تقرير: تراجع الإقبال على المطاعم في طهران بنسبة 30% خلال 6 أشهر

قال رئيس اتحاد أصحاب المطاعم والخدمات الذاتية في طهران إن الإقبال على المطاعم انخفض بنسبة 30%.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس اتحاد أصحاب المطاعم والخدمات الذاتية في طهران إن الإقبال على المطاعم انخفض بنسبة 30%، معتبراً ارتفاع معدلات التضخم والغلاء الفاحش وفرض ضرائب القيمة المضافة ونقص القدرة الشرائية للناس عوامل أساسية لهذا التراجع في الأشهر الستة الماضية.

وصرّح علي أكبر رهبري، في مقابلة مع موقع اكوايران: انخفضت أعداد عملائنا في الوقت الحالي بنسبة 30% مقارنة بالأشهر الستة الأولى لعام 2022، ولا يقتصر الأمر على المطاعم والخدمات الذاتية فحسب، بل على الوجبات السريعة أيضًا.

وعزا رئيس اتحاد أصحاب المطاعم والخدمات الذاتية في طهران هذا الانخفاض إلى نقص القوة الشرائية للناس، وأضاف: “إذا لم يكن لدى الناس المال، فلن يتمكنوا من الشراء في أي مكان”.

وأكد رهبري أن الأوضاع الحالية سببها ارتفاع تكاليف المواد الأولية، وقال: نشتري مواد باهظة الثمن، لكن لا نستطيع بيع الطعام بنفس السعر السابق ولهذا السبب تقدم لنا المطاعم باستمرار سعرًا جديدًا نؤيده بعد إجراء التحليل المناسب.

ووفقا للمسؤول الإيراني، فإن إحدى المشاكل الكبيرة التي يواجهها اتحاد أصحاب المطاعم هي “ضريبة القيمة المضافة”، فبينما ترتفع الأسعار بسبب ارتفاع تكلفة المواد الخام، فإن ضريبة القيمة المضافة تزيد أيضا من مبلغ فاتورة الزبائن والذي يؤدي بدوره إلى استياء العملاء.

وأشار موقع “اكوايران” إلى الخسائر التي تكبدتها المطاعم في إيران خلال جائحة كورونا، وقال إن “الزيادة في تضخم أسعار المواد الغذائية والخدمات جعلت من الصعب على العديد من المطاعم الاستمرار في عملها”.

وأضاف: وفق إحصائيات اتحاد أصحاب المطاعم، فإن أكثر من 35% من أصحاب المطاعم قاموا بإلغاء تراخيصهم وتغيير وظائفهم.

لم يختلف الوضع كثيراً عن طهران في المحافظات الإيرانية الأخرى، حيث أعلن محمد رضا أحمد بناه، رئيس اتحاد بائعي البيتزا والأطعمة الجاهزة في شيراز، في وقت سابق، عن “الانخفاض الحاد في عدد الزبائن في مطاعم هذه المدينة”، وقال إن “مبيعات الوحدات الغذائية انخفضت إلى الثلث في العام الماضي”.

وأضاف خلال حديث لإيلنا: وصلت كمية المبيعات في وحدات التموين الغذائي حالياً إلى أقل من 50%، وبين 20 و25%، وتراوحت في بعض الوحدات الأخرى بين صفر و20%.

وذكر أحمد بناه أن الكثير من المطاعم ومحلات الوجبات السريعة أغلقت في شيراز، موضحاً: منذ بداية العام الحالي، أغلق نحو 10 إلى 15 بالمئة من المطاعم في هذه المحافظة.

في غضون ذلك، أعلن مسعود بختياري، رئيس مجلس إدارة نقابة الأغذية المعلبة الإيرانية، في منتصف أغسطس من هذا العام أن استهلاك الأسماك المعلبة في إيران قد “انخفض إلى النصف” في السنوات الخمس الماضية.

وقال بختياري إنه بسبب انخفاض الاستهلاك المحلي إلى النصف، انخفض أيضًا إنتاج الأسماك المعلبة في البلاد من 500 مليون علبة إلى 250 إلى 300 مليون علبة في نفس فترة الخمس سنوات.

ووفقاً لمركز الإحصاء الإيراني، فإن معدل التضخم في المواد الغذائية والمشروبات لشهر سبتمبر يزيد عن 50%، لكن عملياً، سجل معدل التضخم النقطي لهذه الفئة (الزيوت والدهون) ما مجموعه 271 نقطة مئوية.

وذكر هذا المركز أن معدل التضخم لشهر سبتمبر بالنسبة للدواجن واللحوم الحمراء والشوكولاتة والحلويات والخبز والحبوب والبيض ومنتجات الألبان يتراوح بين 62 و94 بالمائة.

وقال الناشط العمالي فرامرز توفيقي، في مقابلة مع وكالة أنباء إيلنا، إن “سعر كيلو اللحم الواحد يعادل أجر يومين للعامل”.

الرواتب المحددة للعمال في إيران لا تتناسب مع ارتفاع الأسعار، ومع ارتفاع معدل التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، فإن القوة الشرائية للإيرانيين تتناقص باستمرار.

إقرأ أكثر

رواج بيع “نصف وجبة طعام” في مطاعم إيران وسط تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى