إيران تحتجز قاطرة قطار “الترانزيت بين أفغانستان وتركيا” وتوضح السبب

بعد مضي حوالي أسبوع على تداول خبر توقف قطار الترانزيت بين أفغانستان وتركيا، أكدت شركة السكك الحديدية الإيرانية أنها قامت باحتجاز قاطرة هذا القطار.

ميدل ايست نيوز: بعد مضي حوالي أسبوع على تداول خبر توقف قطار الترانزيت بين أفغانستان وتركيا، أكدت شركة السكك الحديدية الإيرانية أنها قامت باحتجاز قاطرة هذا القطار.

وأعلنت إدارة السكك الحديدية الأفغانية، السبت الماضي، أنه تم تصدير 1100 حجر معدني إلى تركيا عبر خط سكة حديد “روزنك” وعبر خط السكك الحديدية الإيرانية.

وبحسب الإعلان المنشور، فإن شحنة الصادرات هذه شملت خام “التلك” الذي تم تصديره إلى مدينة “مرسين” في تركيا. وفي هذا الصدد، أقيم حفل الافتتاح في محطة روزنك للسكك الحديدية، حيث حضره رئيس سكة حديد هرات، ورئيس المخابرات والثقافة، ورئيس غرفة التجارة والاستثمار، والعديد من المستثمرين المحليين والأجانب.

وعقب هذه المراسم، قالت وسائل إعلام إن أول قطار ترانزيت يحمل تلك الكمية من المعادن الخام من أفغانستان إلى تركيا توقف في محطة روزنك للسكك الحديدية في إيران ولم يسمح له بالمرور.

وأوضحت السكك الحديدية الإيرانية بعد يومين (22 أبريل) من هذه الحادثة:

إن الأنباء المتعلقة بتوقف قطار الترانزيت الأفغاني إلى تركيا في إيران كاذبة، إذ لم يدخل أي قطار تجاري في الأساس من الجانب الأفغاني إلى منطقة السكك الحديدية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ووفقًا للإجراءات المعتادة لترانزيت البضائع العابرة من بلدان مختلفة، يتم أولاً تنفيذ الإجراءات القانونية والتنسيق اللازم والحصول على إذن لترانزين البضائع من الدول الوسطى للمسار ومن ثم يتم إرسال القطار. في حين لم يقم القطار المذكور القادم من أفغانستان إلى تركيا بإصدار أي رخصة من سكك حديد إيران.

وبعد يوم واحد من الإعلان عن بيان السكك الحديدية الإيرانية، قال جواد طاهر افشار، نائب النقل في اتحاد تطوير السكك الحديدية، والمسؤول عن إطلاق قطار الترانزيت بين أفغانستان وتركيا: الشحنة متوقفة حاليًا في الأراضي الإيرانية، وليس صحيح ما قالته السكك الحديدية الإيرانية عن عدم دخول الشحنة أراضيها.

وحول إرسال قطار الترانزيت من أفغانستان إلى تركيا، قال مرتضى جعفري، نائب رئيس عمليات السكك الحديدية والتجارة في إيران: في أعقاب الزيارة التي قام بها العام الماضي الفريق الفني لسكك حديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى محور السكك الحديدية الأفغاني بين “شمتيغ” و”روزنك” والمفاوضات التي جرت في الاجتماع الذي عقد في وزارة الطرق والتنمية الحضرية بحضور السفير الإيراني في أفغانستان تم التشديد على ضرورة إصلاح العيوب والمشاكل التي حدثت في خط نقل البضائع التجارية، وتقرر إجراء إصلاحات فنية وإزالة النواقص الموجودة بين حدود شمتيغ ومحطة روزنك، بهدف تحسين مستوى السلامة المطلوب من الوضع التشغيلي إلى الشروط القياسية الفنية، لتمكين القطارات التجارية من السير.

وأضاف: في هذا الصدد، تقرر أن يقوم اتحاد تطوير السكك الحديدية الأفغانية، الذي قدمه السفير الإيراني في هذا البلد، بتنفيذ الإصلاحات اللازمة وتشغيل المحور المذكور تحت إشراف وزارة الطرق والتنمية الحضرية (السكك الحديدية الإيرانية).

وأكمل: على الرغم من الأوامر بتقديم أقصى قدر من المساعدة من قبل الرئيس التنفيذي للسكك الحديدية بإرسال معدات سكة الحديد والمتابعة المتكررة من قبل السكك الحديد لمرور كل قطار تشغيلي، إلا أن الكونسورتيوم المذكور استغل حسن نية السكك الحديدية الإيرانية في الأيام الأخيرة، وقام دون أي تنسيق وموافقة من قبل السكك الحديدية، بتحميل العربات والإعلان بشكل رسمي بنقل البضائع التجارية، وهو ما لم يكن مقبولاً ومخالفاً للوائح السكك الحديدية الدولية والاتفاقيات السابقة.

وأشار نائب رئيس عمليات السكك الحديدية والتجارة في إيران إلى ضرورة الحفاظ على مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العلاقات الدولية، وقال: بعد عدم التنسيق من قبل الجانب الأفغاني، ونظرا للنهج التنموي الذي تتبعه سكك حديد إيران في مجال ممرات السكك الحديدية الدولية، تم اتخاذ التدابير اللازمة للإرسال التجريبي للقطار المذكور.

على صعيد متصل، أفادت التقارير أن السكك الحديدية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية احتجزت قاطرة القطار المذكور.

وقال جواد طاهر أفشار، نائب النقل في اتحاد تطوير السكك الحديدية، في هذا الصدد لوكالة تسنيم: في 8 أبريل الجاري، تم الحصول على التصاريح اللازمة لدخول قطار الترانزيت الأفغاني من محافظة خراسان الرضوية ومرزباني وغيرها، مضيفا أن “دخول هذا القطار إلى البلاد يتم بأمر من نائب وزير النقل والطرق والتنمية الحضرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن وصول قطار الترانزيت يأتي أيضًا بأمر من الممثل الخاص للرئيس الإيراني لشؤون أفغانستان.

وكشف عن الاستيلاء على قاطرة قطار الترانزيت بين أفغانستان وتركيا، وقال: للأسف قام موظفو السكك الحديدية وبشكل غريب بفصل القاطرة عن القطار وأخذوها بعيدا.

وأوضح: بعد أوامر السكك الحديدية الإيرانية باحتجاز القاطرة، قام اتحاد تطوير السكك الحديدية، المسؤول عن تشغيل وتوريد ونقل مواد ومعدات السكك الحديدية ونقل العربات التجارية في أفغانستان، بإزالة عيوب القسم الثالث وإنشاء القسم الرابع من خط السكك الحديدية العابر للحدود بين خواف وهرات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى