أول تصريح لوزير الخارجية الإيراني بشأن تفجيرات اصفهان: لا خسائر مادية ولا بشرية
أوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الجمعة وجهات نظر بلاده فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وجرائم الكيان الصهيوني، وكذلك الدفاع عن إيران ضد الكيان الصهيوني.
ميدل ايست نيوز: أوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الجمعة وجهات نظر بلاده فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وجرائم الكيان الصهيوني، وكذلك الدفاع عن إيران ضد الكيان الصهيوني.
وحسب بيان للخارجية الإيرانية، التقى أمير عبد اللهيان بسفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الأمم المتحدة، وقام بشرح حول العملية التي قامت بها القوات المسلحة الإيرانية ضد الكيان الصهيوني مؤكدا أن العملية جاءت في إطار الدفاع المشروع والقانون الدولي.
وأضاف: على الرغم من أنه كان بإمكان إيران تنفيذ هذه العملية في مدى أوسع، لكنه نفذ العملية في المواقع العسكرية الصهيونية التي كانت ضالعة في الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أن إيران تمكنت من تحقيق أهدافها في إطار الرد المختصر، وأضاف: تمكنا من إظهار إرادتنا الحاسمة واستهداف القواعد العسكرية التي تم منها الهجوم على سفارتنا ونقل رسالتنا إلى الكيان الصهيوني.
وقال وزير الخارجية الإيراني: إذا اتخذ النظام الإسرائيلي إجراءات ضد مصالح إيران مرة أخرى، فإن رد إيران التالي سيكون فوريا وحاسما، وقد تم نقل هذه الرسالة بوضوح إلى أمريكا والأطراف الأخرى.
وفي تعليق على انفجارات إيران صباح اليوم الجمعة، شدد على إسقاط طائرات صغيرة جدا من قبل الدفاع الجوي الإيراني وقال: حاول الإعلاميون المؤيدون للكيان الصهيوني في محاولة يائسة تحقيق النصر من هزيمتهم المتكررة وتضخيم هذه القضية. فيما لم تتسبب الطائرات الصغيرة التي سقطت في أي أضرار مالية أو بشرية.
وأشار إلى أنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار جذور الأزمة الحالية، والتي سببها إشعال الحروب والإبادة الجماعية وجرائم الحرب وتضافر النظام الإسرائيلي ضد غزة والضفة الغربية، وإذا توقفت الحرب على غزة، فسيعود السلام إلى المنطقة بأكملها، وسوف نستفيد جميعا، بما في ذلك إيران، من هذا السلام.
وشدد على أن إيران تولي اهتماما كبيرا بأمن المنطقة.
وفي ختام حديثه، كما أعلن أمير عبد اللهيان أيضًا عن إقامة معرض إيران الصناعي (اكسبو) السادس في طهران بمشاركة آلاف الضيوف الأجانب خلال الأسبوع المقبل.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إنه تم تفعيل المضادات الدفاعية الجوية في أجواء عدد من محافظات البلاد، مؤكدة إسقاط 3 مسيّرات صغيرة -تعرف باسم الطائرات الانتحارية وتُعرف بأنها لا تقطع مسافات طويلة- قرب قاعدة شيكاري الجوّية التابعة للجيش.
وأكدت الوكالة أن الهجوم لم يسفر عن أضرار أو انفجارات كبيرة، في حين أفاد التلفزيون الرسمي بعدم تأثر أي منشآت نووية أو استهداف مواقع نووية في مدينة أصفهان.
وذكرت أيضا أن التصدي للمسيرات تم بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جدا، ولم يتم بأنظمة دفاع صاروخية.
وبحسب وكالة “تسنيم” نفت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تقارير حول أنّ الهيئة -التي يرأسها رئيس البلاد إبراهيم رئيسي- عقدت اجتماعا طارئا صباح اليوم عقب سماع دويّ الانفجارات.
كما أكدت الوكالة الإيرانية على عدم وقوع انفجارات في مدينة تبريز، قائلة إن الأصوات التي سمعت نجمت عن تصدي الدفاعات لأجسام مشبوهة، مشددة على عدم وجود أي خرق أمني على حدود البلاد.
وقد شدد المتحدث باسم وكالة الفضاء الإيرانية حسين دليريان -عبر منصة إكس- على عدم وقوع هجوم صاروخي، وأن المسيّرات القليلة أُسقطت بنجاح.
وقال ضابط كبير في الجيش الإيراني في أصفهان إنه لم تسجل أي خسائر في المدينة.
وسرعان ما رفع الطيران المدني الإيراني القيود التي فرضها لنحو ساعتين على الرحلات الجوية بعدة مطارات، بعد الاستهداف بالمسيّرات.
ولم تتهم إيران بشكل مباشر إسرائيل بتنفيذ الهجوم بالمسيّرات، مؤكدة أن الحدث كان أمنيا ولم ينجم عن هجوم خارجي، دون أن تقدم معلومات عن مكان انطلاق المسيّرات.
يُشار إلى أن مدينة أصفهان تعد أكبر مركز للأبحاث النووية في إيران، وتحتوي على قاعدة عسكرية هامة، بالإضافة إلى مطار أصفهان المدني.