خاص/ بالوثیقة: الطائرات المستخدمة في عملية اغتيال قاسم سليماني كانت قد حصلت على الإذن من قيادة العمليات المشتركة العراقية

أثار تصريحات حيدر العبادي وانتقاده عن عدم تدقيق المسؤولين العراقيين في طبيعة الطلعات الجوية للطائرات التي تدخل أجواء العراق ردود فعل كثيرة في الإعلامين العراقي والإيراني على السواء.

ميدل ايست نيوز: أثار تصريحات رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي وانتقاده عن عدم تدقيق المسؤولين العراقيين في طبيعة الطلعات الجوية، للطائرات التي تدخل أجواء العراق ردود فعل كثيرة في الإعلامين العراقي والإيراني على السواء.

وفي أحدث الردود، أصدر مكتب رئيس الوزراء وقائد القوات المسلحة العراقية السابق عادل عبد المهدي بيانا مفصلا أكد فيه عدم صدور أي إذن لإقلاع الطائرات فوق سماء بغداد في ذلك اليوم.

جاء في بيان عبد المهدي أن “بتاريخ 2/1/2020 أي قبل ساعات من عملية الاغتيال، تم استلام رسالة رسمية من الفريق روبرت بات وايت قائد قوات التحالف يوضح فيها بعد عملية الاعتصام امام السفارة الامريكية “الحاجة الى تنسيق افضل وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة اطلب بازالة القيود المفروضة على التحالف والسماح بالدخول إلى المناطق المحظورة للمجال الجوي العراقي بالإضافة إلى ذلك نطلب من قيادة الدفاع الجوي العراقي ان نستعيد على الفور اشارة الرادار للتحالف. ستساعد هذه الاجراءات الى تحسين قدرتنا على مشاركة المعلومات وتعاوننا وضمان سلامتنا جميعاً”.

وأكد أن أي من السلطات العراقية لم تمنح مثل هذا الإذن، بل على العكس وجه نائب قائد العمليات المشتركة رسالة الى الفريق وايت في 2/1/2020 الساعة 14:24:41 مما ورد فيها: “أن قيادة العمليات المشتركة تتابع باهتمام كل التطورات وتقوم بتنفيذ واجباتها من خلال إجراءات التنسيق والقيادة السيطرة في معالجة اي تهديد امني للقواعد العسكرية في عموم البلاد وكذلك للبعثات والسفارات للدول المتواجدة على الأرض العراقية كونها مسؤولية أمنية عراقية”.

وتساءل عبد المهدي أن “رسالة الفريق وايت في 2/1/2020 جاءت قبل ساعات قليلة من عملية الاغتيال، فمتى وكيف ومن قبل من صدرت الموافقات؟ ليقول قائل، ان “الطائرة التي استهدفت القادة قرب المطار حصلت على موافقة عراقية”. وهل صدرت تأكيدات رسمية من اصحاب العلاقة تؤكد الطائرة ورقمها ونوعها ومساراتها واهدافها وما تحمله، كما يقتضي الامر، ليتم الكلام عن منحها موافقات، اي كانت؟”.

وحصلت “ميدل ايست نيوز” على وثيقة تؤكد صدور هذا الإذن من قبل قيادة العمليات المشتركة العراقية.

وجاء في هذه الوثيقة الموقعة من قبل قائد الدفاع الجوي العراقي الفريق جبار عبيد كاظم بتاريخ 3 يناير (بعد ساعات من العملية) أن هناك ثلاث طائرات مسيرة دخلت أجواء العاصمة بغداد قبل ساعات من العملية واتجهت نحو المطار بعد منتصف الليل نهار 3 يناير 2020 وبعد العملية غادرت العراق باتجاه الأردن.

هذه الوثيقة التي عبارة عن تقرير عن الضربة الجوية موجهة إلى رئاسة أركان الجيش تؤكد أن المسيرات ثلاثتها كانت قد حصلت على الموافقة المسبقة للتحليق فوق سماء العاصمة من قبل قيادة العمليات المشتركة العراقية.

وكان العبادي، قد أكد في تصريحاته أنه “في تلك الفترة لم يكن هناك تدقيق بشأن طبيعة الطلعات الجوية، للطائرات التي تدخل الأجواء العراقية، بينما كنت أدقق شخصياً بتفاصيل مهام هذه الطائرات” وانتقد ذلك.

ولفت إلى أن “العراقيين قد لا يعلمون بمهمة تلك الطائرات، والسؤال الأهم هنا، لماذا لم يدققوا في تفاصيل مهمة تلك الطائرات” وأضاف أن الموافقة قد استحصلت “وفق السياقات المعمولة بها”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى