الكيان الصهيوني يخلي 7 من سفاراته ويعزز دفاعاته خشية انتقام إيراني

الكيان الصهيوني بصدد إغلاق سفاراته حول العالم وسط تهديدات من إيران بالرد على غارة وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع على مبنى ملحق بسفارتها في دمشق.

ميدل ايست نيوز: أفادت تقارير إعلامية عبرية أن الكيان الصهيوني بصدد إغلاق سفاراته حول العالم وسط تهديدات من إيران بالرد على غارة وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع على مبنى ملحق بسفارتها في دمشق، تحمل الكيان الصهيوني مسؤولية وقوعها.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الكيان الصهيوني أخلى 7 من سفاراته وممثلياته خشية رد إيراني، بينها الممثليات في مصر والبحرين والأردن والمغرب وأنقرة وإسطنبول وتركمانستان.

وذكرت الصحيفة أنه تم إعلان حالة التأهب القصوى في جميع سفارات الكيان الصهيوني حول العالم في أعقاب تصاعد الحرب واستهداف الصهيوني لمسؤولين بارزين في الحرس الثوري الإيراني في دمشق قبل أيام.

وأوضحت أن القرار اتخذ بعد التشاور بين شعبة الأمن التابعة للخارجية، وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

أما صحيفة معاريف فقالت إنه في بعض المواقع، طُلب من موظفي السفارات عدم الحضور إلى العمل في الأيام المقبلة.

وذكرت القناة الـ12 العبرية أن تعليمات صدرت للممثلين والدبلوماسين بعدم الحضور غدا الجمعة إلى مقار عملهم والبقاء في منازلهم. وأشارت القناة إلى أن الإجراء لا يعد إخلاء للممثليات أو بإعادة الدبلوماسيين إلى الكيان الصهيوني، إنما يندرج في إطار الخطوات الاحترازية في إطار الاستعدادات.

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن وزير الدفاع يوآف غالانت أجرى تقييما أمنيا مع قادة الجيش وأجهزة الأمن استعدادا لرد إيراني محتمل.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنه على الرغم من أن الكيان الصهيوني لم يعلن مسؤوليته عن الغارة التي وقعت يوم الاثنين، وأدت إلى مقتل محمد رضا زاهدي القائد بـ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا مع نائبه و5 ضباط آخرين، فإن إيران تحمّل الكيان الصهيوني مسؤولية الغارة، وتوعدت بالانتقام.

من جانبه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إن إيران تعمل ضد الكيان الصهيوني منذ سنوات، ولذلك فإن الكيان الصهيوني يعمل ضد إيران دفاعا وهجوما.

وأضاف “سنعرف كيف ندافع عن أنفسنا وسنتصرف وفقا للمبدأ البسيط المتمثل في أن من يؤذينا أو يخطط لإيذائنا سنؤذيه”.

وقال الجيش الصهيوني -في بيان- إنه وفقا لتقييم الوضع، فقد تقرر إيقاف الإجازات مؤقتا لجميع الوحدات القتالية. وأضاف جيش الاحتلال أنه “في حالة حرب وأن نشر القوات يخضع لتقييم مستمر وفقا للاحتياجات”.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الصهيوني دانيال هاغاري إنه لم يطرأ أي تغيير بشأن تعليمات الجبهة الداخلية حتى الآن.

وأكد هاغاري تعزيز القدرات الدفاعية وتجهيز طائرات مقاتلة لشن هجمات في حال حدوث أي مستجدات.

وأضاف أن إسرائيل تخوض حربا على جبهات متعددة “وتراقب كل أعدائها، لا حركة حماس فقط”.

وأشار هاغاري إلى أن الجيش الصهيوني قام بالتشويش على نظام “جي بي إس” لتحديد المواقع، وذلك بهدف التصدي لأي تهديدات.

فيما قالت هيئة البث -الخميس- إن الأجهزة الأمنية شرعت بتشويش نظام تحديد المواقع خشية تعرض البلاد لقصف بمسيّرات وصواريخ ذكية موجّهة. ونتيجة لذلك، لاحظ مشغّلو البرمجية في وسط البلاد وكأنهم في العاصمة المصرية القاهرة أو اللبنانية بيروت.

وعلى صعيد متصل، تحدث إعلام عبري -الخميس- عن تداعي المواطنين على المتاجر لتخزين مواد أساسية تحسبا لتنفيذ إيران هجوما انتقاميا ردا على اغتيال محمد رضا زاهدي.

وقال موقع والا الإخباري إنه في ضوء خطوات الجيش الصهيوني والخشية المتزايدة تحسبا لهجوم إيراني محتمل على الكيان الصهيوني، فإنه من الواضح أن المستهلكين يتداعون على متاجر المواد الغذائية، مشيرا إلى أنهم يخزّنون الضروريات الأساسية، مع التركيز على المياه والسلع المعلبة، خوفا من سيناريو الصراع العسكري.

وتابع أنه في فروع السلاسل الغذائية الكبرى لوحظ طوابير طويلة وأفرِغت الرفوف بسرعة، وأفاد مديرو الفروع بارتفاع كبير في المبيعات في الأيام الأخيرة، خاصة المنتجات الأساسية ذات العمر الافتراضي الطويل.

وأشار الموقع أيضا إلى التحذير الذي أطلقه بنك إسرائيل الليلة الماضية للبنوك، للاستعداد لإقبال على سحب الأموال من أجهزة الصرّاف الآلي.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن “هجوم الكيان الصهيوني على قنصليتنا في سوريا جاء لأنه يشعر باليأس والهزيمة من الحرب في غزة”.

واعتبر رئيسي أنه لا مبرر للدعم الأميركي والغربي لما وصفها بـ”الجرائم الصهيونية في غزة” سوى تحقيق مصالحهم الخاصة.

فيما نفت إذاعة الجيش الصهيوني -في وقت سابق- استهدافه مبنى السفارة الإيرانية، زاعمة أنه قصف مبنى مجاورا لها كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري الإيراني.

وتعتبر كل من الكيان الصهيوني وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، ومن حين إلى آخر تشن تل أبيب غارات على ما تقول إنها أهداف إيرانية في سوريا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى