانب الحياة وينذر بكارثة بيئية

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى