طهران تؤكد على حقها المشروع في الرد الحاسم على اغتيال مستشارها العسكري في سوريا
أعلن مندوب إيران لدى الامم المتحدة في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن ردا على اغتيال "رضي موسوي" إن إيران تحتفظ بحقها المشروع في الرد الحاسم في الوقت المناسب الذي تراه ضروريا.
ميدل ايست نيوز: أعلن مندوب إيران لدى الامم المتحدة في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن ردا على اغتيال “رضي موسوي” إن إيران تحتفظ بحقها المشروع استنادا إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في الرد الحاسم في الوقت المناسب الذي تراه ضروريا.
وحسب وكالة “فارس” الإيرانية، بعث أمير سعيد إيرواني، سفير وممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء بشأن اغتيال المستشار العسكري الإيراني في سوريا رضي موسوي.
وجاء في رسالة مندوب ايران: في نفس الوقت الذي يرتكب فيه الجرائم الوحشية والإجراءات الدولية الظالمة، فإن الكيان الإسرائيلي متورط بشكل نشط في الأعمال الإرهابية والعدوانية على حدود سوريا.
واضاف: تستهدف هذه الإجراءات المتعمدة على وجه التحديد المستشارين العسكريين الإيرانيين الموجودين بشكل قانوني في سوريا بناءً على طلب رسمي من الجمهورية العربية السورية للمساعدة في مكافحة الإرهاب.
وقال ايرواني في هذه الرسالة: في الساعة 4:20 عصر يوم الاثنين 25 ديسمبر 2023، أصيب منزل سيد رضي موسوي، المستشار العسكري الكبير، الذي كان في مهمة لدعم الجيش السوري في عمليات مكافحة الإرهاب بالقرب من دمشق، بثلاثة صواريخ تم إطلاقها من مواقع الكيان الصهيوني في مرتفعات الجولان المحتلة استشهد على اثرها بطريقة مفجعة.
وجاء في الرسالة المذكورة: إن هذا العمل الشنيع والإرهابي هو الهجوم الثاني على المستشارين الإيرانيين هذا الشهر بعد هجوم مماثل شنه الكيان الإسرائيلي في 2 ديسمبر 2023، وللأسف أدى الهجوم السابق إلى استشهاد اثنين من المستشارين العسكريين الإيرانيين هما محمد علي عطائي شورجة وبناه تقي زادة.
وأوضح إيرواني في هذه الرسالة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بوضوح هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة والجبانة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، قائلا: إن إيران لها حقها المشروع استنادا الى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في الرد بشكل حاسم وبسرعة في الوقت المناسب، الذي تراه ضروريا. وتؤكد إيران أيضا على الحق المشروع للجمهورية العربية السورية، استنادا إلى القانون الدولي، في اتخاذ جميع التدابير اللازمة ردا على الهجمات الإرهابية والأعمال العدوانية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ضد سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
وجاء في هذه الرسالة: لا يمكن إنكار أن الكيان الإسرائيلي مسؤول عن اغتيال المستشارين العسكريين الإيرانيين الأبرياء وعن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في الجمهورية العربية السورية، ولا شك أن إيران تعتبر هذا الكيان مسؤولاً عن مثل هذه الجرائم البشعة.
واضاف ايرواني في هذه الرسالة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطلب من مجلس الأمن الوفاء بالتزاماته بموجب الميثاق في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتدين بشدة الأنشطة الخبيثة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي والأعمال العدوانية والإرهابية في المنطقة، والتي تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن العالميين.
وأكد مندوب ايران لدى الامم المتحدة على ضرورة إرغام الكيان الصهيوني على الامتثال للقوانين الدولية ووقف أنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وزير الأمن الإيراني: عواقب وخيمة للكيان الصهيوني
هذا، وأكد وزير الأمن الإيراني، سيدإسماعيل خطيب، أن لجريمة اغتيال الشهيد سيد رضي موسوي عواقب وخيمة على الكيان الصهيوني.
وأصدر وزير الأمن الإيراني رسالة تعزية بمناسبة استشهاد المستشار العسكري الإيراني العميد سيد رضي موسوي في سوريا على يد غدر الكيان الصهيوني، قائلا إن هذا العمل الشنيع هو مثال آخر على الطبيعة الإرهابية للكيان الصهيوني المزيف ودليل آخر موثق على ضرورة السيطرة بشكل حاسم على هذا الكيان الوحشي الذي يحكم القدس المحتلة.
ورغم أن هذه الجريمة الوحشية تظهر عجز الكيان الصهيوني عن التعامل مع مناضلي جبهة المقاومة الإسلامية وتداعيات طوفان الأقصى والمقاومة الكبيرة لشعب غزة المظلوم والقوي، إلا أن هذه الجريمة بدورها لها عواقب وخيمة على الكيان الإجرامي.”
امين المجلس الاعلى للامن القومي: الكيان الصهيوني وامريكا مصيرهما الهزيمة في الحرب على غزة
من جانبه، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي اكبر احمديان” : ان الكيان الصهيوني وامريكا كلاهما سيواجهان الفشل المحتوم في حربهما على غزة.
جاء ذلك خلال اللقاء، اليوم الثلاثاء بطهران، بين “احمديان” ورئيس الوزراء العراقي الاسبق “عادل عبدالمهدي”، حيث أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: ان بعض التحاليل حول واقعة استشهاد العميد موسوي تشير الى تواطؤ صهيوني امريكي لاغتياله، وهناك آراء أخرى تعتقد بان الكيان الصهيوني نفذ هذا الاجرام بهدف توسيع دائرة الحرب (في غزة).
وقال احمديان : ان خدمات الشهيد رضي موسوي تضمنت جميع الاصدقاء في جبهة المقاومة.
ومضى الى القول : ان الكيان الصهيوني وامريكا مصيرهما الهزيمة في الحرب على غزة، لا محالة؛ مبينا ان كيان الاحتلال ان واصل الحرب او اُرغم على ايقافها، سيكون مهزوما، وامريكا بدورها لو غادرت المنطقة او قررت البقاء وتوسيع دائرة الحرب، سيكون مصيرها الهزيمة والفشل ايضا.
وعلى صعيد اخر، اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي وفقا لارنا: لو استطاعت جبهة المقاومة، على غرار الاوساط السياسية والعسكرية، ان تعزز قدراتها في الصعيد الاقتصادي ايضا وتحقق الانجازات اللازمة، سترقى الى مستوى القوة العظمى في المعادلات.
واغتالت إسرائيل، يوم الاثنين، قائد إسناد “الحرس الثوري” الإيراني في سورية العميد رضي موسوي، في ضربة صاروخية استهدفت محيط السيدة زينب في ريف العاصمة السورية، وهو أبرز قائد عسكري إيراني يُغتال بعد قائد “فيلق القدس” السابق الجنرال قاسم سليماني.
عملية الاغتيال، التي جاءت قبل تسعة أيام من الذكرى الرابعة لاغتيال سليماني، تتزامن مع حرب غزة والتصعيد بين “حزب الله” -حليف إيران- والاحتلال الإسرائيلي، كذلك استهداف الحوثيين للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ما يطرح تساؤلات حول إمكانية توسع الحرب وارتفاع وتيرة التصعيد.
وحظي اغتيال القائد العسكري الإيراني باهتمام في إسرائيل، إذ قالت وسائل إعلام عبرية إن الاحتلال يستعد لرد إيراني محتمل ويتوقع أن يكون في الجبهة الشمالية مع “حزب الله”.
ووصف قائد لواء كفير بجيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال رضي موسوي بأنه “خطوة هجومية كبيرة” لإسرائيل على الساحة الشمالية.
وتوعد كل من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والحرس الثوري بأن “الكيان الصهيوني سيدفع ثمن الجريمة”.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في منشور على منصة “إكس” إن المستشار العسكري الإيراني، رضي موسوي، قاتل لسنوات إلى جانب الجنرال قاسم سليماني لأجل “أمن إيران والمنطقة”. وخاطب أمير عبد اللهيان، الاحتلال الإسرائيلي بالقول إن عليه أن ينتظر “العد العكسي الصعب”.
وكشف رئيس هيئة إسناد “جبهة المقاومة” في سورية حسين بلارك، القائد في “فيلق القدس”، للتلفزيون الإيراني، ليل الاثنين الثلاثاء، أن موسوي سبق أن تعرض مرتين في سورية لعمليتي اغتيال فاشلتين.