إيران تعاني من نقص في المرشدين السياحين الناطقين بالعربية

ذكر رئيس جمعية المرشدين السياحيين في خراسان الرضوية أن الكثير من السياح الذين يدخلون إيران يتحدثون العربية.

ميدل ايست نيوز: ذكر رئيس جمعية المرشدين السياحيين في خراسان الرضوية أن الكثير من السياح الذين يدخلون إيران يتحدثون العربية، منوهاً بأن عدد المرشدين الناطقين بالعربية ليس كافياً، وهذا ما يجعل السائح العربي في إيران يتعامل مع أشخاص ليست لديهم مؤهلات لازمة لإدارة الرحلات السياحية.

وأضاف توحيد فروزنفر، في حديث لإيسنا: يتطلب هذا الموضوع تعزيز اللغة العربية بين المرشدين السياحيين لا سيما من هم في مشهد.

وقال إن “المرشدين السياحيين في البلاد ليسوا نشطين للغاية في قطاع الزيارات الدينية، علماً أن العديد من الجولات السياحية التي تدخل إيران يكون هدفها والغرض منها هو زيارة الإمام الرضا غير أنها لا تلجأ إلى المرشد السياحي”.

وأوضح عن وضع المشرفين على السياح الناشطين في مجال سياحة الزيارات: يأتي معظم سائحو الزيارات الدينية من دول الخليج إلى إيران لزيارة الأماكن المقدسة. لكن لا يتم تضمين هؤلاء السياح في إحصائيات الرحلات القادمة ولهم إحصائيات خاصة بهم.

وفيما يتعلق بمستجدات السياحة والجولات القادمة والمغادرة منذ بداية هذا العام، قال فروزنفر: الأوضاع السياحية ليست مواتية للغاية والجولات القادمة إلى إيران تكاد تكون معدومة. لا يدخل الكثير من السياح الأجانب إلى إيران. وإحدى أسباب تراجع الرحلات السياحية إلى بلادنا هو ارتفاع أسعار العملات الأجنبية.

وواصل: بطبيعة الحال، أدى هذا الأمر لتوجه الإيرانيين إلى الاستفادة من السياحة الداخلية أكثر، كما ظل المرشدون السياحيون نشطين في الجولات المحلية وجزء صغير اتجه نحو الجولات الخارجية.

وأشار رئيس جمعية المرشدين السياحيين في خراسان الرضوية إلى حالة رواد الرحلات السياحية، وقال: قادة الرحلات والجولات السياحية هم من القسم المتعلم من المجتمع، ومعظمهم من الشباب. أما السياحة الصناعية فهي موجهة نحو النظام، مما يوفر فرص عمل كبيرة من خلال استقطاب العديد من الشباب، حيث يمكن للأشخاص الحاصلين على درجة البكالوريوس أن يصبحوا قادة سياحيين أيضاً.

وذكر المسؤول الإيراني أنه منذ بداية كورونا، قام ما يقرب من 50٪ من قادة الرحلات السياحية إما بتغيير وظائفهم أو الهجرة من إيران. موضحاً: تسببت كورونا في وصول دخل قادة الرحلات السياحية إلى الصفر، إذ يتم دفع أجور المرشدين السياحيين يوميا ولا يحصلون على راتب شهري.

وأردف في الختام: يمكن القول أن الأشخاص الذين عملوا في مجال الجولات القادمة قد فقدوا عملهم وليس لديهم جولات للقيام بها، الأمر الذي أدى إلى فقدان جاذبية هذه الوظيفة للأشخاص الذين يرغبون في دخول القطاع هذا، لذا يتطلب الأمر مزيدًا من الدعم الخاص لهذه الفئة من قبل صنّاع القرار في البلاد.

وتعد إيران، وفقًا لإحصاءات تقرير مؤشر السفر الإسلامي العالمي في عام 2022، واحدة من أفضل الدول الإسلامية من حيث السياحة الحلال، حيث احتلت المرتبة السابعة عالمياً في جذب السياح المسلمين العام الماضي.

وفي يوليو من هذا العام، قال نائب وزير السياحة والتراث الثقافي إن دخل إيران من استقطاب السياح بلغ نحو 6.2 مليار دولار. وبحسب إحصائيات البنك الدولي، ففي عام 2019 وقبل تفشي كورونا، كسبت إيران حوالي 5 مليارات دولار من هذه الصناعة.

إقرأ أكثر

من الصحافة الإيرانية: السياحة في إيران مقارنةً مع دول المنطقة

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية + واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى