لا ضمان ولا خدمات ما بعد البيع… عيوب كبرى ترافق السيارات المستوردة إلى إيران

يمكن للسيارات المستوردة إلى إيران أن تخلق تحديات خطيرة أمام المشترين وتتمثل في خدمات ما بعد البيع.

ميدل ايست نيوز: يمكن للسيارات المستوردة إلى إيران أن تخلق تحديات خطيرة أمام المشترين وتتمثل في خدمات ما بعد البيع.

في الحديث عن السيارات المستوردة لا بد من الإشارة إلى أمرين: الأول هو أن السيارات المستوردة أكثر حداثة تكنولوجياً، وهو ما يجعل إصلاحها من قبل وكلاء الشركات المستوردة للسيارات معقدا وصعبا في كثير من الأحيان، وهناك احتمال أن تبقى السيارة الأجنبية في الوكالة لفترة طويلة في حال تعرضت لعطل فني ما.

والأمر الآخر هو عدد الوكالات في البلاد. قد تقدم شركات تصنيع وتجميع السيارات خدمات جيدة للعملاء بعد عمليات البيع، لكن بعض الشركات المستوردة للسيارات في العديد من المدن الإيرانية ليس لديها حتى ممثل لتقديم خدمات الضمان. بالتالي، في حال اشترى شخص ما سيارة من هذه الشركات، عليه أن يقطع أميالاً أو ينقل سيارته عبر حاملة سيارات ليحصل على الخدمات التي يحتاجها من المدن التي توفر هذه الخدمات.

وكتبت صحيفة إيران الرسمية في هذا الصدد: جاء في لائحة استيراد السيارات الجديدة التي أعلنها النائب الأول لرئيس البلاد، أن إصدار تسجيل الطلب على السيارة بما في ذلك الواردات من قبل الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين، يتطلب الموافقة على توريد قطع الغيار وتوفير خدمات ما بعد البيع والمعايير الفنية الأخرى.

كمستورد لمنتجات JAC، لدى راسموتور الشرق الأوسط وكالتان فقط في إيران. كما أن شركة ديار خودرو لديها 5 وكالات ونامي خودرو لديها 6 وكالات فقط في جميع أنحاء البلاد. ليس هذا فحسب، بل إن بعض الشركات الأخرى، مثل معين خودرو، لا تملك حتى موقعاً إلكترونياً مناسباً. ولذلك، تم التأكيد على أنه بالإضافة إلى واردات السيارات، ينبغي أن يكون هناك المزيد من المراقبة على خدمات ما بعد البيع.

يقول حسين رنجبر، أحد الناشطين في سوق السيارات، عن السيارات المستوردة: جودة السيارات الأجنبية أفضل بكثير مقارنة بالسيارات المحلية، والآن يتم شراء وبيع السيارات الأجنبية في السوق، التي يزيد عمرها عن 15 عامًا، ونفقاتها لا تتجاوز حاجز البنزين وتغيير الإطارات والزيت وقطع غيار صغيرة، على عكس السيارات المحلية، التي يجب فحص محركها ومقودها وأجزاء أخرى منها على الدوام. لذا فإن الضمان مهم جداً في السيارات المحلية، أما في السيارات الأجنبية، فمن خلال إنشاء ورش تصليح صغيرة وسلسلة يمكن تقديم الخدمات في جميع أنحاء البلد.

وأضاف: بما أن السوق متشوقة للسيارات الأجنبية، حتى لو كانت ذات ضمان محدود، فلا يزال هناك عملاء للسيارات المستوردة، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك عاملا للاستغلال من قبل الشركات المستوردة للسيارات، فهم ملزمون بتقديم الخدمات بعد البيع.

وأكد رنجبر أنه من أجل تسوية موضوع خدمات ما بعد البيع للسيارات الأجنبية، لا بد من دخول منظمة الدعم في هذا المجال وعدم السماح لمستوردي السيارات بعدم الوفاء بعهودهم تجاه السيارات المستوردة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى