الولايات المتحدة تخصص مليون دولار لمساعدة الوكالة الدولية في التحقق من البرنامج النووي الإيراني

قدمت الولايات المتحدة الأمريكية نحو نصف التمويل الذي طلبته الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من البرنامج النووي الإيراني.

ميدل ايست نيوز: قدمت الولايات المتحدة الأمريكية نحو نصف التمويل الذي طلبته الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من البرنامج النووي الإيراني.

ونشرت الممثلية الأمريكية في المنظمات الدولية ومقرها في فيينا بيانا على موقعها الإلكتروني يوم الخميس 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، وأعلنت أن الوكالة تحتاج إلى 2.2 مليون يورو للتحقق من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، ولدينا مليون يورو خارج الموارد. من التزامات الميزانية الأمريكية لهذه المنظمة الدولية، نخصصها لهذا الغرض.

وشجع هذا البيان كذلك الدول الأعضاء الأخرى في الوكالة على تقديم المبلغ المتبقي البالغ 1.2 مليون يورو من الموارد التي تحتاجها الوكالة للتحقق من برنامج إيران النووي.

وذكر ممثل الولايات المتحدة في المنظمات الدولية أن تخصيص أموال خارج التزامات الولايات المتحدة تجاه الوكالة يعد علامة على دعم واشنطن الملموس والقوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم من الجهود التي تبذلها الجمهورية الإسلامية لإضعاف قدرتها على تنفيذ مهام الضمانات، بما في ذلك طرد المفتشين.

وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 سبتمبر من هذا العام أن جمهورية إيران الإسلامية “ألغت” تصاريح النشاط لعدد من “المفتشين ذوي الخبرة” لهذه المنظمة الدولية للتحقق من برنامجها النووي.

وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول، انتقد رافائيل غروسي مرة أخرى إلغاء تصريح دخول العديد من مفتشي هذه المنظمة لدخول إيران ووصفه بأنه “ضربة خطيرة” لعمل المنظمة.

ووصف تصرف طهران بأنه “ضربة خطيرة لقدرة الوكالة على التحقق” من الأنشطة النووية الإيرانية.

وأكد المدير العام للوكالة أن سلطات الجمهورية الإسلامية ألغت ترخيص “ثلث المجموعة الرئيسية” من المفتشين.

في الوقت نفسه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية، رغم تأكيدها أنشطة 127 مفتشاً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منعت “ثلاثة أو أربعة مفتشين أوروبيين متحيزين” من الاستمرار في العمل في المواقع الإيرانية.

وقال محمد إسلامي إن 120 من مفتشي الوكالة حصلوا على إذن بدخول إيران.

وفي وقت سابق، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، طالبت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك، الجمهورية الإسلامية بالتخلي “فورا” عن قرارها الأخير بإلغاء ترخيص النشاط “لعدد” من المفتشين. للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويوم أمس، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تعيق عملها من خلال عدم تنفيذها تعهداتها في شأن ملفها النووي.

وقال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، في تصريح، الخميس، إن طهران لا تلتزم بالكثير من جوانب التعهدات الخاصة بها في اتفاق البرنامج النووي، مؤكداً أن عدم تنفيذ هذه التعهدات من إيران يعيق عمل الوكالة.

وفيما طلب ممثلا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في اجتماع مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية، من طهران وقف كل برامجها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، دعتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى التعاون مع الوكالة.

وكتبت وكالة «رويترز» للأنباء أن التقارير السرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية تُظهر أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة لصنع ثلاث قنابل نووية، ولا تزال لا تتعاون مع الوكالة في القضايا الرئيسية.

ووفقاً لأحد التقريرين اللذين اطَّلعت عليهما «رويترز»، فإن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة زادت إلى 128.3 كغم مقارنةً بالتقرير السابق. وهذه الكمية تزيد بثلاثة أضعاف على الـ42 كيلوغراماً، والتي هي، حسب تعريف الوكالة، كافية نظرياً لإنتاج قنبلة نووية في حال مزيد من التخصيب.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى