تراجع صادم لعائدات تصدير السجاد اليدوي الإيراني

قال رئيس اتحاد تعاونيات السجاد اليدوي في إيران إن عائدات تصدير السجاد اليدوي تراجعت إلى 50 مليون دولار خلال عقد من الزمن بعد أن كانت 500 مليون دولار سنوياً.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس اتحاد تعاونيات السجاد اليدوي في إيران إن عائدات تصدير السجاد اليدوي تراجعت إلى 50 مليون دولار خلال عقد من الزمن بعد أن كانت 500 مليون دولار سنوياً.

وقال عبدالله بهرامي، في حديث لوكالة تسنيم للأنباء، في إشارة إلى مشكلات قطاع السجاد في البلاد: إن قطاع السجاد مظلوم للغاية ويحتاج إلى دعم في قسم التأمين الاجتماعي.

وأشار إلى أن التأمين على نساجي السجاد من أهم المطالب والاحتياجات في هذا القطاع، مضيفاً: في عام 2009 تمت الموافقة على تأمين نحو مليون نساج على الأقل في فترة لا تتجاوز الـ 10 سنوات، ليتم حتى عام 2013 تأمين 460 ألف نساج، لكن بعد هذا العام وبسبب نقص التمويل اللازم، توقف هذا المشروع. (…) والآن، من بين مليوني نساج، تم تأمين حوالي 230-240 ألف نساج فقط.

وأكد المسؤول الإيراني أن الأداة الوحيدة الحالية التي تملكها الجهات المعنية هي التأمين الريفي والعشائري لنساجي السجاد اليدوي في إيران.

وكشف بهرامي أن ما نسبته 10% فقط من السجاد اليدوي يباع في الأسواق المحلية، موضحاً: يتم تصدير 90٪ من السجاد اليدوي. ونظراً للإهمال الحكومي وشح الدعم، تراجعت عائدات تصدير السجاد اليدوي إلى 50 مليون دولار خلال عقد من الزمن بعد أن كانت 500 مليون دولار سنوياً.

وذكر رئيس اتحاد تعاونيات السجاد اليدوي في إيران أن عائدات السجاد اليدوي لم تقل يوماً عن 500 مليون دولار حتى في أسوأ ظروف العقوبات، بل وكانت تصل في كثير من الأحيان إلى مليار ومليار و200 مليون دولار سنوياً.

ولفت بهرامي إلى ارتفاع أسعار المواد الخام بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، وقال: نخوض منافسة مع دول أخرى في صناعة السجاد، فعندما كانت هذه الدول تنتج السجاد بمبالغ معينة قبل 10 سنوات، بقيت على نفس الوتيرة حتى يومنا الحالي، إلا أن هذا الأمر يختلف بالنسبة لإيران، حيث زادت نفقات الإنتاج إلى حد كبير بالنسبة للمنتجين لا سيما مع التضخم وارتفاع الأسعار.

وأكد المسؤول الإيراني أن أصل أزمة تصدير السجاد تعود للعقوبات الداخلية في البلاد، مشدداً “يجب إزالة قيود البنك المركزي على مصدري السجاد”.

ووفق بهرامي، إلى جانب العقوبات الخارجية، تسببت العراقيل الداخلية، بما في ذلك الموافقة على التزام البنك المركزي بالنقد الأجنبي وعدم دعم النساجين والمصدرين، تسببت في انخفاض إنتاج السجاد اليدوي وصادراته بمقدار الثلث، علماً أن فن صناعة السجاد اليدوي يوفر بيئة خصبة لتبادل العملات الأجنبية للبلاد ويخلق العديد من فرص العمل والدخل للمتخصصين في هذا المجال.

وأشار رئيس اتحاد تعاونيات السجاد اليدوي إلى قلة مصنعي المواد الخام في البلاد، قائلاً: لا يوجد حتى الآن مستثمر سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص لصناعة واستخدام كل هذا الصوف الممتاز من الدرجة الأولى. (…) أصبحت إيران مستوردًا للصوف والحرير، بعد أن كانت ذات يوم منتجًا ومصدرًا لهذه المواد. (…) نستورد في الوقت الحالي حوالي 700 طن من الحرير سنويًا.

وذكر بهرامي أن معظم المصنّعين الإيرانيين أغلقوا ورشهم في عموم البلاد، وأضاف أنه “بعد أن نسج هؤلاء النساجون السجاد اليدوي لم يجدوا سوقاً لتشتريه، ما دفعهم لترك كميات كبيرة من السجاد في مستودعاتهم”.

وسبق أن قال رئيس اتحاد تعاونيات السجاد اليدوي “لدينا أكبر مصممي السجاد اليدوي في إيران، لكنهم يذهبون إلى تركيا لأنهم لا يتلقون الدعم”. وأضاف: “المتخصصون في صناعة السجاد والمصممون يذهبون إلى مكان تُقدر فيه هذه الصناعة”.

إقرأ أكثر

الاقتصاد الخفي أم العقبات الداخلية… من المسبب في التراجع الحاد لصادرات السجاد الإيراني؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى