الفهد الإيراني ينقرض.. لم يتبق سوى 5 سنوات لإنقاذ هذا النوع من الانقراض

حذر مسؤول بيئي من أن الإطالة في تعزيز حماية الموائل المجاورة في محمية توران شرق إيران ستقلل الأمل في إنقاذ الفهد الآسيوي المهدد بالانقراض.

ميدل ايست نيوز: حذر مسؤول بيئي من أن الإطالة في تعزيز حماية الموائل المجاورة في محمية توران شرق إيران ستقلل الأمل في إنقاذ الفهد الآسيوي المهدد بالانقراض.

وقال حسن أكبري، نائب مدير البيئة الطبيعية والتنوع البيولوجي في منظمة حماية البيئة الإيرانية، في حديث لإيسنا إن “الفهود الآسيوية التي تولد مؤخراً بحاجة إلى موائل متعددة والتي يمكن ربطها في شبكة وتشكيل مناطق جديدة لهذا الحيوان النادر، وإلا فإن الفهد الآسيوي لن يتمكن من البقاء على قيد الحياة في منطقة آمنة تبلغ مساحتها 100 ألف إلى 200 ألف هكتار.

وأكد هذا المسؤول أن كثافة الفرائس في هذه المساحة ليست عالية، ففي كل محمية توران يوجد ما يقارب 2500 فريسة متوسطة الحجم فقط.

وواصل: أولويتنا الأولى هي توفير الظروف الآمنة وتقوية الفريسة داخل أجزاء موائل توران قدر الإمكان، والأولوية المهمة التالية هي القيام بنفس الفعل لكن في الموائل المحيطة بهذه المحمية.

ومضى أكبري يقول: لدينا فرصة ضئيلة للغاية لإنقاذ هذا النوع من حافة الانقراض، ولا يبدو أن لدينا أكثر من 4-5 سنوات للحفاظ على هذه الأنواع النادرة.

والفهد الآسيوي هو نوع من الفهود المهددة بالانقراض بدرجة قصوى، حيث كان يعيش في الهند وأفغانستان وسوريا والسعودية، لكن اليوم لم يبق سوى عدد قليل منه فقط في إيران، ولهذا السبب يطلق عليه اسم “الفهد الإيراني”.

وتم إدراج هذا النوع من القطط في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) كأنواع مهددة بالانقراض بدرجة قصوى في عام 2001، لينطلق على أثرها مشروع حماية الفهد الآسيوي بدعم من منظمة حماية البيئة الإيرانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ومنذ عام 2012، تمت إضافة معهد “ميراث بارسيان” للحياة البرية إلى قائمة المتعاونين في هذا المشروع.

وبحسب تقرير لصحيفة اعتماد فإن نتيجة أكثر من عقدين من الجهود التي بذلها خبراء البيئة لحماية مواطن هذا الفهد باءت بالفشل عمليا حتى اليوم بسبب السياسات المناهضة للطبيعة التي اتبعتها الحكومات في العقود الأربعة الماضية وعدم دعم مخططي البلاد لخطط حماية الطبيعة. لدرجة أصبح من النادر رؤية الفهود الآسيوية في الموائل وما يمكن رصده فقط هو بقايا أجسادها الميتة على الجادات التي تتوسط قلب هذه الموائل.

وأصبحت أعداد هذه الفهود ضئيلة جدا في إيران، حيث كانت تنتشر بكثرة في مطلع الألفية الثانية بعد الميلاد في محافظات يزد وكرمان وجنوب وشمال خراسان، إلا أنها اليوم تقتصر على عدد قليل من الموائل جنوب شرق البلاد.

وأدى الرعي الجائر للحيوانات في موائل الفهد الإيراني، وتوسيع المناجم والطرق والاستيطان، وإجراء المناورات العسكرية المختلفة في العقدين الماضيين في الحديقة الوطنية الصحراوية إلى القضاء على أمن الموائل والتسبب في موت العديد من هذه الفهود.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى