انخفاض ملحوظ في مؤشر البؤس في إيران خلال عام 2023

ميدل ايست نيوز: يظهر تحليل إحصاءات مؤشر البؤس في إيران من عام 2012 إلى عام 2023 أن أعلى مستوى لمؤشر البؤس يرتبط بعام 2022، لكن هذا المؤشر عاود للانخفاض مرة أخرى العام الماضي.

ويعتمد تصنيف البؤس على خوارزمية تمنح كل دولة درجة بناءً على نسب البطالة والتضخم ومعدلات الفائدة ونمو الناتج المحلي الإجمالي. ولا يأخذ في الاعتبار أي مقاييس أخرى، مثل استطلاعات الرأي للسكان أو الصحة.

وتشير دراسة مؤشر البؤس في إيران من 2012 إلى 2023 إلى أن أدنى مستوى لمؤشر البؤس يرتبط بعام 2016. في المقابل، يعود أعلى مستوى لهذا المؤشر إلى عام 2022، حيث تجاوز 54.

وتشير آخر إحصائيات هذا المؤشر إلى أنه في عام 2023 انخفض مؤشر البؤس عن المستوى الذي شهده عام 2021.

ذروة مؤشر البؤس

وتشير مراجعة هذا المؤشر على مدى 12 عاما إلى أنه في عام 2012، كان مؤشر البؤس يساوي 43.2، لكنه شهد اتجاها تنازليا وانخفاضا حادا في 2014 وبلغ 25.2.

وبطبيعة الحال، فإن هذا الاتجاه الهبوطي لم يتوقف في عام 2014 واستمر حتى عام 2016. بحيث وصل مؤشر البؤس إلى أدنى مستوى له منذ 12 عاما في عام 2016. ووفقا للإحصاءات، بلغ مؤشر البؤس 19.3 في عام 2016.

وتظهر المسوحات أن اتجاه مؤشر البؤس في إيران بدأ في الارتفاع في عام 2017، لكن هذه الزيادة كانت ضئيلة في هذا العام، بحيث وصل هذا المؤشر إلى مستوى 20.3. لكن المؤشر واصل اتجاهه الصعودي في عام 2018 وزاد بأكثر من 18 وحدة. ويعزا السبب وراء ذلك إلى انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي كان لها تأثير اقتصادي على المجتمع الإيراني.

واستمر مؤشر البؤس في الارتفاع حتى عام 2022، ووصل إلى أعلى مستوياته منذ 12 عامًا. وبحسب الإحصائيات، وصل مؤشر البؤس إلى مستوى 54.8 خلال هذا العام.

وبحسب آخر الإحصائيات المنشورة، انخفض مؤشر البؤس عام 2023 مقارنة بعام 2022 ليصل إلى 48.8. أدى انخفاض مؤشر البؤس في عام 2023 إلى وصول هذا المؤشر إلى مستوى أقل مما كان عليه في عام 2021 بعد أن انخفض التضخم السنوي ومعدل البطالة مقارنة بالعامين الماضيين. وبالطبع تجدر الإشارة إلى أن مستوى هذا المؤشر لا يزال أعلى مما كان عليه في السنوات السابقة ولم يتوقف في نقطة جيدة بشكل عام.