طهران تقطع الكهرباء عن 10 إدارات حكومية بسبب الاستهلاك الزائد للتيار الكهربائي

ميدل ايست نيوز: أعلن مدير مكتب إدارة استهلاك الكهرباء في طهران قطع التيار الكهربائي عن 10 إدارات تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء في العاصمة.

وأوضح رامين بوريا، الثلاثاء، أنه تم إرسال 350 فريق فني ومتخصص إلى إدارات مدينة طهران بهدف التقييم الميداني لأداء الجهات التنفيذية في مجال توفير التيار الكهربائي.

وبسبب التأخير المتتالي في تطوير محطات توليد التيار الكهربائي والهدر الكبير للكهرباء في الشبكة القديمة، تواجه إيران عجزا قدره 14 ألف ميجاوات من الكهرباء في المواسم الحارة من العام، ويتزايد عجز الكهرباء في البلاد كل عام.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الطاقة أن الخطوة “الأهم” التي تتخذها الحكومة لمعالجة العجز في الكهرباء هي تغيير ساعات العمل وضبط استهلاك الكهرباء لقطاع التبريد لشتى الدوائر والمؤسسات.

وتأتي تصريحاته رغم أن الدوائر الحكومية، بحسب إحصائيات وزارة الطاقة، تستهلك 2 ألف ميجاوات فقط من الكهرباء، أي ما يعادل 3% من الكهرباء المنتجة في البلاد، حتى في ذروة الاستهلاك في فصل الصيف.

وبحسب الإحصائيات الرسمية لوزارة الطاقة ومركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني، فإن 13% من الكهرباء المنتجة في البلاد تهدر في عملية النقل والتوزيع بسبب تآكل الشبكة. وخلال السنوات الماضية، لم تتخذ الحكومة أي إجراء ملموس لتقليل خسائر الشبكة.

وتشير إحصائيات وزارة الطاقة إلى أن القطاع العام بأكمله في الدولة، بما في ذلك الدوائر والمستشفيات والمدارس والبنوك والجامعات وإنارة الطرق وغيرها، له حصة قدرها 9% من استهلاك الكهرباء في البلاد. بمعنى، حتى لو تم تعطيل كل هذه القطاعات بشكل كامل، فلن يتم تعويض سوى نصف العجز الكهربائي في البلاد.

وفي العام الماضي، استهدفت الحكومة الإيرانية إطلاق أكثر من 6000 ميجاوات من محطات الطاقة الكهربائية الجديدة، بينما تم تحقيق 2 ألف ميجاوات فقط.

وفي السنوات الماضية، كان حجم النمو في إنتاج الكهرباء في إيران صغيرًا جدًا، وكان مرتبطًا بشكل أساسي بمحطات الطاقة الحرارية التي تعمل بالغاز والديزل والمازوت.

وفي العام الماضي، لم تتحقق أهداف نمو توليد الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح النظيفة، حيث لم تصل حتى إلى 3%.

وقال بوريا أن “جزءًا كبيرًا من استهلاك الكهرباء في مدينة طهران يعود إلى خمسة آلاف إدارة ومصرف يقع في العاصمة، وفي حال تعاونت هذه الجهات معنا، فقد يخفف هذا من الاستهلاك بما يعادل 180 ميجاوات.

وذكرت إيسنا للأنباء أنه منذ 5 يونيو، ومع تغيير ساعات عمل الدوائر وارتفاع درجات الحرارة، بدأ تطبيق برنامج إدارة الاستهلاك للمؤسسات الحكومية والعامة.

وإلى جانب إبلاغ الجهات والمؤسسات الحكومية والعامة هذا العام على غرار العاميين الماضيين، سيقوم مراقبون بزيارة هذه المراكز شخصيًا، كما ستتم عملية التحكم في استهلاك الأحمال للدوائر تلك عن طريق العدادات الذكية.