هل يمهد تحسن العلاقات السياسية بين إيران والسعودية الطريق أمام التعاون التجاري؟

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث الاقتصادي للحكومة الإيرانية إن عملية استئناف العلاقات السياسية لإقامة السفارات والأداء الدبلوماسي بين إيران والسعودية ستكتمل بشكل أسرع بكثير في الفترة المقبلة، أما القطاعين الاقتصادي والتجاري فيستلزمان منّا العمل لسنوات لإعادة إشراك القطاعات الاقتصادية في البلدين في عقود وتفاعلات جديدة، وهو ما يستغرق وقتا.

وصرح إحسان خاندوزي، خلال مؤتمر صحفي، حول مستجدات العلاقات التجارية بين إيران والسعودية بعد زيارة وزير الاقتصاد ومحافظ المركزي الإيراني إلى الرياض: كانت الأجواء التجارية بين البلدين خلال هذه الزيارة إيجابية للغاية، لاسيما مع حضور وفد السعودية في إكسبو طهران 2024، وهو خبر جيد لاستئناف العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.

وأكمل: في ذلك اللقاء تم طرح بعض المقترحات المحددة للعام المقبل بحيث تثمر المفاوضات والعلاقات الاقتصادية والتجارية نتائج جيدة، حيث تم قبول جميع مقترحات الوفد الإيراني تقريباً من قبل الجانب السعودي، وتم تكليف شخصان من الجانبين للقيام بالمتابعات التنفيذية اللازمة. ومن هذا المنطلق فإن النظرة المستقبلية إيجابية وتقدمية وبناءة في المجال الاقتصادي، كما أن تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين سيسهل زيادة التبادلات التجارية.

وبحسب تقارير دولية، بلغت صادرات إيران إلى السعودية 41 ألف دولار، وهو ما يمثل انخفاض كبير بنحو 57 مليون دولار خلال الـ 26 عاما الماضية.

كما يتبين تصريحات بعض الناشطين الاقتصاديين أن حجم التبادل التجارية بين هذين البلدين في عام 2022 قد وصل إلى نحو 15 مليون دولار بعد تحسن العلاقات.

لكن الفحص التفصيلي للبيانات الجمركية لعام 2023 يظهر أن القيمة الإجمالية للتجارة بين إيران والسعودية أقل من 500 ألف دولار! وهذا الأمر لا يتوافق فقط مع بعض الإحصاءات غير الرسمية التي أعلنها الناشطون الاقتصاديون، بل يظهر أيضا أنه على الرغم من تحسن العلاقات، إلا أنه لا يزال هناك طريق طويل للوصول إلى المستويات السابقة للتجارة بين البلدين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام