رسالتي شكوى عراقية وتوضيح إيرانية إلى الأمم المتحدة بشأن هجمات أربيل
في حين أعلنت وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بسبب هجماتها الأخيرة على أربيل، أعلنت إيران أن الهجمات جاءت إعمالا لحقها الأصيل في الدفاع عن النفس.
ميدل ايست نيوز: في حين أعلنت وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بسبب هجماتها الأخيرة على أربيل، أعلنت إيران أن الهجمات جاءت إعمالا لحقها الأصيل في الدفاع عن النفس.
وذكرت الوزارة في بيان أن “العراق تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة.”
وأضافت، أنها “رفعت شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي”.
من جانبه، صرح سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة حول عمليات إيران في سوريا والعراق: “إن عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضرورية ومتناسبة مع الاستهداف الدقيق لقواعد الجماعات الإرهابية والامتثال الكامل لالتزامات إيران الدولية، خاصة في مجال حقوق الإنسان الدولية”.
وجاء في رسالة السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة الموجهة يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي الى الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، وسفير فرنسا الرئيس الدوري لمجلس الأمن: أود أن ابلغكم أن جمهورية إيران الإسلامية، باعتبارها إحدى الضحايا الرئيسيين للإرهاب، قامت بعمليات مكافحة الإرهاب إعمالا لحقها الأصيل في الدفاع عن نفسها واستنادا إلى القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة. شملت هذه العملية هجمات مستهدفة ضد قواعد ومنشآت الجماعات الإرهابية المتمركزة في سوريا والعراق. وفي هذا الصدد أود التأكيد على النقاط التالية:
في الساعات الأولى من يوم 16 كانون ثاني/ يناير 2024 تم تنفيذ عملية لمكافحة الإرهاب بإطلاق متزامن لعدد من الصواريخ الباليستية، وتحديداً على منشآت تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام، التنظيمين الإرهابيين المعروفين، في مدينة إدلب ومحيطها التي تحتلها في شمال غرب الجمهورية العربية السورية. بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف مركز تجسس تستخدمه الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران المرتبطة بالكيان الإسرائيلي في أربيل بإقليم كردستان العراق. وقد تم استخدام هذا المركز كقاعدة للعمليات الاستخباراتية والتخريبية في إيران.
جاءت عملية مكافحة الإرهاب الإيرانية ردا على الهجمات الإرهابية الأخيرة في مدينة كرمان (جنوب شرق ايران)، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 مدني بريء، بينهم أطفال ونساء، وجرح كثيرين آخرين، حيث اعلنت الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم داعش مسؤوليتها عن ذلك. ولحسن الحظ أن الهجمات الإرهابية البغيضة في كرمان أدانها أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بقوة وبإجماع.
تم تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها جمهورية إيران الإسلامية وفقا للاستهداف الدقيق لقواعد الجماعات الإرهابية والامتثال الكامل لالتزامات إيران الدولية، وخاصة القانون الإنساني الدولي.
تؤكد جمهورية إيران الإسلامية مرة أخرى التزامها الثابت بالاحترام الكامل للسيادة الوطنية واستقلال ووحدة وسلامة أراضي جمهورية العراق والجمهورية العربية السورية. وان جمهورية إيران الإسلامية، باعتبارها أحد الأعضاء المسؤولين في الأمم المتحدة، تؤكد تمسكها بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، تؤكد إيران على حقوقها الأصيلة التي يعترف بها القانون الدولي في حماية سيادتها وأمنها القومي ومواطنيها ضد أي تهديد أو هجوم. ويظهر هذا الالتزام تصميم إيران على حماية مصالحها والحفاظ على السلام والأمن داخل حدودها.