إيران.. إقالة مدير هيئة التأمين المركزي الإيرانية بعد اختراقات بالجملة لشركات تأمين

ذكرت صحف إيرانية أنه تمت إقالة مجيد بهزاد بور، المدير العام لهيئة التأمين المركزي الإيرانية من منصبه يوم الأحد، في أعقاب التقارير عن اختراق 18 شركة تأمين في إيران.

ميدل ايست نيوز: ذكرت صحف إيرانية أنه تمت إقالة مجيد بهزاد بور، المدير العام لهيئة التأمين المركزي الإيرانية من منصبه يوم الأحد، في أعقاب التقارير عن اختراق 18 شركة تأمين في إيران.

وقالت صحيفة اعتماد في تقرير لها، إن أسباب إقالة “بهزاد بور” تعود إلى “اختراق 18 شركة تأمين إيرانية واستحواذ المخترقين على معلومات الملايين من الإيرانيين المشمولين بالتأمين”.

وجاء في هذا التقرير أنه بعد 24 ساعة فقط من تأكد صحة الأنباء حول اختراق تطبيق شركة “تبسي” الإيرانية لخدمات نقل الركاب، ومساعي المخترقين لبيع بيانات جميع السائقين والركاب في الفضاء الإلكتروني، تبين أن “فريق الهاكرز هذا أعلن قبل 20 يوماً عن اختراق 18 شركة تأمين نشطة في البلاد وأعرب عن استعداده لبيع بياناتها في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأكد المخترقون ضمن إعلان لبيع البيانات المسربة، أنهم “استحوذوا على 115 مليون سجل بيانات تشمل: الاسم واللقب وتاريخ الميلاد واسم الأب ورقم الهاتف الثابت والجوال ورقم شهادة الميلاد والرقم الوطني ورقم الشركة، ومعلومات أخرى ذات صلة”.

وذكر الفريق المخترق أن بنك المعلومات والبيانات المسربة للشركتين الأوليين في قائمة شركات التأمين المخترقة لديها إجمالي 35 مليون سجل.

وباستثناء هيئة التأمين المركزي، لم تتخذ أي من شركات التأمين في إيران موقفاً رسمياً بشأن تسريب بيانات مستخدميها.

وشددت “هيئة التأمين المركزي للجمهورية الإسلامية الإيرانية”، باعتبارها الهيئة المشرفة على شركات التأمين في إيران، في بيان لها على أن “الأمن السيبراني للهيئة المشرفة على صناعة التأمين يتوافق مع المعايير العصرية وأن الشكوك الأخيرة لا أساس لها من الصحة”.

وذكرت هيئة التأمين المركزية في بيانها أنه “لم يتم تسريب أي معلومات من أنظمة التأمين المركزية على الرغم من الهجمات المتتالية ولم يتم اختراق أي واحد منها”، غير أنه قالت: إن تشويش ثقة الرأي العام أمر غير مقبول لدى الهيئة المشرفة على صناعة التأمين، فالموضوع الذي يثار اليوم تم رصده من قبل خبراء أمن التأمين المركزي والجهات المختصة الأخرى منذ فترة طويلة وتتم متابعته بكل دقة وحساسية.

ومضت هذه الهيئة تقول إن إمكانية الوصول لبيانات شركات التأمين “متاحة”، موضحةً أن “شركات التأمين في إيران تتمتع باستقلالية نسبية في توقيع العقود مع شركات المقاولات المتعلقة بمجال البيانات والإحصائيات، إذ يمكن الوصول إلى بعض المعلومات العامة لحاملي وثائق التأمين على مستويات مختلفة”.

وعلى النقيض من ذلك، أكدت صحيفة اعتماد أن “تاريخ تسريب بيانات” شركات التأمين المخترقة كان “قبل ثلاثة أسابيع” وليس من الوضح إلى الآن سبب صمت هيئة التأمين المركزي عن هذا الأمر، باعتبارها الهيئة المشرفة على صناعة التأمين.

وتضيف هذه الصحيفة أن إحدى الشركات الناشئة كانت مسؤولة عن الدعم الفني والأمني لهيكل بنك المعلومات ومركز البيانات لشركات التأمين في إيران، حيث تمت عملية تسريب بيانات التأمين من خلال هذه الشركة.

وأكدت اعتماد أن بعض المديرين المعنيين بأمن الشبكات في هيئة التأمين المركزي يتواجدون خارج البلاد في الوقت الذي يتعرض له مستخدمو التأمين لإحدى أكبر عمليات الاختراق وتسريب البيانات.

وعلى الرغم من تأكيد هيئة التأمين المركزي ونفي أنباء تسريب بيانات الملايين الإيرانيين المشمولين بالتأمين، تمت إقالة مجيد بهزاد بور، المدير العام لهيئة التأمين المركزي الإيرانية من منصبه يوم الأحد.

وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام إيرانية، وبناءً على اقتراح وزير الاقتصاد وموافقة مجلس الحكومة، تم تعيين علي استاد هاشمي، الذي كان يشغل سابقاً منصب نائب المشرف على هيئة التأمين المركزي، رئيساً لهذه الجهة.

وقبل يوم من انتشار أنباء حول اختراق 18 شركة تأمين في إيران، ذكر ميلاد منشي بور، الرئيس التنفيذي لشركة “تبسي”، أن متسللين مجهولين تمكنوا من الوصول إلى بعض البيانات الخاصة بمستخدمي تبسي.

وأشار منشي بور، إلى أن الفريق الأمني في شركة تبسي تمكن من سد الثغرة أمام المخترقين، وقال عبر منشور له على منص إكس “تويتر سابقاً”: وفقا لرسائل البريد الإلكتروني التي تلقيناها من المخترقين، كانت نيتهم ​​الابتزاز وطلب المال مقابل عدم تسريب البيانات.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة تبسي، أنه تم تقديم شكوى بخصوص اختراق هذه الشركة، وقال إن المتسللين كانوا يعتزمون بيع البيانات لهذه الشركة، إلا أنه لم يوجد ضمان لعدم القيام بهذا التسريب وارتكاب انتهاكات مستقبلية شبيهة بهذه، وأن التعامل معهم سيكون حافزاً لتكرار هذا الأمر مع الشركات الأخرى.

إقرأ أكثر

إيران.. تحذير من هجمات إلكترونية في ذكرى الاحتجاجات

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى