“علينا الاستعداد للمنافسين الشرسين”.. ندوة في طهران بشأن التجارة المستدامة مع العراق

انعقد بالأمس ملتقى التطوير المستدام للتجارة بين إيران والعراق حتى عام 2025 في غرفة التجارة الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: انعقد بالأمس ملتقى التطوير المستدام للتجارة بين إيران والعراق حتى عام 2025 في غرفة التجارة الإيرانية، إذ أكد مسؤولو كلا البلدين وممثلو القطاع الخاص على أهمية العلاقة التجارية بين إيران والعراق وناقشوا سبل زيادة حجم التجارة بينهما.

وقالت صحيفة دنياي اقتصاد في تقرير لها، إن العراق يُعتبر أحد أهم الشركاء التجاريين لإيران على مدار السنوات الماضية، حيث بلغت صادرات إيران لهذا البلد في عام 2022 أكثر من 10 مليارات دولار، أي حوالي 20% من حجم صادرات إيران.

كما وصلت قيمة الصادرات الإيرانية إلى العراق في الأشهر الخمسة الماضية من هذا العام إلى 3.5 مليار دولار، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 18.5% مقارنًة بنفس الفترة من العام الماضي.

وفيما تحدث هذه القفزات في الصادرات إلى العراق، تشهد صادرات إيران إلى دول العالم الأخرى انخفاضاً كبيراً، لذا، توضح الإحصائيات بالأعلى مدى الأهمية الاستراتيجية للعراق في الخريطة التجارية الإيرانية.

وأشار فرزاد بيلتن، رئيس دائرة غرب آسيا في مؤسسة التنمية التجارية الإيرانية، في معرض هذا الملتقى، إلى الأهمية الاستراتيجية للتجارة مع العراق وأكد أنه من أجل تطوير التجارة مع هذا البلد على المدى الطويل ينبغي إدراج إنشاء المؤسسات على جدول أعمال الحكومة الإيرانية، وقال: إن العراق هو شريكنا التجاري الأول في العالم وشريكنا في مجال الطاقة الكهربائية في آسيا.

وأضاف: في كل أسبوع نشهد حدثًا في إيران يتعلق بالعراق مثل إرسال الوفود التجارية وإقامة المؤتمرات والمعارض على يد القطاعين الخاص والحكومي وهذا ناجم عن أهمية التجارة مع العراق.

وتابع: لدينا 5 منافذ حدودية مع العراق ووجود التجار الذين يجيدون اللغة العربية يعتبر امتيازًا لنا في التجارة مع العراق على عكس تركيا.

وأشار بيلتن إلى الهدف المرسوم لإيصال حجم التجارة مع العراق إلى 20 مليار دولار، قائلًا: إن هناك قرارًا متخذًا لإنشاء مؤسسات جديدة بمشاركة القطاع الخاص ومنها مجمع للمراكز التجارية التي يمكنها أن تقوم بعمل عدد كبير من الملحقين التجاريين في تقديم الخدمات للتجار.

وأكد هذا المسؤول أن الحكومة الإيرانية أدرجت على جدول أعمالها إنشاء مؤسسات مشتركة ومصرف مشترك ومنطقة حرة مشتركة، بالإضافة إلى تأسيس شركة نقل مشتركة للتنمية المستدامة، على أمل أن تساعد هذه الإجراءات في تنمية عجلة التجارة.

من جانبه، أشار رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة، يحيى آل إسحاق، إلى تطور السوق العراقي خلال السنوات المقبلة، مؤكداً أهمية التخطيط لهذا الغرض في جدول الأعمال.

يقول في هذا الصدد: العلاقات التجارية الإيرانية العراقية هي علاقة استراتيجية على المدى القصير والطويل، وحجم التجارة بين إيران والعراق يمكن أن يصل إلى 20 مليار دولار، وأحيانا يقال أنه من الممكن زيادته إلى 30 مليار دولار، علماً أن هذا الأمر ليس بشعار فقط وإنما يمكن تحقيقه.

وأكد أن السوق العراقية تتمتع بأفضل الفرص التصديرية للسنوات الـ 15 المقبلة، مستطرداً: هذه الفرص ممكنة الحصول، لكن لا يجب أن ننسى أن أمامنا منافسين شرسين يسعون إلى سلب هذه الميزة منا عندما يصبح العراق أكثر أماناً.

بدوره، أكد الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة جهانبخش سنجابي شيرازي، أهمية التوازن في الميزان التجاري مع العراق وقال: لدينا بالمجمل سيناريوهان للتجارة مع العراق حتى عام 2025، ويجب أن نلتفت أكثر إلى السيناريو التجاري الذهبي، ولهذا نحتاج إلى موازنة الميزان التجاري والتحرك نحو التجارة المدعومة.

وأضاف: على المدى القصير، ستكون تجارتنا مع العراق جيدة بل ومثالية حتى عام 2025، ولكن على المدى الطويل، وبالنظر إلى الظروف الحالية ووجود المنافسين والعديد من القضايا الأخرى منها مدى نشاط العراقيين، فإن تجارتنا مع العراق ستكون صعبة بمرور الوقت، ومن الضروري التخطيط والعمل للحفاظ على السوق المستقبلية للسوق العراقية.

وحثّ المسؤول الإيراني على تغيير الآلية المتبعة في قيادة السوق العراقية، لأنها لن تكون عاملاً في تطوير التبادل التجاري مع العراق في المستقبل.

إقرأ أكثر

تصاعد المنافسة يثير تخوفاً إيرانياً من خسارة أسواق العراق

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى