المرشد الأعلى الإيراني: طوفان الأقصى أطاح بمخطط غربي للتطبيع
ال المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إن شعوب المنطقة كانت بـ"حاجة ماسة" إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام.
ميدل ايست نيوز: قال المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إن شعوب المنطقة كانت بـ”حاجة ماسة” إلى عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكداً، اليوم الاثنين، أن هذه العملية “وجهت ضربة قاضية للكيان الصهيوني”، ووضعته على طريق الزوال.
وأضاف في كلمته في ذكرى رحيل مؤسسة الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله الخميني أن الضربة التي تلقاها الكيان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر “لا علاج لها وهذا الكيان لن ينجو منها”، وأكد أن “الفلسطينيين تمكنوا بفعل طوفان الأقصى من حشر العدو في زاوية الميدان”، قائلاً إن هذه العملية أطاحت “جميع خطط العدو”، مشيراً إلى أن أميركا، وبريطانيا، والصهيونية العالمية، “كانوا يخططون وفق برنامج موسع للسيطرة على السياسة والاقتصاد في الشرق الأوسط وحتى كل العالم الإسلامي، من خلال تطبيع علاقات الكيان الصهيوني مع دول المنطقة وفق إرادة ومطالب الكيان”.
وأوضح أن هذه الخطة “المخطط لها بدقة” كانت في طريقها إلى التنفيذ، إلى أن جاء طوفان الأقصى في وقته المناسب وأطاح بها، قائلاً إن هذا الهجوم الواسع الذي يتعرض له سكان غزة العزل مرده “ردة فعل عصبية من الكيان على إحباط تلك الخطة”، وأشار إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم في غزة في هذه الحرب هو ثمن يدفعه هذا الشعب في سبيل إنقاذ نفسه، مؤكداً أن القضية الفلسطينية باتت اليوم قضية العالم الأولى.
وشدد المرشد الإيراني على أن “الجميع باتوا يعترفون بأن الكيان الصهيوني، رغم الدعم الذي يتلقاه من أميركا وكثير من الدول الغربية، يواجه ظروفاً لا يمكنه النجاة منها”، مضيفاً أنه كما يؤكد محللون غربيون، فالكيان الصهيوني “تلقى هزيمة صعبة” من المقاومة. وأشار خامنئي إلى أقوال محللين غربيين وإسرائيليين حول أن طوفان الأقصى “سيغير العالم … وأن المشروع الصهيوني يلفظ أنفاسه الأخيرة”، مؤكداً أن “الكيان الإسرائيلي أوقع بنفسه في مأزق لن يتمكن من النجاة منه”، وشدد على أن مفاوضات التسوية “لن تحل مشكلة الفلسطينيين”.
وقال المرشد الإيراني إن “أميركا مضطرة عاجلاً أم آجلاً للتخلي عن دعمها للكيان الصهيوني”، مضيفاً أن “العالم يشاهد اليوم أن هذا الكيان في طور الزوال”.
ثم أشاد خامنئي في الجزء الآخر من كلمته بالرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه الذين لقوا مصرعهم في 19 من الشهر الماضي، في حادث تحطم مروحيتهم في شمال غربي إيران، قائلاً إن فقدانهم “خسارة” للبلاد. وأضاف أن البلاد رغم فقدانها رئيسها، حافظت على أمنها وهدوئها، مشيراً إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة في الـ28 من الشهر الحالي لاختيار خلف لرئيسي، ليؤكد أن إجراءها “بشكل جيد وعظيم سيحقق مكاسب كبيرة للشعب”، داعياً الإيرانيين إلى المشاركة بكثافة في هذه الانتخابات.
واستطرد قائلاً إن الشعب الإيراني بحاجة إلى “رئيس جمهورية نشيط، ومصابر، وواعٍ ومؤمن بمبادئ الثورة لتثبيت عمق البلاد الاستراتيجي، وردم الفجوات الاقتصادية والثقافية”، داعياً المرشحين إلى الالتزام بالأخلاق خلال حملاتهم الانتخابية.