إيران: استهدفنا قاعدتين إسرائيليتين باحتراف ولا نسعى لأي حرب في المنطقة

جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، التأكيد على مواقف بلاده بشأن الرد الأخير على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.

ميدل ايست نيوز: جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، التأكيد على مواقف بلاده بشأن الرد الأخير على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، قائلاً إن القوات المسلحة الإيرانية ردت باستهداف قاعدتين عسكريتين واستخباريتين شاركتا في هجوم دمشق، من دون استهداف “أي هدف مدني أو مواطن”، وأكد في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن ما قامت به إيران كان مبنياً على “حقها الذاتي”، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الهجوم الإيراني الذي وصفته بأنه “لازم لأجل خلق الردع”.

وفيما أشار إلى أن عشرين دولة حاولت منع إيران من الرد، شدد على أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد في المنطقة وهي بصدد تعزيز السلام والاستقرار فيها، مضيفًا: “لسنا بأي حال بصدد حرب في المنطقة وما قمنا به كان لأجل الحفاظ على أمنها واستقرارها”، وتوقع أن ترد بلاده بـ”شكل أقوى وبحزم أكثر على أي تصرف عدواني”، مقللا من أهمية الهجوم الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، في أصفهان، ومعتبرا أنه “بلا أي قيمة عسكرية وعملياتية”.

وقال إن الكيان الإسرائيلي لم يعترف بذلك والدفاع الجوي الإيراني أسقط “الأجسام الطائرة”.

وشن الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع الجيش الإيراني، مساء السبت الموافق 13 إبريل/نيسان الجاري، هجمات مركبة على أهداف داخل إسرائيل باستخدام مجموعة متنوعة من المسيّرات والصواريخ محلية الصنع، تراوحت أعدادها بين 250 و300، وذلك رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من الشهر ذاته.

تبادل الرسائل مع واشنطن

وردا على سؤال حول تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا من قبل تركيا وتصريحات المسؤولين الأتراك بهذا الخصوص، قال: لا أستطيع التأكيد. في الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية، ونظراً لتعقيد التطورات وتصميم إيران على الرد النهائي، أرسلت الحكومة الأمريكية عدة رسائل عبر القنوات الدبلوماسية وتم تقديم الرد اللازم.

وأضاف، كانت سويسرا أهم قناة دبلوماسية كراعية للمصالح. وأميركا أرسلت رسائل بطرق أخرى، وتم الرد عليها عبر القنوات نفسها.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الحكومة الأمريكية كانت ولا تزال جزءا من هذه الأزمة منذ بداية الحرب في غزة.

وأوضح انه لولا الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة لما تمكن الكيان الصهيوني من مهاجمة الشعب الفلسطيني ولو ليوم واحد، معتبرا المساعدات المالية الأمريكية الضخمة للكيان الصهيوني بأنها ليست سوى مكافأة لهذا الكيان المجرم، متسائلا ما اذا كان الشعب الأميركي يقبل أن تربط الحكومة الأميركية رصيدها بالكيان الصهيوني الفاشل والمجرم بهذا الشكل.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية انه إذا تم اتخاذ إجراءات لمزيد من العقوبات على إيران، فسيتم اعتبارها بمثابة مكافأة للكيان الصهيوني المعتدي، وهو إجراء غير قانوني ضد حكومة تصرفت في إطار إجراء قانوني لردع الكيان المعتدي.

وتابع انه من المؤسف أن الاتحاد الأوروبي لم يتحدث ضد الكيان الصهيوني الذي يعتدي على أهل غزة منذ سبعة أشهر ويرتكب المجازر والإبادة الجماعية، لكنهم يثيرون مسألة العقوبات ضد إيران، وإذا تم فرض العقوبات بالفعل فإن ذلك سوف يسجل كعمل مشين في التاريخ.

هجوم أصفهان

وفيما يتعلق بحادثة اصفهان مؤخرا، صرح كنعاني بأن ماحدث مؤخرا لم يكن يستحق الكثير، وحتى الكيان الصهيوني لم يعلن عنه، موضحا بأنها كانت مسيرات جوية صغيرة تهدف الى احداث إضرار ما لكن استهدفتها واسقطتها المنظومة الدفاعية الإيرانية ولم يتمكن العدو من الاستفادة من هذا العمل.

تطورات القوقاز

واشار كنعاني الى أن الأمن في جنوب القوقاز هو أحد الأولويات المهمة للدبلوماسية الإيرانية والمؤسسات الأخرى ذات الصلة، وهذه القضية تؤثر على أمن المنطقة ، موضحا بأن الوجود العسكري الأجنبي لا يساهم في تحقيق السلام والاستقرار والأمن وتأمين مصالح دول المنطقة .

و أعرب عن معارضة ايران للنهج الذي يؤدي الى تعزيز النزعة العسكرية في منطقة القوقاز والذي من شأنه أن يعقد ويضر بأمن تلك المنطقة.

الأردن

وقال كنعاني، منذ بداية حرب غزة تم إجراء محادثات جيدة مع الأردن عبر لقاءات هاتفية ووجها لوجه على هامش اجتماعي جنيف ونيويورك، موضحا بأن الاردن وباعتباره أحد الدول العربية والإسلامية المهمة، والمجاورة للأراضي المحتلة والضفة الغربية قد لعب دورا في القضية الفلسطينية، وبالطبع يتقاسم مواقف مشتركة مع إيران فيما يتعلق بضرورة وقف العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى