الجدل بشأن إحراق المازوت في محطات الكهرباء يتصاعد في إيران

يقول المدير العام لمنظمة حماية البيئة في المنطقة الوسطى إن محطة كهرباء شازاند آراك تحرق "أربعة ملايين لتر من زيت الوقود" ليل نهار.

ميدل ايست نيوز: يقول المدير العام لمنظمة حماية البيئة في محافظة مركزي الإيرانية إن محطة كهرباء شازند في مدينة أراك (وسط إيران) تحرق “أربعة ملايين لتر من المازوت” يومياً.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم السبت 17 كانون الأول/ ديسمبر، صرح يوسف يوسفي أن منظمة حماية البيئة “لا توافق على حرق زيت الوقود”، وأضاف أن السبب الرئيسي لهذا الإجراء هو “نقص” الغاز في البلاد.

وأعلنت شركة شازند لإنتاج الطاقة الحرارية وشركة الغاز لمحافظة مركزي الإيرانية، يوم الاثنين الماضي، في إعلان مشترك، “بينما نعتذر لأهالي المحافظة، وخاصة مواطني اراك وشازند”، عن احتراق محطة شازند الحرارية للطاقة لمازوت خلال الأيام المقبلة.

وتم الإعلان عن هذا الخبر في حين تشير آخر إحصائيات وزارة الصحة إلى أن ما لا يقل عن 26 ألف إيراني توفوا العام الماضي بسبب زيادة تلوث الهواء.

وقال مدير عام الجهاز المركزي لحماية البيئة العام الماضي، إن «50 شعلة بوقود المازوت و22 شعلة بوقود الغاز» كانت تعمل في هذه المحطة العام الماضي، وأن هذه الوحدة أحرقت ما مجموعه «نحو 750 مليون لتر من المازوت» العام الماضي.

وفي النهاية قال: “هذا العام بدأ حرق المازوت بواسطة هذه الوحدة”.

وقبل ذلك، قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إن محطة شازند للطاقة الحرارية كانت تعمل بالمازوت في الفترة من 20 نوفمبر إلى 15 مارس من العام الماضي وتستهلك حوالي 7.5 مليون لتر من المازوت يوميًا.

وهذا يعني أن محطة كهرباء شازند أحرقت العام الماضي أكثر من 100 مليون لتر من المازوت، أي أكثر من الكمية التي اقترحها المدير العام لمنظمة حماية البيئة في المنطقة الوسطى.

يعد وقود المازوت من أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثًا ويسبب تلوثًا شديدًا للهواء، ولكن للتعويض عن العجز في الغاز، بدأت إيران في حرق المازوت على نطاق واسع في الصناعات ومحطات الطاقة.

وتعد مدينة أراك واحدة من المدن الثمانية الأكثر تلوثاً في إيران، والتي شهدت 102 يومًا غير صحي منذ بداية هذا العام.

والشهر الماضي، انتقدت المندوبة في المجلس البلدي بطهران سودة نجفي، رئيس منظمة حماية البيئة الإيراني، بأنه “لا يستطيع أن يتعهد بعدم حرق المازوت في محطات توليد الكهرباء”، متهمةً إياه “بعدم السعي لتطبيق قانون الهواء النظيف والتقصير في القيام بواجباته”.

وألقت نجفي باللوم على بلدية طهران حيال “أدائها السيء” في مجال الحملات الإعلانية والتوعية، وادعت أن “المواطنين يتوقعون من إدارة مدينة طهران حل مشكلة تلوث الهواء”، علماً أن المذنب الرئيسي هو منظمة حماية البيئة.

وفي الآونة الأخيرة، تحدث علي سلاجقة، رئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية، حول مسألة استخدام المازوت في محطات توليد الكهرباء، فقال: لا أستطيع أن أقدم أي وعود بخصوص هذا الشأن، لكنني سأتابع الموضوع كوني المسؤول عنه.

واعتبر أن المسؤولية الأساسية في هذا الشأن تقع على عاتق وزير الطاقة ووزير النفط.

وفي الأمس، اعتبر مهدي شمران، رئيس مجلس مدينة طهران، حرق الديزل في البلاد قد تخطى معايير السلامة وفاقم من أزمة تلوث الهواء في العاصمة، وقال: إن مستوى التلوث الذي يسببه هذا الوقود في إيران أعلى 100 مرة من المعايير الدولية. وأضاف أنه ليس من الواضح ما هو معيار الديزل المستخدم لتزويد حافلات المدينة بالوقود ودوره في التلوث.

كما أعرب عن أمله في ألا يتم “حرق المازوت” هذا العام في طهران، دون الإشارة إلى طرق تفادي حرق هذا الوقود في محطات توليد الكهرباء.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر + 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى