هجرة كل فرد متخصص تكلف إيران ما يصل إلى 4 ملايين دولار

يرى أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة تربيت مدرس الإيرانية أن هجرة كل فرد متعلم ومتخصص تجلب خسائر للبلاد تقدر بأربعة ملايين دولار.

ميدل ايست نيوز: يرى أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة تربيت مدرس الإيرانية أن هجرة كل فرد متعلم ومتخصص تجلب خسائر للبلاد تقدر بأربعة ملايين دولار.

وقال مرتضى عزتي لوكالة خبرآنلاين: يجب أن تكون أولوية الحكومة الجديدة دعم الإنتاج، لأن الكثير من مشاكلنا الثقافية والسياسية تنبع من ضعف القسم الإنتاجي في المجتمع.

وأكمل: الحكومة القادمة مقبلة على أوضاع خاصة وصعبة ومن الضروري الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية من تحت ظلال السياسة.

وأشار عضو هيئة التدريس بجامعة تربيت مدرس إلى الشعارات التي يرفعها المرشحون دائما خلال حملاتهم الانتخابية، لكن الحكومات تعجز عن القيام بأصغر الإجراءات الإصلاحية.

وأردف: الاقتصاد في إيران لم يصبح بعد الأولوية الرئيسية، ونتيجة لذلك فإن أي شعار لتحسين الوضع وحل مشكلة العقوبات أو حل الأزمات دون رفع العقوبات وما إلى ذلك، كلها غير عملية وغير قابلة للتحقيق منذ البداية.

وخلال إشارته إلى تجربة الاتفاق النووي، قال: لقد سيطر الاتفاق النووي على الضغط الشديد للعقوبات إلى حد ما خلال فترة تنفيذه، لكن لا يزال له تأثير كبير على اقتصاد البلاد، وبدون رفع هذه العقوبات، لا يمكننا أن نتوقع قفزة كبيرة في اقتصاد البلاد.

وشدد عزتي على ضرورة وضع آلية لمنع خروج رؤوس الأموال، لا سيما القوة البشرية، قائلا: عندما يقرر فرد متعلم الهجرة، تخسر الدولة الأموال التي أنفقتها على تربيته وتعليمه. فمثلاً متوسط ​​التكلفة التي تتحملها إيران لتطوير فرد متخصص لا يقل عن 2 مليون دولار، وتصل هذه الأضرار إلى حوالي 4 ملايين دولار إذا كان الشخص يتمتع بخبرة أقوى.

وواصل: تخيلوا أن كل فرد متخصص يغادر إيران سيخسر حوالي 150 مليار دولار من رأس مال البلاد بأسعار اليوم، وهذه الإحصائية تظهر الخطر الكبير الذي ينتظر الاقتصاد والمجتمع الإيراني.

وذكر هذا الأستاذ الجامعي: إن إحصائيات مغادرة المتخصصين من بلادنا ليست مسألة مخفية، ففي أفضل الأحوال، يهاجر عدة مئات من الأشخاص من إيران كل عام. وعليه، إذا أردنا حساب القيمة الاقتصادية لهؤلاء الأشخاص، يجب أن نقول إن مليارات الدولارات من رأسمال البلاد تخرج من إيران كل عام، ويجب علينا تغيير هذه الأوضاع من خلال إصلاح الهيكل وتحسين الوضع الاقتصادي.

وبالأمس، كشف عدد من مسؤولي قطاعات الطاقة في إيران عن تسارع هجرة خبراء وعمال النفط من إيران وأعربوا عن قلقهم بشأن عواقب هذا الوضع.

من ناحيته، اعتبر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني المزاعم حول هجرة الأطباء الإيرانيين إحدى ذرائع العدو للقيام بعمليات نفسية وهجمات إعلامية ضد النظام الإسلامي. وأكد أن “عشرات الآلاف من الأطباء الخبراء والملتزمين كانوا في ذروة العقوبات ومنذ زمن الحرب المفروضة و حتى فترة كورونا حاضرين لخدمة الشعب الايراني ويعلمون بكل إخلاص وشجاعة وحب”.

وازداد انحدار الهجرة في إيران في العام أو العامين الماضيين، إلا أن القضايا السياسية والاجتماعية كانت حاضرة مؤخراً في رغبات الأطباء والنخب والجامعيين والرياضيين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى