إيران تعلن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية على أساس “وثيقة سبتمبر”

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية المتعثرة، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، على أساس "وثيقة سبتمبر والحفاظ على الخطوط الحمراء".

ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية المتعثرة، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، على أساس “وثيقة سبتمبر والحفاظ على الخطوط الحمراء”.

وأشار أمير عبد اللهيان، خلال لقاء بأساتذة العلاقات الدولية والعلوم السياسية في طهران، إلى صفقة تبادل السجناء مع الولايات المتحدة الأميركية، والإفراج عن ستة مليارات دولار أرصدة إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية، قائلاً: “إننا اليوم لسنا في نقطة الاتفاق المؤقت، وما حصل هو استعادة أموال الشعب”.

وشدد الوزير الإيراني على أن طهران لم تنتظر المفاوضات النووية، ووضعت بشكل جاد على جدول أعمالها إفشال أثر العقوبات الأميركية.

من جهته، قال السفير الإيراني في قطر حميد رضا دهقاني بوده، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي إن “تنفيذ صفقة التبادل مع الولايات المتحدة في مراحله النهائي”، مقدماً الشكر لدولة قطر على دورها في إبرام هذا الاتفاق.

وكانت الولايات المتحدة وإيران قد توصلتا في 11 أغسطس/ آب الماضي، عبر وساطة قطرية وعمانية، استمرت عامين، إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن خمسة أميركيين محتجزين لدى إيران، مقابل الإفراج عن خمسة إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة، بتهمة مساعدة طهران على الالتفاف على العقوبات الأميركية، والإفراج عن 6 مليارات دولار هي أرصدة إيرانية مجمدة لدى كوريا الجنوبية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن وثيقة سبتمبر “ليست جديدة وهي نتيجة مفاوضات إيران النووية مع مجموعة (1+4)”.

وأضاف أن “الوثيقة كانت آخر خلاصة للمفاوضات النووية خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، وتنتظر عودة الأطراف إلى الاتفاق النووي، لكن الإدارة الأميركية والشركاء الأوروبيين تخلوا عن إتمامها بسبب حسابات خاطئة”، متهماً إياهم في السياق بالرهان على “أعمال الشغب” في إيران، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد أواخر العام الماضي، فضلاً عن تلميحه إلى الحرب في أوكرانيا، بوصفها عقبة كذلك.

ويوم أمس الاثنين، قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات النووية، إن إيران لا ترى أي مانع أمام استئناف المفاوضات وإتمام الاتفاق إذا كانت الأطراف الأخرى واقعية وتجنبت تكرار أخطاء الماضي.

وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير مفاوضي إيران علي باقري كني، في خطاب جامعي إلى حساسية السياسة الخارجية في منظومة الحكم، وقال: ان “السياسة الخارجية ليست مجال العواطف، بل مجال المعتقدات والعقلانية والذكاء.”

وأشار باقري إلى أن البعض يرى أن “ثمن الأمن والتنمية” هو “التحرر من المثل والقيم”، وقال: ان “استدامة الأمن والتنمية” يعتمد على “التمسك بالمثل والقيم”.

وأشار كبير المفاوضين الإيرانيين إلى جدية الحكومة في المفاوضات النووية، وقال: إن الحكومة لم تغلق قط طريق الدبلوماسية والتفاوض وجهود تأمين المصالح الوطنية من خلال التوصل إلى اتفاق متوازن.

وأشار إلى تجربة الأطراف الأخرى في تطورات العام الماضي، وفي الوقت نفسه، استمرارية التفاعل والحوار بين الجانبين، وقال: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا ترى عائقاً أمام استئناف المفاوضات واتمام الاتفاق إذا كانت الأطراف الأخرى واقعية وتجنبت تكرار أخطاء الماضي.

وأكد على النهج الاستراتيجي للحكومة في السياسة الخارجية، وقال: إذا كانت الخدمة الوحيدة التي تقدمها هذه الحكومة للسياسة الخارجية هي منع الألاعيب السياسية مع السياسة الخارجية، فيجب اعتبارها إنجازا استراتيجيا لتأمين المصالح الوطنية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى