غروسي يدعو لمنع تكرار سيناريو كوريا الشمالية في الملف النووي الإيراني
اعتبر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن اتفاق إيران النووي لا يعني الآن شيئا، ودعا لمنع تكرار السيناريو مع ملف بيونغ يانغ النووي حيث ذهبت كل الجهود الدولية سدى.
ميدل ايست نيوز: اعتبر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن اتفاق إيران النووي لا يعني الآن شيئا، ودعا لمنع تكرار السيناريو مع ملف بيونغ يانغ النووي حيث ذهبت كل الجهود الدولية سدى.
يأتي هذ التصريح في ظل الجمود الذي تشهده مفاوضات فيينا بشأن إحياء اتفاق إيران النووي ورفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، بعد أن توصلت الأطراف في ديسمبر 2021، إلى اتفاق بشأن مسودتي اتفاقيتين، تضمنتا مواقف إيران أيضا.
وقال غروسي في مقابلة مع صحيفة “إزفستيا” الروسية نشر اليوم الاثنين: “أعتقد أننا بحاجة إلى العودة إلى الدبلوماسية. لقد كانت لدينا خطة العمل الشاملة المشتركة، والآن هي موجودة على الورق فقط ولا تعني شيئا. لا أحد يطبقها، ولا أحد يلتزم بها..”.
وتابع: “ما زلت أقول لزملائي الإيرانيين إنه يجب أن نضمن للوكالة الحد الأدنى من الوصول (للمنشآت النووية الإيرانية) للمساعدة في العودة إلى النسخة الثانية من الاتفاق النووي أو أي اتفاق آخر. ويجب ألا نكرر السيناريو مع كوريا الشمالية، عندما اتضح أن كل الجهود والمفاوضات على مدى عقود لا طائل منها”.
وأضاف غروسي أن الاتفاقيات الدبلوماسية في مجال الأمن النووي في سياق البرنامج الإيراني هي “مسؤولية مشتركة”، مشيرا إلى أن روسيا “تلعب دورا مهما” في المفاوضات مع طهران، وكذلك في إبقاء الزملاء الإيرانيين “ضمن إطار سلمي يمكن التنبؤ به”.
وشدد غروسي على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تنتهج سياسة “مناهضة لإيران”.
والخميس الماضي قالت الوكالة إن ايران تواصل زيادة قدراتها النووية، وذلك بعد أسبوع من تبني مجلس محافظي الوكالة قرارا “ينتقد” عدم تعاون طهران، وهو قرار وصفته إيران بأنه “متحيز سياسيا”.
وفي أوائل يونيو، قالت روسيا وإيران والصين في بيان مشترك إن الوقت قد حان لكي تتخذ الدول الغربية خطوات لإحياء اتفاق إيران النووي، وأكدت من جانبها استعداد موسكو وبكين وطهران لذلك.
جدير بالذكر أن إيران تراجعت تدريجيا عن الالتزامات التي تعهدت بها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015 بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.