إحصاءات صادمة… 37% من سكان طهران من المستأجرين

وفقًا للإحصاءات التي قدمها رئيس الجمعية الوطنية للبناة في إيران، فإن أكثر من 37٪ من سكان الحضر في إيران هم من المستأجرين.

ميدل ايست نيوز: وفقًا للإحصاءات التي قدمها رئيس الجمعية الوطنية للبناة في إيران، فإن أكثر من 37٪ من سكان الحضر في إيران هم من المستأجرين.

وبحسب موقع “تجارت آنلاين“، فإن خبراء في شؤون الإسكان يعتبرون القفزة التي شهدتها أسعار المساكن في السنوات الأخيرة، العامل الأهم في زيادة أعداد المستأجرين في المدن الإيرانية.

وبدأت قفزة أسعار المساكن في إيران في الفترة الأخيرة منذ النصف الثاني من عام 2017 واستمرت حتى نهاية العام الماضي. وبلغ متوسط ​​سعر السكن في طهران خلال عام 2018 ما يعادل 8 ملايين و230 ألف تومان، حيث ارتفع بنسبة 70% مقارنة بمتوسط ​​السعر في عام 2017. واستمر ارتفاع أسعار المساكن في عام 2019 و2020 على هذا المنوال.

ووصلت أسعار المساكن في مدينة طهران مثلاً إلى 23 مليون تومان للمتر المربع في عام 2019 بعد أن كانت لا تتجاوز الـ 4 مليون في عام 2013، ما يعني أن نسبة الارتفاع وصلت إلى 475% في هذه السنوات. ويرجع ذلك إلى أن أسعار المساكن وصلت إلى ذروتها العام الماضي وهذا العام أيضًا.

ورغم عدم نشر أي إحصاءات رسمية لسوق الإسكان الإيراني منذ يناير من العام الماضي إلى يومنا الحالي، إلا أنه بناء على معطيات السوق والخبراء في هذا الشأن، ارتفع متوسط ​​سعر كل متر مربع من العقارات في طهران هذا العام من 47 مليون تومان إلى 65 مليون تومان، وزاد متوسط ​​تكلفة البناء لكل متر مربع من المبنى من 14 مليون تومان إلى 18 و22 مليون تومان؛ وقد أدى ذلك إلى عجز المتقدمين في السنوات الأخيرة عن شراء المساكن واضطروا إلى الانتقال إلى الإيجار.

ويظهر تحليل بيانات مركز الإحصاء الإيراني حول إشغال الأسر الحضرية في الفترة من 2018 إلى 2022، أن حصة الأسر التي لديها مساكن خاصة انخفضت في هذه الفترة. في المقابل، اتجهت حصة الأسر نحو الإيجار في نفس الفترة.

وأكد جمشيد برزكر، رئيس الجمعية الوطنية للبناة في إيران، أن أكثر من 37٪ من سكان الحضر في إيران هم من المستأجرين، لافتاً إلى أن الحل الوحيد لتنفيذ وتحقيق أهداف رئيس البلاد لبناء مليون منزل هو الاتفاق والتوقيع على مذكرات مع اتحادات البناء.

يقول هذا المسوؤل: لدينا حوالي 700 ألف هكتار من القوام السكاني المهترئ، والذي يعيش فيه ما لا يقل عن 22 مليون شخص. فمن خلال الاعتماد على القطاع الخاص، يمكن استخدام هذا القوام للتعويض عن نقص السكن وخفض الإيجار في إيران.

ويأتي ذلك في وضع أصبحت فيه نفقات السكن العنصر الأكثر فعالية في محفظة معيشة القوى العاملة العاملين والمتقاعدين، خاصة عندما نأخذ في الاعتبار أن ما لا يقل عن 60% من عمال البلاد هم مستأجرون وليس لديهم منازل خاصة.

 

(سعر الدولار في إيران: حدود 50.000 تومان)

إقرأ أكثر

126 عاماً لشراء منزل… نظرة على معيشة العمال في إيران بيوم العمال العالمي

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 + إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى