أمير عبد اللهيان يناقش تطورات غزة ورحلات العمرة للحجاج الإيرانيين مع نظيره السعودي

ناقش وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء في الاتصال الهاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، القضايا الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين والقضايا الإقليمية.

ميدل ايست نيوز: ناقش وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء في الاتصال الهاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، القضايا الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين والقضايا الإقليمية.

وتم في هذا الاتصال الهاتفي مناقشة مسألة رحلات الحج والعمرة ورحلة الوفد الفني السعودي إلى إيران، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني على تسريع بدء عملية العمرة.

كما أعرب الطرفان عن ارتياحهما لمسار العلاقات الثنائية، وأكدا على تطوير وتعميق التعاون بين البلدين في المسائل ذات الاهتمام.

وتعبيرا عن قلقهم إزاء استمرار جرائم النظام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، أكد الطرفان على ضرورة إنهاء جرائم النظام الصهيوني ورفع الحصار الإنساني وإعادة السلام إلى المنطقة.

وناقش الطرفان التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك التطورات في غزة والضفة الغربية والبحر الأحمر.

ودعا أمير عبد اللهيان نظيره للسفر إلى طهران.

هذا، واستقبل وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي اليوم الأربعاء، السفير السعودي في طهران “عبد الله بن سعود العنزي” حيث أكد أن “إيران والسعودية بلدان اساسيان ويضطلعان بدور مصيري للغاية في المنطقة والعالم الاسلامي وعلى الصعيد الدولي ايضا”.

كما حذر “وحيدي” بالقول : ان البعض يحاول التدخل في العلاقات بين ايران والسعودية ويعملون على عرقلة مسار التعاون الثنائي، وبما يلزم علينا أن لا نسمح لهم بذلك.

وأشار الى بعض المظاهر الأمنية والارهابية المزعزعة لامن المنطقة، مصرحا : ان مواجهة المشاكل الأمنية والقضايا الارهابية، تستدعي من المسؤولين الايرانيين والسعوديين ان يركزوا على التعاون والتشاور بينهم.

وأشار الى “التنمية والأمن” باعتبارهما من العناصر المترابطة والتي لا تنفصل عن بعضها الاخر، قائلا : طالما كانت العلاقات السياسية والامنية مصاحبة بتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية، سوف تستديم وستكون مؤثرة.

وفي معرض التنويه الى القضية الفلسطينية، اكد، بان “فلسطين تاتي على اولوية قضايا العالم الاسلامي واكثرها اهمية حتى بالنسبة لشعوب العالم وليس المسلمين فقط”؛ واصفا الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق النساء والأطفال في غزة، انها فطرت قلب كل انسان.

كما دعا الوزير الايراني، جميع الدول الى بذل الجهود من اجل وقف مجازر الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة وقطاع غزة، فضلا عن ايجاد حل بشأن ايصال المساعدات الانسانية الى اهل غزة المحاصرين من قبل الكيان الصهيوني الظالم.

وعلى صعيد اخر، اشار “وحيدي” الى اتفاق ايران والسعودية حول ايفاد الرعايا الايرانيين الى الديار المقدسة لاداء مناسك العمرة؛ مصرحا : يبدو أن هناك توقف حدث، ومؤكدا بان الشعب الايراني يتوقع تسوية هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن.

كما اشار الى محاولة بعض الانظمة لانعاش عصابة داعش الارهابية، مؤكدا : نحن لدينا وثائق دامغة تشير بأن الأميركان يحاولون اعادة تنظيم هذه العصابة في افغانستان، وسط محاولات العصابة الذاتها لتعزيز شبكاتها هناك ودول اخرى بالمنطقة.

من جانبه، أعرب السفير السعودي عن تاييده لتصريحات وزير الداخلية الايراني حول ضرورة التصدي للإرهاب وتعزيز العلاقات بين طهران والرياض وايصال المساعدات الانسانية الى أهالي قطاع غزة.

واكد “العنزي” خلال اللقاء مع “وحيدي” بطهران اليوم، أن العلاقات بين السعودية وايران تسير في نهجها الطبيعي والصحيح؛ واوصفا الجمهورية الاسلامية أنها بلد شقيق وجار ويحظى بأهمية بالغة لدى السعودية.

ونوه السفير السعودي لدى ايران، بوجود الكثير من  فرص التعاون بين وزارتي الداخلية الايرانية والسعودية؛ لافتا الى اهمية تحديث وتفعيل الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين قبل ۲۰ عاما؛ لكونها تساهم في ايجاد مجالات مناسبة لتعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك مكافحة الارهاب والجرائم المنظمة وتهريب المخدرات.

وحول موضوع ايفاد المعتمرين الايرانيين على أساس اتفاق جديد بين مسؤولين ايرانيين وسعوديين، صرح العنزي بأن التأخير الذي حصل يعود الى قضايا فنية، وسيتم حله قريبا.

وبينما كان من المفترض أن يبدأ إرسال الحجاج الإيرانيين للعمرة في 3 يناير/ كانون الثاني 2024، بعد حوالي ثماني سنوات من التوقف، أعلنت منظمة الحج والزيارة تعليق هذه الرحلات بسبب عدم وجود رخصة طيران من الجانب السعودي.

وقالت شركة الطيران الإيرانية، التي ورد أنها أجرت بالفعل محادثات واتفاقيات مع المملكة العربية السعودية بشأن انطلاق رحلات العمرة، إن سبب عدم وجود تراخيص لهذه الرحلات كان “تقنيا”.

وأكدت وزارة الخارجية، التي تسعى إلى إقامة العمرة، أن سبب تعليق الرحلة لم يكن سياسيا.

كما أثيرت القضية في محادثة هاتفية جرت مؤخرا بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي، وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لنظيره الإيراني أن القضية مجرد قضية فنية سيتم حلها قريبا حتى يتمكن الزوار الإيرانيون من أداء العمرة.

وفي منتصف هذا الشهر،  أكد ممثل المرشد الأعلى الإيراني في شؤون الحج والعمرة تعليق جميع زيارات العمرة للإيرانيين حتى إشعار آخر.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى