وكالة الطاقة الذرية: نشاط إيران في تخصيب اليورانيوم لا يزال مرتفعا
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الاثنين، إن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير احتياجات الاستخدام النووي التجاري رغم ضغوط الأمم المتحدة لوقف ذلك.
ميدل ايست نيوز: قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الاثنين، إن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير احتياجات الاستخدام النووي التجاري رغم ضغوط الأمم المتحدة لوقف ذلك.
وبعد أن أطلع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على هذا الموضوع، قال مدير عام الوكالة التابعة للأمم المتحدة لرويترز، إنه على الرغم من أن وتيرة تخصيب اليورانيوم تباطأت قليلا منذ نهاية العام الماضي، فإن إيران لا تزال تقوم بالتخصيب بمعدل مرتفع يبلغ حوالي 7 كيلوغرامات من اليورانيوم شهريا بنسبة نقاء 60%.
والتخصيب بنسبة 60% يجعل اليورانيوم قريبا من درجة صنع الأسلحة، وهو ليس ضروريا للاستخدام التجاري في إنتاج الطاقة النووية.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق أن إيران أبطأت في الفترة بين يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي وتيرة تخصيب اليورانيوم إلى 3 كيلوغرامات شهريا، لكنها قفزت مرة أخرى إلى معدل 9 كيلوغرامات في نهاية العام.
وجاءت هذه الزيادة بعد وقت قصير من قيام طهران بمنع ثلث فريق التفتيش الأساسي التابع للوكالة، ومنهم كبار الخبراء، من المشاركة في المراقبة المتفق عليها لعملية التخصيب.
وقال غروسي “دورة التباطؤ والتسريع تلك بالنسبة لي لا تغير الاتجاه الأساسي، وهو اتجاه الزيادة المستمرة في مخزون اليورانيوم عالي التخصيب”.
وأشار إلى أن “هناك خطابا مقلقا، ربما سمعتم مسؤولين كبارا في إيران يقولون إنه صار لديهم في الآونة الأخيرة كل العناصر اللازمة لصنع سلاح نووي”.
وأضاف أن القلق تزايد بسبب ما وصفه بالظروف الحالية في الشرق الأوسط، في إشارة إلى التوتر الناجم عن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وقال غروسي إنه سيتوجه الشهر المقبل إلى طهران للمرة الأولى منذ عام لإنهاء حالة “التباعد” في المواقف، وذلك بعد زيارة يقوم بها إلى موسكو يبحث خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملفات إيران والشرق الأوسط.
وتنفي إيران سعيها للحصول على أسلحة نووية لكن لم تقم أي دولة أخرى بالتخصيب إلى هذا المستوى دون إنتاجها، وفق رويترز.
وبموجب اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية، والذي لم يعد ساريا، كان على إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% فقط.
وبعد أن سحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في عام 2018 وأعاد فرض العقوبات على طهران، تخلت إيران عن القيود النووية للاتفاق.
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية عام 2023 من أن طهران لديها بالفعل ما يكفي من المواد لصنع 3 قنابل نووية إذا خصبت اليورانيوم إلى أكثر من 60%.