مسؤولون إيرانيون يصعدون لهجتهم حيال المهاجرين الأفغان
صعّد مسؤولون إيرانيون وبعض وسائل الإعلام المحلية لهجتهم حيال المهاجرين الأفغان في البلاد في الأيام القليلة الماضية.

ميدل ايست نيوز: صعّد مسؤولون إيرانيون وبعض وسائل الإعلام المحلية لهجتهم حيال المهاجرين الأفغان في البلاد في الأيام القليلة الماضية.
ووصف ممثل مدينة خميني شهر بمحافظة أصفهان في البرلمان الإيراني، محمد تقي نقد علي، الاثنين، توفير فرص التعليم لأبناء المهاجرين الأفغان في منطقته بـ”الغزو”، وزعم أن تعليم الطلاب الأفغان يؤثر على “ أمن” البلاد.
وأضاف هذا البرلماني الإيراني: الناس في دائرتي الانتخابية يشتكون من غزو المهاجرين الأجانب لمدارس مناطقهم.
وزعم نقد علي أن هذه القضية أثارت موجة من الاحتجاجات بين صفوف الإيرانيين، وطالب بتوضيح من رئيس البرلمان.
وفي غضون ذلك، نشرت صحيفة “هم ميهن” تقريراً يستهدف المهاجرين الأفغان المقيمين في إيران، نقلا عن القنصل العام السابق لإيران في لاهور بباكستان.
وعلى غرار الكثير من مسؤولي البلاد، ادعى محمود حسين بني أسدي أن تواجد الأفغان في البلاد ما هو إلا “غزو جماعي” واصفاً تواجدهم “بالعنيف”.
وكتب هذا المسؤول السابق في الجمهورية الإسلامية: إن زخم الأنباء المتداولة عن إصدار رمز “يكتا” للأفغان ومنح عائلاتهم الجنسية الإيرانية ومنح الجنسية للأطفال المولودين من سيدات إيرانيات ورجال أفغان وتبادل الوفود مع طالبان، زاد من وتيرة الغزو الأفغاني في إيران.
ولطالما أثار إلغاء قانون الجنسية للأطفال المولودين لأم إيرانية وأب أجنبي، موجة من الانتقادات من وسائل الإعلام والناشطين في مجال حقوق الأطفال والنساء.
ويرى ناشطو حقوق الإنسان أن منح الجنسية للأطفال من أم إيرانية وأب أجنبي هو في المقام الأول حق للأم الإيرانية وطفلها، غير أن القنصل العام السابق لإيران في باكستان أكد نقلاً عن تصريحات “بعض رجال الدين” أن هدف الحكومة المتمثل في منح الجنسية للأفغان هو لأغراض سياسية.
وأضاف: يتضاعف هذا الخطر عندما يرغب البعض في إيران في منح شهادات ميلاد إيرانية لهذا الحشد الضخم للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
ومنذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، اعتبرت الجمهورية الإسلامية عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابول فرصة لفرض هيمنتها على أفغانستان.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الحكومية الإيرانية اتخذت مرارًا وتكرارًا موقفًا ضد وجود اللاجئين وطالبي اللجوء الأفغان في إيران، حتى أنها قامت بترحيل بعضهم إلى أفغانستان.
وقال نائب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كابول، حسن مرتضوي في لقاء مولوي محمد نبي عمري، نائب وزير الداخلية الأفغاني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترغب في عودة المهاجرين الأفغان إلى وطنهم بكرامة، وتطلب من حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان تبني سياسات من شأنها تشجيع المهاجرين الأفغان على العودة إلى بلادهم، حتى تتم عملية الهجرة العكسية وتتمكن أفغانستان من استثمار ثروتها الإنسانية.
ولم يتم نشر إحصائيات دقيقة وموثوقة عن عدد المهاجرين الأفغان في إيران هذا العام، لكن في يناير 2022، قال المدير العام لشؤون الرعايا الأجانب والمهاجرين بوزارة الداخلية إن هناك خمسة ملايين مواطن أفغاني في البلاد.
وبالأمس، ذكر النائب السياسي والاجتماعي لمحافظة طهران، أن حوالي 2.5 مليون مهاجر أجنبي يقطنون في غرب العاصمة.
وقال عباس جوهري في الاجتماع الإقليمي لمجلس الثقافة العامة في محافظة طهران: “إن ملف المهاجرين يمثل تحديًا كبيرًا وله تكاليف خاصةً في مجال التعليم والتربية”.
وفي الأدبيات الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يشير مصطلح “أتباع” عادةً إلى المواطنين الأفغان الذين يعيشون في إيران.
إقرأ أكثر
إيران والمهاجرون الأفغان… عندما يتحول العمل الإنساني إلى أزمة