ارتفاع معدل الإنجاب للمهاجرين الأفغان في إيران بنسبة “240%”.. هل ستشهد إيران تغييراً ديموغرافياً؟

ذكرت إحصائيات رسمية أن 83% من أطفال الشوارع في إيران هم من الرعايا الأجانب، وأكدت أن 60% منهم مهاجرون غير شرعيين.

ميدل ايست نيوز: ذكرت إحصائيات رسمية أن 83% من أطفال الشوارع في إيران هم من الرعايا الأجانب، وأكدت أن 60% منهم مهاجرون غير شرعيين.

ونقل موقع فراز الإيرانية قوله، إن “عدد الولادات للجالية الأفغانية في إيران ارتفع بنسبة 240% في الآونة الأخيرة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل بوضوح على أن المهاجرين غير الشرعيين في البلاد ينجبون أطفالًا دون أي حوافز وسيزداد عددهم بشكل كبير في السنوات القادمة”.

وفيما ترتفع معدلات الإنجاب والزواج للمهاجرين والرعايا غير الشرعيين في إيران، تشهد الزيجات وإنجاب الأطفال بين الإيرانيين انخفاضاً متزايداً.

النقطة الأولى التي يجب الإشارة إليها هي أنه وفقًا لمنظمة الهجرة العالمية، فإن 9 من كل 10 مهاجرين أفغان يدخلون إيران هم في الغالب من الرجال. وهذا يعني أن هؤلاء المهاجرين إما يرسلون لعائلاتهم العائدات التي يحصلون عليها في إيران أو يجلبون عائلاتهم من أفغانستان بعد الاستقرار في إيران لفترة من الوقت.

ووفقا للإحصاءات، عندما يقوم الأفغان بتكوين أسرة، فإنهم يبدأون في إنجاب الأطفال بسرعة. فبعد أن وفرت إيران الظروف الملائمة للدخول القانوني عبر أنواع التأشيرات الترفيهية والعلاجية والزيارة إلا أنهم يبقون في البلاد بشكل غير قانوني. غالبًا ما يلجأ هؤلاء المهاجرون الذين لا يُسمح لهم بالعمل بشكل غير قانوني إلى فرص عمل غير قانونية ويرسلون أطفالهم إلى الشارع.

ولهذا السبب، فإن معظم شوارع المدن الإيرانية يشغلها المهاجرون واللاجئون، وأغلبهم من المهاجرين الأفغان. تنجب عائلات هؤلاء الأفراد العديد من الأطفال، لما لها من منافع اقتصادية بالنسبة لهم. فبحسب التقارير المتاحة فقد ارتفع معدل ولادات أبناء الجالية الأفغانية إلى 240%.

تراجع معدلات الإنجاب بين الإيرانيين

وعلى النقيض من الزيادة الغريبة في معدلات الإنجاب لدى المهاجرين غير الشرعيين في إيران، انخفض معدل المواليد بين الإيرانيين بشكل غير مسبوق. وفي وقت سابق، حذر علي محمد زاده، رئيس مركز أبحاث السكان وصحة الأسرة، من انخفاض الزيجاب في السنوات الـ 12 الماضية بنسبة 40%، والإنجاب بنسبة 35% في السنوات السبع الماضية.

ووفقًا للأبحاث والإحصاءات، سيكون سدس سكان العالم أكبر من 65 عامًا بحلول عام 2050، ومن هذا العام فصاعدًا، ستغلق النافذة الديموغرافية لإيران أيضًا. وبحسب تصريحات محمد زاده، فإن معدل شيخوخة السكان في إيران سينمو أكثر من المتوسط ​​العالمي.

وتأتي هذه الإحصاءات في وقت تحاول فيه الحكومة الإيرانية عبر سياستها “تجديد شباب السكان ودعم الأسرة” تشجيع الشباب على تكوين أسر لإنجاب الأطفال، حيث كان آخر إجراءاتها منع إصدار تراخيص لتصنيع واستيراد أجهزة اختبار ما قبل الولادة.

ويرى الخبراء أن الحكومة لا تستطيع تشجيع الشباب على الزواج وإنجاب الأطفال من خلال تطبيق سياسات مثل تخصيص السيارات أو الأراضي. فعندما تتناقص وتتراجع مؤشرات الاقتصاد الكلي مثل التضخم وقيمة العملة الوطنية وفرص العمل والدخل القومي الإجمالي، فهذا يقضي على آفاق المستقبل لدى الشباب وليس العكس. والنقطة المحورية هنا هي عدم تطلع الرعايا الأفغان لنفس هذه الرؤى وعدم تأثير التحديات الاقتصادية المرتبطة بإنجاب الأطفال عليهم.

وعلى وقع هذا، ينبغي أن نرى ما هي السياسات التي ستتخذها الحكومة لتنظيم الرعايا الأفغان في البلاد، لا سيما مع ازدياد إصدار التأشيرات بشكل غير مسبوق ومنضبط بالنسبة لهم.

إقرأ أكثر

الإجهاض في إيران: أزمة متجددة أم حق مشروع؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى