من الصحافة الإيرانية: هدف إسرائيل من الاغتيالات الأخيرة جر طهران إلى ساحة الصراع

حث دبلوماسي إيراني سابق بلاده على اتباع استراتيجية ضبط النفس وعدم التورط في مواجهة محتملة كي لا تصبح لاعبا في أيدي العدو.

ميدل ايست نيوز: حث السفير الإيراني السابق لدى الأردن بلاده على اتباع استراتيجية ضبط النفس وعدم التورط في مواجهة محتملة كي لا تصبح لاعبا في أيدي العدو.

وكتب نصرت الله طاجيك، في مقال افتتاحي في صحيفة اعتماد، تناول فيه الهجوم الإسرائيلي الأخير على دمشق: إن استراتيجية الاستهداف الدقيق التي تنفذ على شكل عمليات اغتيال لشخصيات قيادية عرب وإيرانيين في حزب الله وفيلق القدس، سواء في لبنان أو سوريا، ليس لها في الواقع أي منافع استراتيجية لإسرائيل، بل يمكن تفسيرها أكثر على أنها نوع من إحداث ضرر وخرق لتدمير الروح المعنوية والدعم اللوجستي وصولا إلى خلق خلل في العملية المستشارية.

وأضاف: أما البعد التالي والأكثر توقعاً من هذه الاستراتيجية هو أن إشراك إيران بطريقة أو بأخرى في ساحة الصراع بشكل مباشر، فاتساع فجوة الصراع تعني زوال الضغوط عن إسرائيل ونتنياهو شخصيا الغارق بالضغوط السياسية.

يردف سفير إيران السابق لدى الأردن: يجب أن يأخذ رد إيران على الاستراتيجية الإسرائيلية في الاعتبار عدة طروحات، أولها أن التطورات في الشرق الأوسط أصبحت متوترة بسرعة ومواجهتها تتطلب نوعا من التروي والهدوء، وبالتالي يجب على إيران اتباع استراتيجية ضبط النفس وعدم التورط في مواجهة محتملة كي لا تصبح لاعبا في أيدي العدو.

وأكمل: ثانياً، يجب على إيران أن لا تتأثر بالضغوط الإعلامية والجهات المغرضة في الداخل والخارج، والذين يهدفون إلى جر إيران إلى ساحة الصراع. ولذلك، يجب على طهران أن تأخذ بعين الاعتبار مصالحها طويلة المدى، وأن تضع بسرعة استراتيجية التروي وتفسح المجال أمام التوجهات الدبلوماسية والنظر في اتخاذ إجراءات قانونية على المستوى العالمي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين + 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى