ماكرون: ناقشت جميع الاحتمالات الممكنة حول النووي الإيراني مع ولي العهد السعودي

قال الرئيس الفرنسي إن مخاوف السعودية من حصول إيران على سلاح نووي "مشروعة"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن فصل المسألة النووية الإيرانية عن أمن المنطقة".

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إن مخاوف السعودية من حصول إيران على سلاح نووي “مشروعة”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن فصل المسألة النووية الإيرانية عن أمن المنطقة”.

وأوضح ماكرون خلال مؤتمر صحافي في جدة، عقب انتهاء زيارته إلى السعودية، أن المملكة “لها مخاوف مشروعة، بسبب إمكانية حصول إيران على سلاح نووي”، مضيفاً: “أنا أقول أن هذه المخاوف شرعية، ونحن نتقاسم ذلك سوياً”.

واعتبر الرئيس الفرنسي أن حصول إيران على سلاح نووي “لا يثير مخاوف الدول المجاورة فقط، بل مخاوف المجتمع الدولي بأسره”.

وجدد ماكرون موقفه الداعي إلى إشراك دول الخليج في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، قائلاً: “لا يمكن فصل القضية النووية عن قضية أمن المنطقة، ولا يمكننا التقدم من دون إشراك أصدقائنا في المنطقة”.

وقال ماكرون إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “عبّر بصراحته المعهودة” خلال المحادثات في جدة، عن “مخاوف بلاده” بشأن النووي الإيراني، مشيراً إلى سعي السعودية لـ”ضمان السلم” في المنطقة.

وتابع ماكرون قائلاً: “لهذا قمنا سوياً ببحث جميع الاحتمالات الممكنة، والعمل الذي تقوم به فرنسا باعتبارها طرفاً في مفاوضات فيينا. كما نتحدث بشكل مستمر مع البلدان التي شاركت معنا في اجتماعات بغداد نهاية أغسطس، ولهذا نتقدم”.

وأوضح الرئيس الفرنسي أن “الحل لن يكون سهلاً وسريعاً، ولكن يجب السير في طريق واحد، ووضع المعايير سوياً، لا سلاح نووياً في إيران، لا تصعيد في المنطقة على المستوى القريب”.

وقال ماكرون إن “المنطقة تقوم بتشكيل نفسها مجدداً، وهناك تصالح في منطقة الخليج رغم أنه يبقى هشاً، هناك مخاوف من إيران، وهناك الأزمة الأفغانية.. وهذه دلائل على إعادة تشكيل المنطقة مجدداً”.

وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي في ختام جولة قصيرة إلى دول الخليج، شملت الإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية.

وخلال زيارته إلى الإمارات، الجمعة، قال ماكرون إنه من الصعب الوصول إلى اتفاق مع إيران ما لم تشارك دول الخليج العربي وإسرائيل بشكل مباشر في ذلك.

وأوضح الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحافي في دبي، إن الجولة الحالية من المحادثات النووية مع إيران في فيينا “لم تكن ناجحة على ما يبدو”، مشيراً إلى أنه “سيكون هناك تأخير قبل عقد الجولة المقبلة” التي يفترض أن تعقد منتصف الأسبوع المقبل، وفقاً لتصريحات منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

وانتهت الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة، الجمعة، باجتماع رسمي ضم إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، في إطار ما يُعرف باللجنة المشتركة التي سبق لها رعاية جولات من المحادثات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى