إيران تؤكد احتجاز ناقلة نفط أمريكية بعد قيام الولايات المتحدة بـ”سرقة النفط الإيراني”

أكدت بحرية الجيش الإيراني الاستيلاء على ناقلة نفط أمريكية في مياه بحر عمان بـ"أمر قضائي".

ميدل ايست نيوز: أكدت بحرية الجيش الإيراني الاستيلاء على ناقلة نفط أمريكية في مياه بحر عمان بـ”أمر قضائي”.

وأفادت تسنيم الإيرانية عن العلاقات العامة لبحرية الجيش الإيراني، أنه بعد انتهاك سفينة السويس راجان في شهر مايو من هذا العام و”سرقة النفط الإيراني من قبل الولايات المتحدة”، تم الاستيلاء على السفينة نيكولاس إس تي المذكورة صباح اليوم الأربعاء.

وأضافت أن الناقلة  المذكورة قامت بـ”سرقة شحنة النفط المملوكة لجمهورية إيران الإسلامية بتوجيه من الولايات المتحدة ونقلتها إلى موانئ ذلك البلد وجعلتها في متناول الولايات المتحدة.”

كانت ناقلة النفط هذه، التي أعيدت تسميتها إلى Nicholas ST، تحمل النفط في بحر عمان، وتم الاستيلاء عليها صباح اليوم بأمر من المحكمة وموافقة هيئة الموانئ والشحن من قبل البحرية الاستراتيجية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ردا على سرقة النفط من قبل النظام الأمريكي، وتم نقله إلى موانئ الجمهورية الإسلامية لتسليمه إلى السلطات القضائية.

وفي وقت سابق، أفادت وكالتا أمن بحري بريطانيتان، “يو كاي أم تي أو” و”أمبري”، اليوم الخميس، بأن مسلّحين صعدوا على متن سفينة في خليج عمان على مقربة من إيران، مشيرتين إلى فقدان الاتصال بها.

وأشارت “يو كاي أم تي أو” التي تديرها القوات البحرية الملكية إلى أنها تلقت تقريراً من مدير الأمن بـ”سماع أصوات مجهولة عبر الهاتف” مع ربان السفينة.

وقالت شركة “أمبري” لأمن الملاحة البحرية رداً على طلب من وكالة فرانس برس: “صعد إلى ناقلة سانت نيكولاس للنفط الخام التي ترفع علم جزر مارشال، أربعة إلى خمسة أشخاص مسلحين بينما كانت على بعد حوالي 50 ميلاً بحرياً إلى شرق ولاية صحار في سلطنة عمان”.

وأضافت الشركة بعد ذلك في بيان أن “الناقلة كانت تتحرك بسرعة 11,4 عقدة واستمرت في التحرك بتلك السرعة في مسار ثابت بعد ساعة من وقت الصعود عليها المبلّغ عنه”، لافتة إلى أن الناقلة بدّلت وجهتها وزادت سرعتها قبل فقدان الاتصال بها و”توجّهت نحو بندر جاسك في إيران”.

وأوضحت “أمبري” أن المسلحين المشتبه بهم يرتدون “زياً عسكرياً أسود اللون وأقنعة سوداء” و”أقدموا على تغطية كاميرات المراقبة على متن السفينة، مشيرة إلى الناقلة نفسها قبل تغيير اسمها لوحقت قضائيًا سابقاً لنقلها نفطاً إيرانياً خاضعاً للعقوبات صادرته الولايات المتحدة وفرضت عليها غرامة.

وقالت شركة “إمباير نافيغايشن” اليونانية في بيان إن ناقلة النفط التابعة لها “تحمل طاقماً مكوناً من 18 فيليبينياً ويوناني واحد”.

وأوضحت أنها “كانت حمّلت في الأيام الماضية في البصرة (العراق) شحنة من حوالي 145 ألف طن من النفط الخام متجهة إلى آليا (تركيا) عبر قناة السويس”.

وفي السنوات الأخيرة، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج بما في ذلك هجمات غامضة على سفن وإسقاط طائرة مسيّرة ومصادرة ناقلات نفط.

في يوليو/ تموز الماضي، أعلنت البحرية الأميركية أنّ الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة تجارية “يُحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب” في منطقة الخليج، غداة اتهامها البحرية الإيرانية بمحاولة احتجاز ناقلتَي نفط تجاريّتين قبالة سواحل عمان.

ومطلع أغسطس/ آب، أعلنت واشنطن وصول أكثر من ثلاثة آلاف بحار أميركي إلى الشرق الأوسط في إطار خطة لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة بهدف ردع إيران عن احتجاز السفن وناقلات النفط.

وجاءت هذه التحركات في أعقاب سلسلة من عمليات احتجاز السفن عند مضيق هرمز، الممر الرئيسي الذي يعبر من خلاله يوميا نحو خمس إنتاج النفط العالمي.

في منطقة أخرى، شهد البحر الأحمر خلال الأسابيع الماضية سلسلة هجمات أو اعتراضات لسفن نفذها المتمردون اليمنيون الحوثيون، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وأعلن الحوثيون أنهم يستهدفون سفنا مرتبطة بإسرائيل أو إسرائيلية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى