الخارجية الإيرانية تنتقد بشدة منح جائزة نوبل للسلام لــ”مواطنة محكومة بالسجن”

وصفت وزارة الخارجية الإيراني في بيان رسمي صدر اليوم الجمعة قرار لجنة نوبل بمنح مواطنة إيرانية جائزة نوبل للسلام، بأنه قرار سياسي يتماشى مع السياسة التدخلية والمناهضة لإيران في بعض الدول الأوروبية.

ميدل ايست نيوز: وصفت وزارة الخارجية الإيراني في بيان رسمي صدر اليوم الجمعة قرار لجنة نوبل بمنح مواطنة إيرانية جائزة نوبل للسلام، بأنه قرار سياسي يتماشى مع السياسة التدخلية والمناهضة لإيران في بعض الدول الأوروبية.

وفي بيان رسمي، ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن قرار لجنة نوبل للسلام بمنح الجائزة لمواطنة إيرانية بأنه قرار سياسي مشيراً أن إيران بصفتها إحدى مؤسسي الأمم المتحدة، تسعى دائمًا إلى “التحقيق الموضوعي للسلام على المستويات الإقليمية، وقد شدد على العالم واهتم دائمًا بتعزيز ثقافة السلام؛ لكنه لا يريد أبدًا إساءة استخدام السلام وتحقيقه”.

وأضاف كنعاني أن لجنة نوبل للسلام منحت جائزة السلام لشخصية أدينت بانتهاك القوانين بشكل متكرر وارتكاب أعمال إجرامية، مؤكدا أن إيران تعتبر هذا الإجراء خطوة سياسية منحازة وتندد بها.

وتابع كنعاني أن ما قامت به لجنة نوبل للسلام هي حركة سياسية تتماشى مع “السياسة التدخلية والمناهضة لإيران التي تنتهجها بعض الحكومات الأوروبية، بما في ذلك حكومة السويد، مما يظهر انحرافها المخيب للآمال عن أهدافها الأولية و استخدام لجنة السلام كأداة.”

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية: لقد ورد في بيان هذه اللجنة ادعاءات كاذبة ومتناقضة حول التطورات في إيران، وهو ما يدل على نهج بعض الحكومات الأوروبية في تزييف الأخبار وإنتاج التشويش والبلبلة وإعطاء روايات منحرفة عن التطورات الداخلية في إيران.

وأشار كنعاني إلى أن الشعب الإيراني يشهد ضغوطا سياسية واقتصادية، بما في ذلك “الإرهاب الاقتصادي واللاإنساني الذي تمارسه بعض الدول الغربية، ضده منذ أكثر من أربعة عقود، في حين لا يجرؤ المطالبون بحقوق الإنسان أبدا على إدانة هذه الجرائم أو الإشادة بالمقاومة. ولم يكن الشعب الإيراني فريدا في مواجهة العقوبات القاسية والمعادية للإنسانية والتي تتعارض مع الالتزامات الدولية للغرب”.

وأشار: إن الإجراء الأخير للجنة نوبل للسلام هو حلقة أخرى في سلسلة الضغوط التي تمارسها الدوائر الغربية ضد إيران، والتي ليس لها نتيجة سوى إصرار الأمة الإيرانية على مواصلة سياستها المستقلة وبالطبع فإن هذا النهج غير التقليدي والانتقائي لن يغادر عقول المفكرين الأحرار أبدًا.

وختم البيان بالقول إن إرساء السلام والعدالة في جميع أنحاء العالم في ضوء التعاون الفعال والودي بين الأمم والتعايش السلمي هو أحد الطموحات الكبرى للجمهورية الإسلامية الإيرانية موجهاً نصحية للجنة نوبل: بدلاً من لعب دور أداة في تنفيذ السياسات الاحتيالية لبعض الدول الغربية يجب أن تمنح جائزة نوبل للسلام للأفراد أو المنظمات التي تسعى بإخلاص إلى تعزيز ثقافة السلام والعدالة في العالم وبين الأمم.

وقررت لجنة نوبل منح جائزة نوبل للسلام لعام 2023 للناشطة الحقوقية والنسوية الإيرانية “نرجس محمدي”.

وأكدت اللجنة أن محمدي حازت الجائزة “لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع”.

وأضافت اللجنة: لقد جاء كفاحها الشجاع بتكاليف شخصية هائلة. وإجمالاً، اعتقلها النظام 13 مرة، وأدانها خمس مرات، وحكم عليها بالسجن لمدة 31 عامًا و154 جلدة. لا تزال محمدي في السجن.

وأكدت اللجنة في إشارة إلى احتجاجات العام الماضي بعد مقتل “مهسا أميني” أن “الشعار الذي اعتمده المتظاهرون – “المرأة – الحياة – الحرية” – يعبر بشكل مناسب عن تفاني وعمل نرجس محمدي.”

وفور الإعلان عن هوية الفائزة، تحدثت عائلة محمدي عن “لحظة تاريخية في النضال من أجل الحرية في إيران”. من جهته، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي يسلط الضوء على شجاعة وتصميم المرأة الإيرانية.

ونرجس محمدي (مواليد في 21 نيسان/ ابريل 1972) هي ناشطة إيرانية في مجال حقوق الإنسان ونائبة رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، الذي ترأسه الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي وهي الآن قيد الاعتقال في إيران محكوم عليها بالسجن 13 عاما.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر + 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى