إسرائيل «كادت تقتل» الفريق قاسم سليماني في سوريا قبل سنتين من اغتياله

كشف آيزنكوت أن إحدى الهجمات القوية في سوريا كادت تقتل قاسم سليماني قبل سنتين من اغتياله بعملية أميركية، لكنه نجا بالصدفة.

ميدل ايست نيوز: أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غادي إيزنكوت، في مقابلة نشرتها صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إلى أن القوات الإسرائيلية كانت على وشك تصفية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي اغتيل على يد الأمريكيين في يناير / كانون الثاني 2020.

وذكر إيزنكوت أن سليماني نجا من الموت في عملية بيت الورق، التي بدأت إسرائيل في تنفيذها للقضاء على الانتشار الإيراني في سوريا، قبل نحو عام ونصف عقب إطلاق صواريخ إيرانية على مرتفعات الجولان.

وأضاف أن هذه العمليات تمت في إطار «الحرب ما بين الحروب» التي أقرها الجيش تحت قيادته. وتابع قائلاً: «قررنا أن نشارك في محاربة (داعش) وأدرنا هذه الحرب في كل دول الشرق الأوسط. وبالشراكة مع جيوش أخرى كثيرة، نفذنا عدداً لا يحصى من العمليات، وأصبنا رجال التنظيم على نطاق واسع جداً. وأستطيع أن أقدر أن عملياتنا أدت إلى مقتل مئات النشطاء وإصابة ما يزيد على 1000 عنصر وتدمير مواقع وبنى تحتية».

وكشف آيزنكوت أن إحدى الهجمات القوية في سوريا كادت تقتل قاسم سليماني قبل سنتين من اغتياله بعملية أميركية، لكنه نجا بالصدفة.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الأركان السابق إن إيهود باراك ونتنياهو وضعا ثلاثة مبادئ لاستخدام القوة ضد إيران، تتمثل في ضرورة وجود ضرورة وقدرة، أي “السكين حتى العنق” على حد تعبيره، وأن تكون هناك شرعية دولية. وذلك لاعتبارها حدثا إقليميا وعالميا يحمل معاني عميقة للغاية.

وفيما يخص انسحاب الأمريكيين من الاتفاق الإيراني، اعتبره إيزنكوت “خطأ استراتيجيا” لأنه حرر الإيرانيين من قيود معينة ما أدى إلى خرق بنود الاتفاق وغياب الرقابة، ووصف ما حدث قائلا: “عاصفة رعدية في يوم صاف”، كما شدد على أن الصينيين والروس يتعاونون مع نظيرهم الإيراني باستمرار تحت مظلة العقوبات الجزئية المفروضة على طهران.

من جهة أخرى، أشار إيزنكوت في المقابلة التي ستنشر الجمعة في ملحق “معاريف ويك أند” إلى أن حرب الجيش الإسرائيلي ضد تنظيم الدولة الإسلامية كانت مجهولة.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي تعاون مع العديد من الجيوش في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل دول الشرق الأوسط “أستطيع أن أقدر أن خلال عملياتنا، قتل المئات من الدواعش وجرح أكثر من ألف، كما دمرت المنشآت والبنى التحتية”.

وحول القضاء على البنى التحتية لنفق حزب الله على الحدود الشمالية، قال إنزكوت إن نصر الله قرر بناء خطة هجومية على الجليل. إنهم يجاهدون، على حد قوله، “لتوجيه ضربة لإسرائيل لم يعرفها أحد من قبل”. كما شبه الصورة التي يستخدمها حزب الله بضرب صلاح الدين للصليبيين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق الأوسطيورونيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + ستة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى