السلطات الإيرانية تتابع قضية ترحيل المهاجرين الأفغان غير الشرعيين من طهران

قال نائب محافظ طهران للشؤون الأمنية وإنفاذ القانون إن خطة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين في طهران يتم متابعتها بالتعاون مع باقي المحافظات.

ميدل ايست نيوز: قال نائب محافظ طهران للشؤون الأمنية وإنفاذ القانون إن خطة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين في طهران يتم متابعتها بالتعاون مع باقي المحافظات.

وأفادت وكالة إيلنا العمالية، بأنه خلال جلسة لنائب محافظ طهران للشؤون الأمنية وإنفاذ القانون ورئيس الإدارة العامة لشؤون الرعايا الأجانب والمهاجرين ومسؤولين آخرين، أثيرت قضية المهاجرين الأفغان ومتابعة مسألة ترحيل غير الشرعيين منهم إلى بلادهم.

ومطلع ديسمبر المنصرم، كشف مسؤول في محافظة كرمانشاه (غرب إيران) عن قرار لمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بمنع دخول واستيطان وتوظيف المواطنين الأفغان في 16 محافظة إيرانية.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن محافظات كرمانشاه وأذربيجان الشرقية والغربية وأردبيل وزنجان وكردستان وجيلان ومازندران وسيستان وبلوشستان، من بين المحافظات التي يحظر على المواطنين الأفغان الإقامة فيها.

وأصبح وجود مواطنين أفغان في إيران مثيرا للجدل إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة وتم فرض قيود عليهم.

وفي الأسابيع والأشهر القليلة الماضية أثير جدل كبير في إيران بشأن المهاجرين الأفغان وتبعات حضورهم في البلاد. وهناك إحصاءات متناقضة بشأن عدد المهاجرين الأفغان في

وفي الفترة القليلة الماضية، قال الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة، إن مسؤولي وزارة الداخلية يتلاعبون بالإحصاءات خوفاً من إظهار عمق الكارثة والتشكيك في عدم مقدرتهم على إجراء خطة معينة تتعلق بملف المهاجرين.

وذكر فلاحت بيشة أن طهران قدمت إحصائيات صادمة حول وضع المهاجرين الأفغان في إيران، معلنةً أن 10 آلاف شخص من أفغانستان يدخلون إيران يوميا.

ووفقاً للرئيس السابق للجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فإن إيران تستضيف أكثر من 1.5 مليون مهاجر ممن لديهم تاريخ من “النشاط العسكري” في أفغانستان، حيث قدموا إلى المحافظات الإيرانية بعد عودة طالبان إلى السلطة.

ويقول خبراء في الشؤون الاجتماعية، إن أحد أهم المخاوف هو تداعيات وجود ما بين 5 إلى 8 ملايين مهاجر أفغاني في السوق الإيرانية، ورأوا أنه رغم فعالية بعض المهاجرين الشرعيين وحتى غير الشرعيين في ملء الفراغ وسد النقص في الموارد البشرية في البلاد، إلا أنهم في المقابل حرموا المواطن الإيراني من فرص كبيرة.

حسن صادقي، وهو نائب الأمين العام لدار العمال ورئيس اتحاد كبار السن في المجتمع العمالي، أكد أن “العاطفة سيطرت على أجواء البلاد وحلت محل العقل وقضت على ما لدينا من بصيرة”، موضحًا: أضحت إيران اليوم بلداً يستضيف المهاجرين دون تمييز من جهة، ووجهة إقليمية لتصدير أفضل وأكفأ القوى الشابة ذات المستوى العلمي العالي لدول الخارج من جهة أخرى.

وأضاف: تشير التقديرات إلى أن أكثر من 7 ملايين نسمة من الإخوة والأخوات الأفغان قد دخلوا إيران عبر طرق قانونية وغير قانونية. ومن الطبيعي أن تستمر هذه العملية، بحيث يمكن التنبؤ بوجود 10 ملايين مهاجر أفغاني في البلاد في المستقبل القريب.

إقرأ أكثر

إيران والمهاجرون الأفغان… عندما يتحول العمل الإنساني إلى أزمة

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى