مسؤول إيراني يحذر من انخفاض إنتاج الغاز في أكبر حقل في إيران
قال رئيس جمعية مهندسي الغاز في إيران إن حقل بارس الجنوبي الذي يزود البلاد بـ70% من الغاز سينخفض إنتاجه بحلول عام 2025.
ميدل ايست نيوز: قال رئيس جمعية مهندسي الغاز في إيران إن حقل بارس الجنوبي الذي يزود البلاد بـ70% من الغاز سينخفض إنتاجه بحلول عام 2025.
وتحدث منصور دفتريان، في تصريحات أوردتها تسنيم، عن مستجدات عجز الغاز في إيران: يعد حقل غاز بارس الجنوبي أكبر بكثير من مخازن الغاز الأخرى في البلاد ويزود إيران بأكثر من 70٪ من الغاز.
وذكر أن ذلك يأتي في وقت يشهد هذا الحقل انخفاضا في الإنتاج وذلك بسبب عدم المقدرة على تطويره، وقال: كشف الرئيس التنفيذي لشركة بارس للنفط والغاز في اجتماع له أنه من الآن فصاعدا، سنواجه انخفاضا في الإنتاج في بارس الجنوبي.
وأضاف رئيس جمعية مهندسي الغاز في إيران: زاد إنتاج هذا الحقل في العقدين الماضيين بنسبة 5% بعد تطوير مراحله، لكن لسوء الحظ، كان نمو استهلاكنا أعلى من نمو إنتاجنا، وعلى الرغم من النمو الجيد والمستقر للإنتاج، فقد اضطررنا دائمًا إلى تقليل إمدادات الغاز لمحطات الطاقة والصناعات المدرة للعملة في البلاد خلال المواسم الباردة من العام.
وأكد أن تراجعا ملموسا في إنتاج الغاز سيواجه إيران من الآن فصاعدا، وأوضح: تظهر الدراسات التي أجريت عن حالة إنتاج واستهلاك الغاز في شركة النفط الوطنية أن الحد الأقصى لإنتاج الغاز في عام 2039 مع استمرار الأوضاع الحالية سيكون 400 مليون متر مكعب يوميا. وبالطبع، إذا لم تتحقق خطة زيادة ضغط حقل بارس الجنوبي، فإن هذه الكمية ستنخفض إلى 200 مليون متر مكعب يومياً.
ووفقا له، إذا تمكنت إيران في السيناريو الأكثر تفاؤلا من خفض نمو الاستهلاك من 6% إلى 3%، ستظل بحاجة إلى 1500 مليون متر مكعب من الغاز يومياً في الأشهر الأربعة الباردة من العام في عام 2039.
وبين أن تطوير الخزانات لا يبدو عملياً في الظروف الحالية، وأضاف: دخل البلاد لا يكفي للاستثمار في تطوير كل هذه الخزانات، والشركات الأجنبية لا تستثمر في الظروف الحالية.
وأكد أن جمعية مهندسي الغاز تبحث منذ عقد عن مصادر غاز جديدة نظرا لاعتماد 70% من طاقة البلاد على حقل معين.
وقال: من أجل التخلي عن النفط والغاز والتوجه نحو الطاقة الشمسية، كان علينا استخدام الغاز بشكل مؤقت، والذي لم يكن موجوداً في محفظة الطاقة في البلاد في ذلك الوقت. ولسوء الحظ، لم ننجح في هذا القطاع بسبب العقوبات، ومنذ عام 1994، أنتجنا أقل من ألف ميغاواط من الكهرباء المتجددة يومياً. هذا على الرغم من أنه في بلد مثل ألمانيا، حيث يكون الطقس غائما معظم الوقت، تم حتى الآن بناء 60 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية.
وأردف: إن السعر الإجمالي لتجميع الألواح الشمسية في إيران، على الرغم من انخفاض العمالة والطاقة، يزيد عن سعر الألواح الشمسية المستوردة، وهو ما يمثل إحدى مشاكلنا الإدارية. إذا أردنا كسب العملة الأجنبية من إنتاج وتصدير توربينات الرياح والألواح الشمسية، فيجب أن نكون قادرين على الإنتاج بسعر تنافسي بأحدث التقنيات.
وواصل: يمكننا الاستفادة من قدرة الاتفاقية الإيرانية الصينية لحل عجز الطاقة وتوليد الدخل بالعملة الأجنبية، لكن الصينيين لن يتخذوا أي خطوة تزعج أمريكا على حساب تقوية سوقهم.
وبين المسؤول الإيراني أنه يجب وضع الأساس لهذه الإجراءات، وقال: في العام الماضي، تم إنفاق 1800 مليار دولار في مجال الطاقة المتجددة. يعني أن هناك مشترين لهذه السلع، ومهما كان إنتاجنا فالتصدير ممكن.
واختتم رئيس جمعية مهندسي الغاز في إيران قائلا: إذا فشلنا في القيام بهذه الإجراءات، فسنواجه عجزا في تليية متطلبات سوق الطاقة في البلاد، بما في ذلك الغاز، كما سنخسر 40% من بنزين البلاد الذي يتم إنتاجه في مصفاة نجم الخليج الفارسي باستخدام مكثفات غاز بارس الجنوبي.
واستطرد: كما أن صناعة البتروكيماويات لدينا تعتمد بشكل كامل على بارس الجنوبي، فإذا توقف إنتاجها، فلن نخسر فقط عائدات النقد الأجنبي من هذه الصناعة بل علينا أن ننفق ما بين 10 إلى 12 مليار دولار سنوياً لاستيراد المنتجات البتروكيماوية اللازمة للاستهلاك المحلي.
إقرأ أكثر
هل تدشين المرحلة 11 من بارس الجنوبي يمكن أن ينقذ إيران من عجز الغاز؟