إيران: السعودية قامت بإجراءات “غير مسبوقة” ضد الحجاج الإيرانيين
انتقد ممثل المرشد الأعلى الإيرانية لشؤون الحج، بعض الإجراءات السعودية غير المسبوقة ضد الحجاج الإيرانيين في موسم الحج هذا العام.

ميدل ايست نيوز: انتقد عبد الفتاح نواب، ممثل المرشد الأعلى الإيرانية لشؤون الحج، بعض الإجراءات السعودية غير المسبوقة ضد الحجاج الإيرانيين في موسم الحج هذا العام.
وقال هذا المسؤول في تصريح أفادت به وكالة “ايسنا” الإيرانية الحكومية: لأول مرة في تاريخ الحج يتم ترحيل 6 حجاج إيرانيين إلى بلادهم بعد اعتقالهم واقتيادهم إلى مكان بالقرب من جدة بحجة عدم امتلاكهم تصريح الحج، علما أن كل هؤلاء الأشخاص حصلوا على تصريح رسمي ودخلوا هذا البلد بتأشيرة الحج.
ويقصد من تصريح الحج هو عدم امتلاك الحاج إذن من الحكومة السعودية وموافقة على تأدية فريضة الحج.
وأكد ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية لشؤون الحج والعمرة إن “أحد الحجاج الإيرانيين لا يزال معتقلا في المدينة المنورة”، وأضاف: رغم أننا راعينا جميع الشروط في هذا البلد (السعودية) ونحاول أن يكون لدينا تعاون كامل، إلا أن الظروف صعبة للغاية.
كما انتقد نواب “عدم تعاون البنك المعني في السعودية في الوقت المحدد للمعاملات المالية لمكتب تمثيل منظمة الحج والعمرة في السعودية”، وقال: لهذا السبب ضاعت الـ 12 ألف سرير التي تعاقدنا على استئجارها في مكة، والآن لا تزال لدينا مشاكل في قطاع الطيران نأمل أن تحل.
وأكمل: بعض الإجراءات السعودية لم يسبق لها مثيل في أي من مواسم الحج الماضية.
وألقى ممثل المرشد الأعلى لشؤون الحج كلمة أمام ممثلي مراجع التقليد في الحج، وبحسب التقارير فإن السفير الإيراني لدى الرياض كان حاضرا أيضا في هذه الكلمة.
ومنذ أيام قليلة، ذكر بيمان جبلي، رئيس منظمة إذاعة إيران، عقب اعتقال وترحيل فريق صحفي إيراني من السعودية، أن هذا الفريق تابع لإذاعة إيران، وأكد خلال مراسم استقبالهم أن “هؤلاء الستة كانوا يسجلون القرآن في المسجد النبوي قبل اعتقالهم”.
وأضاف أنه بعد عدة ساعات من التحقيق تم نقلهم إلى مركز احتجاز الشرطة المركزي بالمدينة المنورة دون الإعلان عن السبب.
وقال جبالي إن هذا الفريق الصحفي أرسل ضمن بعثة و”كانوا يقومون بمهمة عادية وروتينية”.
وأعقب هذا الأمر متابعات حثيثة من وزارة خارجية إيران وممثلية المرشد الأعلى لشؤون الحج والعمرة ورئيس الحجاج الإيرانيين والسفير الإيراني في السعودية لإطلاق سراح هؤلاء الأفراد.
وفي العقود الماضية، تأججت التوترات بين طهران والرياض خلال مواسم الحج التي أعقبها وفاة أو مقتل الحجاج الإيرانيين في حوادث مختلفة في السعودية.