“أحداث متسلسلة غامضة” لموظفي السفارة السويسرية في طهران

تداولت الصحف السويسرية، في وقت مبكر من يوم أمس الاثنين، تقارير عن "أحداث متسلسلة غامضة" لموظفي السفارة السويسرية في طهران.

ميدل ايست نيوز: منذ وقت ليس ببعيد، تعرض موظف في قسم التأشيرات بالسفارة السويسرية في إيران لهجوم بسكين. وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها حادث كهذا لموظفي السفارة السويسرية في طهران.

وتداولت الصحف السويسرية، في وقت مبكر من يوم أمس الاثنين، تقارير عن “أحداث متسلسلة غامضة” لموظفي السفارة السويسرية في طهران.

وفي التفاصيل، أشارت هذه التقارير، التي أوردتها DW، إلى تعرض موظف في قسم التأشيرات بالسفارة السويسرية لهجوم بسكين أثناء توجهه إلى العمل، وأكد دبلوماسيون في السفارة أنه “محظوظ للغاية لأنه نجا”.

وأكدت وزارة الخارجية السويسرية صحة هذه الأنباء خلال جوابها على سؤال من قبل الشركة الإعلامية السويسرية “CH Media”. وقالت الوزارة إن الموظف في السفارة في طهران أصيب في يده وعاد إلى عمله بعد فترة، مضيفةً أن التحقيق في هذا الشأن لم ينته بعد.

الملحق العسكري السويسري

وأشارت تقارير سويسرية إلى أنه في يونيو من هذا العام، تم العثور على مواطن سويسري مصابًا بجروح متعددة في غرفة أحد الفنادق في طهران. وبحسب ما ذكرته CH Media، فإن هذا الرجل أصيب بجروح خطيرة في رأسه وركبتيه وصدره وبطنه. وتبين لاحقا أن الضحية هو الملحق العسكري بالسفارة وموظف بوزارة الدفاع السويسرية.

وفي يوليو المنصرم، أكد المتحدث العسكري السويسري صحة هذا الحدث، وقال لـ CH Media إن الملحق العسكري كان في زيارة عمل عندما فقد وعيه في غرفته بالفندق وأصيب في رأسه، ثم تلقى علاجه في أحد مستشفيات طهران في الفترة من 11 إلى 15 يونيو، ومن ثم أعيد إلى بلاده بأمر من طبيب السفارة السويسرية، ويقال إنه بحالة جيدة.

السقوط من الشرفة

وفي مايو 2021، سقطت دبلوماسية سويسرية من شرفة شقتها في الطابق السابع عشر من أحد الأبراج السكنية في طهران، لتلقى مصرعها على الفور. وبحسب تقارير رسمية، السيدة هذه بلغت 51 عاماً وكانت تشغل منصب السكرتيرة الأولى للسفارة السويسرية والمسؤولة عن حماية المصالح الأمريكية في إيران.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الضحية تدعى سيلفي برونر، منفصلة عن زوجها، وله طفلان توفي أحدهما والآخر يعيش في سويسرا، وقد عثر على جثتها في حديقة البرج السكني الواقع في منطقة كامرانية شمال طهران.

وذكرت التقارير أن الشائعات كثرت حول هذه الحادثة، لا سيما بأنه من غير المعقول أن تنتحر هذه السيدة لأي سبب من الأسباب.

وعقب الحادثة وجدت السلطات المعنية على رسالة باللغة الأنكليزية تركتها خلفها هذه السيدة، وجاء فيها: انقلوا جثماني إلى سويسرا بعد وفاتي وأبلغوا ابني. بعد ذلك احرقوا جسدي ثم ادفنوا رماده بجوار طفلي الميت. بالإضافة إلى ذلك، أعطوا كل الأموال والممتلكات والأصول التي أملكها لابني الآخر.

وأثناء التحقيق مع موظفي السفارة السويسرية من قبل شرطة طهران، أكد هؤلاء أن برونر كانت ذات شخصية مرحة للغاية وحيوية، مؤكدين أن حادثة الانتحار كانت صدمة بالنسبة لهم.

وشككت تقارير CH Media في مضمون الرسالة تلك وقالت: أليس من الغريب عدم التطرق لانتحار وشيك في هذه الرسالة؟ لما لا يوجد تاريخ أو توقيع دقيق فيها؟ يمكن أن تكون الرسالة كتبت في أي وقت.

ووفقا لهذه الجهة الإعلامية، فإن مكتب المدعي العام الاتحادي يحقق في ملف الدبلوماسية المتوفاة منذ أكثر من عامين. وقال متحدث باسم شركة CH Media، إنه بعد نقل الجثة إلى سويسرا، “للحصول على مزيد من المعلومات حول ظروف الوفاة”، أصدرت أوامر إلى الطب العدلي والجهات المعنية بإجراء التحقيقات اللازمة. وخلصت التحقيقات لوجود دلائل “تشتبه في إمكانية حصول وفاة غير عادية” غير أنها لم تكشف عن تفاصيل دقيقة بعد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + عشرين =

زر الذهاب إلى الأعلى