وزير الثقافة الإيراني يؤكد منع ممثلات من العمل بسبب “خلع الحجاب”
ميدل ايست نيوز: أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني منع الممثلات المعترضات على الحجاب الإلزامي من العمل، وذلك بعد تصريح لمسؤول في هيئة السينما الإيرانية ونشر أسماء أكثر من عشر ممثلات في هذا الصدد.
وقال محمد مهدي إسماعيلي، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، يوم الأربعاء 3 تشرين الثاني/نوفمبر، على هامش اجتماع مجلس الوزراء: “فيما يتعلق بمنع الممثلات اللواتي قمن بخلع الحجاب، فقد أعلنا بالفعل أن الحجاب هو قانون وسنطبق القانون”، حسب ما أفادت وكالة فارس الإيرانية.
ووصف عدم الالتزام بالحجاب الإلزامي بأنه “عدم تطبيق القانون”، وأكد: “لا يمكن العمل لمن لا يطبق القانون”.
وقبل يومين من هذه التصريحات، قال نائب الإشراف والتقييم في هئية السينما التابعة لوزارة الثقاة والإرشاد الإيراني، في مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن الممثلات اللواتي قمن بـ”خلع الحجاب” “لا يمكنهن التمثيل في الأفلام بسبب القيود الموجودة عليهن”.
وأضاف حبيب ايل بيغي: “يتم نشر أعمالهن السابقة بشكل تدريجي حتى لأنه تم إنفاق الكثير من رأس المال عليها. لكن من الآن فصاعدا، لن يتمكنّ من التمثيل في فيلم جديد”.
وفي يونيو/حزيران، هدد نائب مدير التقييم والإشراف بمؤسسة السينما، منتجي السينما في رسالة بأنهم إذا تعاونوا مع الممثلات اللواتي قمن بـ”خلع الحجاب”، فسيواجهون مشاكل في الحصول على رخصة العرض.
وفي هذه الرسالة الموجهة إلى رئيس اتحاد منتجي السينما، هدد إيل بيغي منتجي السينما: “في حالة وجود أي تعاون [مع هؤلاء الممثلات]، إذا واجهوا مشاكل أثناء الحصول على رخصة العرض، فسيكونون مسؤولين شخصيًا ويجب عليهم الإجابة”.
وفي مشروع قانون “حماية ثقافة العفة والحجاب”، نظر القضاء في فرض عقوبات أشد على المشاهير، وإذا تمت الموافقة على مشروع القانون هذا، فإن مقاومتهم للحجاب الإلزامي قد تؤدي إلى حظر طويل من أنشطتهم وحتى السجن.
وشهدت إيران حركة احتجاجية واسعة اعتباراً من منتصف سبتمبر/أيلول 2022 عقب وفاة الشابة مهسا أميني، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وبعد اندلاع الاحتجاجات التي تراجعت بشكل ملحوظ منذ نهاية العام الماضي، بات يمكن في أنحاء طهران ومدن أخرى رؤية نساء يتجوّلن بلا غطاء للرأس، من دون أن يكنّ عرضة لإجراء أو تنبيه من الشرطة.