“أوبك بلس” يقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن حصص الإنتاج
يقترب تحالف أوبك بلس من التوصل إلى تسوية مع دول منتجة للنفط بشأن مستويات الإنتاج خلال العام المقبل، وذلك بعدما أجبرت الخلافات بشأن مستهدفات إنتاجها التحالف على تأجيل اجتماع مهم كان مقررا غدا الأحد.
ميدل ايست نيوز: يقترب تحالف أوبك بلس من التوصل إلى تسوية مع دول منتجة للنفط بشأن مستويات الإنتاج خلال العام المقبل، وذلك بعدما أجبرت الخلافات بشأن مستهدفات إنتاجها التحالف على تأجيل اجتماع مهم كان مقررا غدا الأحد.
وقال مسؤولون إن أنغولا ونيجيريا -وهما عضوتان في منظمة الدول المنتجة للبترول (أوبك)- تهدفان إلى زيادة حصتيهما من إنتاج النفط.
وأدى تأجيل اجتماع أوبك بلس -الذي يضم أوبك وحلفاء آخرين، بينهم روسيا- من 26 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى انخفاض أسعار النفط بشكل حاد.
وقال مصدر لوكالة رويترز للأنباء اشترط عدم نشر اسمه إنه “واثق بنسبة 99% في أن تحالف أوبك بلس ربما يتوصل إلى اتفاق في 30 نوفمبر/تشرين الثاني”.
وقال مصدران آخران إن الاتفاق قريب، وصرح مصدر رابع بأن المناقشات مستمرة.
وقال غابرييل تانيمو أدودا مندوب نيجيريا لدى أوبك لرويترز أول أمس الخميس إنه لا علم لديه بأي خلافات مع الأعضاء الآخرين في أوبك بلس بشأن أهداف بلاده للإنتاج.
وقال العديد من المحللين إنهم يتوقعون أن تمدد أوبك بلس خفض إمدادات النفط أو زيادتها العام المقبل لدعم الأسعار.
وتنتظر السوق أيضا معرفة ما إذا كانت السعودية ستمدد خفض الإنتاج الطوعي الإضافي مليون برميل يوميا وروسيا بواقع 300 ألف برميل يوميا، والذي من المقرر أن ينتهي في نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.
يشار إلى أن نيجيريا وأنغولا من بين عدة دول أخرى تم تغيير مستهدفات إنتاجها في اجتماع أوبك بلس الأخير في يونيو/حزيران الماضي بعد إخفاقها على مدى سنوات في تحقيق الأهداف السابقة.
ويأتي ذلك بعد أن قبلت الدولتان حصص إنتاج تعكس تراجع قدراتهما الإنتاجية في ظل نقص الاستثمار والاضطرابات التشغيلية بواقع 1.28 مليون برميل يوميا لنيجيريا و1.38 مليون لأنغولا.
تراجع النفط
وفي نهاية تعاملات أمس الجمعة تراجعت أسعار النفط مع انحسار العلاوة المرتبطة بالمخاطر الجيوسياسية مع دخول الهدنة المؤقتة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتي تخللها تبادل للأسرى، لكن الأسعار حققت مكاسب أسبوعية للمرة الأولى منذ أكثر من شهر.
ونزل سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت 84 سنتا بما يعادل 1% إلى 80.58 دولارا للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.56 دولار أو 2% عن إغلاق الأربعاء الماضي عند 75.54 دولارا.
ولم تكن هناك تسوية لخام غرب تكساس الوسيط أول أمس الخميس بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، وحقق كلا العقدين أول مكاسب أسبوعية لهما في 5 أسابيع.