نائب غروسي يزور إيران قريباً

كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "محمد إسلامي" عن زيارة مرتقبة لنائب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى طهران.

ميدل ايست نيوز: كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية “محمد إسلامي” اليوم الأحد عن زيارة مرتقبة لنائب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى طهران.

وفي تصريح على هامش زيارته لمعرض الإنجازات النووية الإيرانية، أفادت به وكالة “إيسنا” الإيرانية، قال إسلامي: «ترتيباتنا مع الوكالة قائمة والزيارات مستمرة».

وأضاف أن نائبه بهروز كمالوندي قد زار فيينا مؤخرًا، وستستقبل إيران نائب نائب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أيضًا في المستقبل القريب.

وأضاف: سنشارك أيضًا في الاجتماع العام السنوي للوكالة في أواخر سبتمبر، وسنلتقي ونتحدث مع رافائيل غروسي على هامش الاجتماع.

کما أكد أن تخصيب إيران لليورانيوم مستمر على أساس إطار العمل الذي وضعه البرلمان الإيراني، وذلك عندما سئل عن تقارير عن إبطاء طهران تخصيبها لليورانيوم بنسبة نقاء 60%.

وقال إسلامي: “تخصيبنا النووي مستمر على أساس قانون إطار العمل الاستراتيجي”، في إشارة إلى تشريع ذي الصلة.

وفي الشهر السابق، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن التعاون مع إيران “ليس بالمستوى المطلوب”.

وقال غروسي في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليابانية طوكيو، إن “التعاون بين الوكالة وإيران مستمر، لكنه ليس بالمستوى المطلوب”.

وأضاف أن جهود إحياء الاتفاق النووي مع إيران متوقفة حاليا، ولا يوجد تقدم كبير في هذا الصدد”.

وأشار إلى أنه قام بزيارة لإيران في مارس/ آذار الماضي، وأن “هناك العديد من القضايا العالقة” بخصوص الاتفاق.

وكان غروسي قد رحّب لدى عودته من زيارة إلى الجمهورية الإسلامية أجراها في آذار/مارس، بتعهّد طهران إعادة تركيب أجهزة المراقبة التي تم تفكيكها في حزيران/يونيو 2022 في سياق تدهور العلاقات مع القوى الغربية.

بعد ثلاثة أشهر، اعتبر غروسي في افتتاح اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقر الهيئة الأممية في العاصمة النمسوية فيينا أن “التقدّم أقل بكثير مما كان متوقّعا”.

وشدّد في مؤتمر صحافي عقده لاحقا على أن “هذا الأمر يسير ببطء كبير”.

وتابع “في الحقيقة ركّبنا كاميرات، أنظمة مراقبة في مواقع عدة لكن يتعين القيام بأكثر من ذلك بكثير”، خصوصا وأن إيران تواصل تصعيدها النووي على الرغم من نفيها السعي لحيازة قنبلة ذرية، وأضاف “علينا أن نسير بشكل أسرع”.

وشدّد غروسي على أن ما تحقق ليس إلا “جزءا ضئيلا مما كنا نتطلّع إليه”.

وتابع “حتى وإن أعيد تركيب كل الكاميرات، سيتعين على إيران أن توفر شتى أنواع المعلومات لسد الفراغ و”تجميع” كل قطع الأحجية لإكمال الصورة.

ولدى سؤاله بشأن انتقادات وجّهتها إسرائيل، العدو اللدود لإيران، بعد قرار الوكالة وضع بعض النزاعات جانبا، ولو مؤقتا، وفق تقريرين تم تقديهما إلى الدول الأعضاء، قال غروسي “نحن لا نخفّض معاييرنا إطلاقا … لقد كنا صارمين ونزيهين من الناحية التقنية وعادلين، لكن حازمين”.

وفي ما يتعلّق بموقع مريوان غير المصرّح عنه والواقع على مقربة من منطقة آباده جنوب إيران، قال غروسي إنه تلقّى “تفسيرات معقولة من جانب إيران” التي عزت وجود مادة نووية إلى “أنشطة تعدين نفّذت إبان الحقبة السوفياتية”.

ونظرا إلى تعذّر “إثبات أو نفي” هذه المعلومات، بات يعتبر أن هذا الملف الذي بقي سنوات عالقا “قد تمت تسويته في هذه المرحلة”.

لكن الوكالة تتمسك بتقييمها السابق والذي تعتبر فيه أن “اختبارات تفجيرية أجريت في الماضي”.

ويعد هذا الملف إحدى المسائل الخلافية التي أعاقت مفاوضات فيينا العام الماضي الهادفة لإحياء الاتفاق التاريخي المبرم في العام 2015 بين طهران والقوى الكبرى (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة)، والمعروف رسمياً بـ”خطة العمل الشاملة المشتركة”.

ويحد هذا الاتفاق الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية.

وهذه المفاوضات متوقّفة منذ صيف العام 2022، ولا مؤشرات إيجابية تدل على استئنافها على الرغم من أن طهران تؤكد تأييد هذا الاستئناف.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى