انتقادات لبلدية طهران بعد الاستعانة بالشركات الصينية في مجال البناء

بينما يقوم الصينيون بالاستثمار في بناء المساكن الحكومية في إيران، يواجه ناشطو البناء الإيرانيين العديد من الصعوبات في تنفيذ مشروع "المليون منزل".

ميدل ايست نيوز: بينما يقوم الصينيون بالاستثمار في بناء المساكن الحكومية في إيران، يواجه ناشطو البناء الإيرانيين العديد من الصعوبات في تنفيذ مشروع “المليون منزل” وذلك بسبب الأسعار الحكومية للبناء التي تقل عن نفقات بناء المساكن.

وذكرت بلدية طهران في الآونة الأخيرة أنه بالإضافة إلى شراء الحافلات بشكل مباشر من الصين، فإنها تعتزم أيضا إشراك الصين في بناء المساكن الصناعية في العاصمة طهران.

وبعد انتقادات طالت رئيس بلدية طهران، أكد الأخير أن الصينيين لن ينفذوا المشروع، بل سيستثمرون فقط، لكن الجميع يعلم أن بكين لا تنفذ أي مشروع دون قواها المتخصصة وحتى العادية.

وكان السعر الذي فرضته الحكومة أقل بنسبة 20 إلى 30% من التكلفة الفعلية لبناء متر مربع واحد من الشقة السكنية.

وفي الوقت الذي بلغت فيه تكلفة بناء المتر المربع من البناء السكني في إيران أكثر من 6 ملايين تومان (120 دولار)، أصر القائمون على هذا المشروع على تنفيذ عملية البناء بسعر يقارب 4 ملايين تومان (80 دولار). ويبقى السؤال الأهم هنا، هل سيقبل الصينيون ببناء المساكن في إيران بسعر أقل من سعر السوق؟

والإبهام الآخر، هل سيتم احتساب التكاليف بالدولار؟ علما أن سعر بناء كل متر مربع من مبنى سكني في مختلف دول العالم يتراوح بين 600 و 1000 دولار، والتي يمكن بالطبع أن تصل تكلفتها إلى 2000 دولار حسب نوع مواد البناء وشكل البناء.

ففي البلدان التي ينشطون بها، بنى الصينيون في نفس النطاق السعري استنادا على ما إذا كانوا يستخدمون مواد بناء مستوردة أو محلية، والأهم من ذلك، ما إذا كانوا ينقلون قواهم العاملة إلى بلد أجنبي أم لا، ولكن في أستراليا مثلا كانت تكلفة البناء مرتفعة فقد وصلت إلى 2000 دولار.

فإذا كانت الأرقام المذكورة أعلاه على نفس الشاكلة، فهذا يعني أن تكلفة بناء منزل صيني في طهران ستكون ثلاثة أضعاف “سعر البناء الذي تدرسه الحكومة” وحتى أكثر من تكلفة البناء في السوق الحرة في طهران، وفي هذه الحالة لن تكون الشقة السكنية رخيصة.

إقرأ أكثر

بلدية طهران: نستعين بالمستثمر الصيني في قطاع الإسكان لفقرنا بالتكنولوجيا اللازمة

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى