رئيس الوزراء القطري: صفقة تبادل السجناء توفر “بيئة أفضل” للتفاوض بين واشنطن وطهران

أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن أمله أن تؤدي صفقة تبادل السجناء بين واشنطن وطهران إلى "خلق بيئة أفضل" للتوصل إلى اتفاق كامل بشأن القضية النووية وأي قضية أخرى عالقة.

ميدل ايست نيوز: أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن أمله أن تؤدي صفقة تبادل السجناء بين واشنطن وطهران إلى “خلق بيئة أفضل” للتوصل إلى اتفاق كامل بشأن القضية النووية وأي قضية أخرى عالقة.

وقال آل ثاني في مقابلة مع شبكة “سي أن أن”، إن بلاده “فخورة جداً” بتسهيلها عودة خمسة سجناء أميركيين ضمن صفقة تبادل السجناء مع إيران، مضيفًا “كنا فخورين للغاية برؤية قطر تساعد في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى عائلاتهم”.

ووصل عماد شرقي ومراد طاهباز وسياماك نمازي، إلى جانب أميركيين اثنين لم يتم الكشف عن اسميهما، إلى مطار عسكري في فرجينيا يوم الاثنين الماضي، على متن طائرة حكومية قطرية.

بالمقابل، أطلق سراح خمسة إيرانيين كانوا محتجزين في الولايات المتحدة، اثنان منهم وهما مهرداد معين أنصاري ورضا سرهنك بور كفراني توجها إلى طهران وثلاثة آخرزن فضلوا البقاء في الولايات المتحدة.

كما جرى تحويل 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية التي كانت مجمدة في كوريا الجنوبية إلى حسابات مصرفية في قطر.

ورداً على سؤال عما إذا كان الاتفاق يمكن أن يمثل تقارباً في العلاقات الأميركية الإيرانية قال آل ثاني: “لا أستطيع أن أدعي أن هذا سيؤدي إلى التوصل لاتفاق نووي، لكنه سيوفر بالتأكيد بيئة أفضل”، وأضاف “ما حدث كان في الواقع لبنّة كبيرة لإعادة بناء الثقة بين البلدين”.

وكان رئيس الوزراء القطري قد أكد في منشور عبر منصة “إكس”، أن قطر مستمرة في المساهمة في كل ما من شأنه تعزيز أمن المنطقة والعالم.

من جهته، قال مسؤول كبير في إدارة بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن صفقة تبادل السجناء “لم تغير علاقتنا مع إيران بأي شكل من الأشكال”. وبالفعل؛ فرضت واشنطن عقوبات جديدة على النظام الإيراني بعد فترة وجيزة من إطلاق سراح السجناء الأميركيين.

كذلك تبادل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس الأميركي جو بايدن الاتهامات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. إذ اتهم رئيسي واشنطن بتأجيج العنف في أوكرانيا، كما طلب من الولايات المتحدة إثبات “حسن نواياها وعزمها” على إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم في 2015 والذي انسحبت منه واشنطن في 2018.

أما بايدن، فأكد في خطابه أن الولايات المتحدة “تعمل على التصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والتي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي”، مشدداً على التزام بلاده بعدم حصول إيران على سلاح نووي.

وكانت الولايات المتحدة وإيران قد توصلتا في 11 أغسطس/ آب الماضي، عبر وساطة قطرية، إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن خمسة أميركيين محتجزين لدى إيران مقابل الإفراج عن خمسة إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة، والإفراج عن 6 مليارات دولار هي أرصدة إيرانية مجمدة لدى كوريا الجنوبية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى