جدل كبير في إيران حول المهاجرين الأفغان ووزير الداخلية الإيراني ينفي الإحصائيات “غير الدقيقة”
قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، اليوم الأربعاء، حول إحصائيات المهاجرين الأفغان إن ما يمكن تأكيده هو 5 ملايين، بينهم مهاجرون رسميون وغير رسميين.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، اليوم الأربعاء، حول إحصائيات المهاجرين الأفغان إن ما يمكن تأكيده هو 5 ملايين، بينهم مهاجرون رسميون وغير رسميين.
وفي تصريح أفادت به وكالة تسنيم الإيرانية، قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي على هامش اجتماع مجلس الوزراء الإيراني ردا على سؤال بشأن إحصائيات المهاجرين الأفغان: ما يمكننا تأكيده هو 5 ملايين، بينهم مهاجرون رسميون وغير رسميين؛ بعض الإعلانات التي يتم عملها الآن مبنية على إحصائيات غير دقيقة وهي تصريحات بغرض الدعاية مؤكدا أن وزارة الداخلية الإيرانية تقوم بتنظيم هذا الأمر.
وشهدت إيران في الأيام الماضية جدلاً كبيراً بشأن أعداد المهاجرين الأفغان إلى البلاد وارتفاع كبير في عدد مواليدهم حيث نقلت تصريحات في شبكات التواصل الاجتماعي تصريحاً يدل على أن أكثر من 30 بالمائة من المواليد في 3 مستشفيات بمدينة قم الإيرانية كانت من الأفغان.
وبحسب صحيفة “جمهوري إسلامي”، فإن هناك 358 ألف مواطن أجنبي في محافظة فارس، دخل إلى المحافظة 121 ألفاً من هؤلاء الرعايا بعد قيام حركة طالبان.
وكتبت الصحيفة: وفقًا لإحصائيات غير رسمية، في شهر واحد من خريف العام السابق، من بين 300 ولادة في مستشفى مدينة كوفار، الواقعة بالقرب من شيراز (حوالي 40 كيلومترًا)، كانت 3 ولادات إيرانية فقط، والباقي هم للمهاجرين الأفغان.
وفي الفترة القليلة الماضية، قال الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة، إن مسؤولي وزارة الداخلية يتلاعبون بالإحصاءات خوفاً من إظهار عمق الكارثة والتشكيك في عدم مقدرتهم على إجراء خطة معينة تتعلق بملف المهاجرين.
وذكر فلاحت بيشة أن طهران قدمت إحصائيات صادمة حول وضع المهاجرين الأفغان في إيران، معلنةً أن 10 آلاف شخص من أفغانستان يدخلون إيران يوميا.
ووفقاً للرئيس السابق للجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فإن إيران تستضيف أكثر من 1.5 مليون مهاجر ممن لديهم تاريخ من “النشاط العسكري” في أفغانستان، حيث قدموا إلى المحافظات الإيرانية بعد عودة طالبان إلى السلطة.
ويقول خبراء في الشؤون الاجتماعية، إن أحد أهم المخاوف هو تداعيات وجود ما بين 5 إلى 8 ملايين مهاجر أفغاني في السوق الإيرانية، ورأوا أنه رغم فعالية بعض المهاجرين الشرعيين وحتى غير الشرعيين في ملء الفراغ وسد النقص في الموارد البشرية في البلاد، إلا أنهم في المقابل حرموا المواطن الإيراني من فرص كبيرة.
حسن صادقي، وهو نائب الأمين العام لدار العمال ورئيس اتحاد كبار السن في المجتمع العمالي، أكد أن “العاطفة سيطرت على أجواء البلاد وحلت محل العقل وقضت على ما لدينا من بصيرة”، موضحًا: أضحت إيران اليوم بلداً يستضيف المهاجرين دون تمييز من جهة، ووجهة إقليمية لتصدير أفضل وأكفأ القوى الشابة ذات المستوى العلمي العالي لدول الخارج من جهة أخرى.
وأضاف: تشير التقديرات إلى أن أكثر من 7 ملايين نسمة من الإخوة والأخوات الأفغان قد دخلوا إيران عبر طرق قانونية وغير قانونية. ومن الطبيعي أن تستمر هذه العملية، بحيث يمكن التنبؤ بوجود 10 ملايين مهاجر أفغاني في البلاد في المستقبل القريب.