مسؤول إيراني يدق ناقوس الخطر بشأن ارتفاع سن الزواج في البلاد

قال المدير العام للتخطيط والتنمية الاجتماعية للشباب في إيران إن ما يثير القلق في المجتمع الإيراني اليوم ليس تراجع سن الزواج، بل ارتفاع سن الزواج.

ميدل ايست نيوز: قال المدير العام للتخطيط والتنمية الاجتماعية للشباب في إيران إن ما يثير القلق في المجتمع الإيراني اليوم ليس تراجع سن الزواج، بل ارتفاع سن الزواج.

وأشار مهدي متقي فر، في تصريحات لوكالة إيلنا العمالية، إلى موضوع زواج الشباب في إيران والإجراءات المتخذة في هذا الشأن، وقال إن متابعة موضوع الزواج وإصدار تراخيص للمراكز المتخصصة تحسنت بشكل ملحوظ في العام الماضي.

وتحدث متقي فر، عن أسباب ارتفاع نسبة الزواج في المناطق النائية مقارنة بالأماكن الأخرى، وأوضح: العامل الأكثر أهمية في بحث الزواج والذي يتم إهماله هو الثقافة وأسلوب الحياة. يربط البعض الأوضاع الاقتصادية بالزواج ويدّعون أن الشباب في البلاد لا يقبلون على الزواج بسبب الوضع الاقتصادي، غير أن الإحصائيات تظهر عكس ذلك وتوضح أن الزواج رائج بشكل واضح في المناطق النائية.

ووفقاً للمسؤول الإيراني، ينفق على مراسم حفل الزفاف هذه الأيام في إيران حوالي 150 مليون تومان في المتوسط، وأضاف: بإمكان الشباب أن يفعلوا أشياء أفضل بكثير لحياتهم عبر هذه الأموال وإنفاقها على الإيجار أو لشراء سيارة وغيرها.

وأكمل: يوضح قانون تجديد شباب السكان ودعم الأسرة العديد من المسؤوليات. إذا قامت مثلاً وزارة الطرق والتنمية الحضرية بواجباتها المنصوص عليها في هذا القانون، فإن معدل الزواج سيرتفع وسيخلق حافزاً لإنجاب الأطفال. قد لا توفر القروض حافزاً كافياً لإنجاب الأطفال، لكن السكن يحفز الشباب فعلاً على الزواج لأن الحصول على السكن مهم جداً.

وأشار المدير العام للتخطيط والتنمية الاجتماعية للشباب إلى سن الزواج والقضايا المتعلقة به، بما في ذلك زواج الأطفال والزواج في سن متقدمة والعزوبة المطلقة، وقال إن “مسألة زواج الأطفال غير شائعة في إيران إلا في محافظة أو محافظتين، والتي تتبع الثقافة والعادات عندما تتيح المجال لتفشي هذه الظاهرة في محيطها. لكن ما يثير القلق في المجتمع الإيراني اليوم ليس تراجع سن الزواج، بل ارتفاعه.

وذكر في الختام أن ارتفاع سن الزواج يعرقل عملية الإنجاب ويودي بالفرد إلى العزوبة المطلقة، حيث تؤكد الإحصائيات ارتفاعاً في عدد الفتيات اللاتي وصلن إلى سن العزوبة، الأمر الذي يخلق العديد من المعضلات الاجتماعية أمام هؤلاء الأشخاص، لا سيما في مرحلة الشيخوخة.

وقال: هذه الأمور تثير الكثير من المخاوف، فارتفاع سن الزواج من أهم المشاكل في الوقت الحاضر، وتردي نمط الحياة والتغذية سيخفض من خصوبة الناس، ليفقدوا بالتدريج القدرة على إنجاب الأطفال عندما يصلون إلى مراحل متقدمة من العمر.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى