شركتا سيارات صينية تتطلعان إلى الاستيلاء على “سايبا وبارس خودرو” الإيرانية
لطالما طرحت فكرة تسليم أسهم شركات تصنيع السيارات في إيران للجهات الأجنبية لكنها لم تدخل حيز التنفيذ في عهد أي حكومة رغم أهميتها الكبيرة.

ميدل ايست نيوز: لطالما طرحت فكرة تسليم أسهم شركات تصنيع السيارات في إيران للجهات الأجنبية، على غرار بعض دول العالم، لتعزيز هذه الصناعة في البلاد ودفعها للنمو وسط التقلبات الاقتصادية، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ في عهد أي حكومة لكثرة الأصوات المعارضة.
وقالت صحيفة دنياي اقتصاد، إنه غداة زيارة وزير الصناعة الإيراني إلى الصين ولقائه بعض منصعي السيارات في هذا البلد، انتشرت أنباء عن نقل أسهم بعض الشركات التابعة لمصنعي السيارات الإيرانيين إلى شركتين صينيتين.
ووفقا للعملية المخطط لها لخصخصة شركتين لتصنيع السيارات، فإن تخصيص الأسهم ونقل الشركات التابعة مدرج على جدول الأعمال. يأتي هذا في وقت أخذت “سايبا” زمام المبادرة لتسليم “بارس خودرو” و”سايبا سيتروين”.
وبالنظر للرغبة في بيع الشركات المذكورة، سارعت شركة شانجان الصينية، وفقاً لتقارير، إلى شراء أسهم شركة “بارس خودرو”، كما تفكر شركة “Dongfeng” أيضًا في شراء أسهم شركة “سايبا سيتروين”. علماً أن مسألة شراء أسهم بارس خودرو من قبل شركة شانجان الصينية قد تمت مناقشتها في السابق عدة مرات، لكن المحادثات لم تصل إلى نتيجة لعدم وجود سايبا طرفاً في هذه الصفقة.
وعاد الحديث اليوم حول رغبة شركة شانجان الصينية الجادة في شراء أسهم هذه الشركة التابعة لسايبا. ويعود التعاون بين سايبا وشانجان إلى بداية الألفية الثانية، ففي عام 2014، تم توقيع اتفاقية تعاون بين مجموعتي سايبا وشانجان فيما يتعلق بالاستثمار المشترك ونقل التكنولوجيا الفنية والإنتاج المشترك للسيارات، بحضور غلام رضا شافعي رئيس المجلس التنفيذي لشركة “إيدرو”، وبين كبار المديرين بالمجموعتين.
ومن ناحية أخرى، أفادت بعض التقارير الإخبارية أن الشريك التجاري لشركة إيران خودرو، أي “Dongfeng” الصينية، تتطلع أيضًا إلى شراء أسهم سايبا-سيتروين. يذكر أن Dongfeng لديها اتفاقية تعاون وإنتاج مشترك مع إيران خودرو، بحيث أنه خلال زيارة وزير الصناعة الأخيرة إلى الصين وزيارته للعديد من مصانع السيارات، تم التوقيع على مذكرة تعاون استراتيجي بين مجموعة إيران خودرو الصناعية وشركة Dongfeng من قبل المديرين التنفيذيين للشركتين.
كما تم خلال زيارة وزير الصناعة الإيراني لهذه الشركة توقيع عقد توريد سيارات كهربائية لتحديث أسطول النقل العام في إيران بين هذه الشركة ومجموعة إيران خودرو الصناعية، ويبدو أنه في طور التنفيذ. وبناءً على ذلك، فرغم أن شركة Dongfeng لديها اتفاقية تعاون ثنائية مع شركة إيران خودرو، إلا أنه وفقا لتقارير تنوي هذه الشركة الصينية أن يكون لها حضور أقوى في سوق السيارات الإيرانية. وهو ما دفعها لتقديم اقتراح بشراء أسهم سايبا سيتروين.
وأكدت بعض المصادر المطلعة لـ “دنياي اقتصاد” أن زيارة عباس علي آبادي إلى Dongfeng وغيرها من شركات صناعة السيارات الصينية كانت لتناول ملف شراء أسهم شركات السيارات الإيرانية من قبل الصين. ومن ناحية أخرى، فإن وجود محمد مخبر، المساعد الأول للرئيس الإيراني، في الصين وتوقيع عقد لتوريد وإنتاج 100 ألف سيارة كهربائية يمكن أن يكون أيضاً نوعاً من التأكيد على شراء أسهم شركات صناعة السيارات من قبل المصنعين الصينيين.
إقرأ أكثر
تقرير: شركات السيارات الحكومية في إيران تخسر 183 مليار تومان يومياً ودعوات لخصخصتها