تقرير رسمي: 99.7% من سكان طهران لا يتمتعون بـ”حيوية حضرية”
يشير تقرير لمركز دراسات بلدية طهران إلى أن 99.7% من سكان هذه المحافظة لا يتمتعون بحيوية حضرية.
ميدل ايست نيوز: يشير تقرير لمركز دراسات بلدية طهران والذي حمل عنوان “الحيوية الحضرية في 22 منطقة في طهران، من التقييم إلى الإجراءات التصحيحية” إلى انخفاض مؤشر الحيوية الحضرية في هذه المحافظة.
والحيوية الحضرية هي جودة المساحات في المدن التي تجذب أشخاص متنوعين من أجل ممارسة أنشطة مختلفة في فترات زمنية متنوعة. توصف المناطق في المدينة ذات الحيوية العالية بالحيّة والنابضة بالحياة، وذات مقومات تجذب الناس للقيام بأنشطتهم أو التجول أو البقاء فيها. ومع ذلك، تصد المناطق ذات الحيوية المنخفضة الناس ويمكن وصفها بأنها غير آمنة.
وجاء في تقرير مركز دراسات بلدية طهران، أن مؤشر الحيوية في طهران ليس في حالة ملائمة. حيث أبلغ في المجمل ما نسبته 80.8% من سكان طهران عن انخفاض مستوى الحيوية، و18.9% قالوا بأنها معتدلة، و0.3% أكدوا أنهم يتمتعون بحيوية عالية.
وشدد التقرير على ضرورة صياغة استراتيجيات لزيادة نشاط وحيوية البيئة الحضرية استنادا إلى أربعة مؤشرات أساسية هي “تنمية المشاركة والتفاعلات الاجتماعية”، “التوزيع المتوازن والملائم للخدمات الرياضية والترفيهية”، “تحسين المستوى المعيشي” و”تحسين مستوى حالة المساحات أو الأماكن العامة”.
واستعرض التقرير تبعات الاكتئاب على أفراد المجتمع. وجاء في هذا التقرير أن هذا الوضع غير المواتي لتصنيف الحيوية بين مواطني طهران يوفر الأساس لزيادة وتكثيف الانحراف والجريمة وجميع أنواع الأضرار الاجتماعية والاستياء العام.
ويمكن أن تكون الحالة غير المواتية للحيوية الحضرية مؤشرا على العديد من المشاكل الاجتماعية والأضرار في المجالات الاجتماعية والثقافية الأخرى أيضا. بالتالي، من الضروري أن يتم وضع تحسين وتعزيز الحيوية الحضرية على جدول أعمال الإدارة الحضرية في طهران بشكل سريع.
وأوصى مركز دراسات بلدية طهران البلدية باتخاذ إجراءات فورية لإنعاش حيوية سكان طهران، خاصة في المناطق الفقيرة من المدينة.
وكشف مركز الدراسات هذا عن ارتفاع مستوى الاكتئاب لدى المواطنين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في العاصمة.
ويرى حسين إيماني جاجرمي، الخبير في الشؤون الحضرية، أن نشر الوقائع والحقائق وما يجري بين الأروقة الحضرية هو الخطوة الأولى والمهمة لحل مشاكل جميع المدن بما فيها طهران.
وخلال حديث لدنياي اقتصاد، قال: هذا التقرير، الذي يظهر ارتفاع مستوى الاكتئاب لدى سكان طهران بسبب سوء الظروف المعيشية الحضرية في العاصمة، يتماشى تماما مع التقارير الأخرى، بما في ذلك التقارير الدولية التي نشرتها وحدة الإيكونوميست الاقتصادية ومؤسسة ميرسر حول نوعية الحياة في طهران وانخفاض جودة الحياة الحضرية فيها على مستوى الشرق الأوسط.
يضيف: إن نتائج هذا التقرير، التي تظهر الحياة الحضرية غير المواتية في طهران ونسبة حيوية لا تتجاوز الـ 0.3٪ بين المواطنين، صحيحة تمامًا وتتوافق مع الحقائق. فما هو نوع الاستثمار الذي تم تنفيذه في البنية التحتية الاجتماعية في طهران، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة الرتبة ومتوسط العمر المتوقع لسكان طهران أكثر مما هو مذكور في هذا التقرير؟