بغداد تستقبل بارزاني في أول زيارة منذ 6 سنوات

التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في العاصمة بغداد.

ميدل ايست نيوز: التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في العاصمة بغداد، ضمن الجهود الرامية لتحسين العلاقات بين بغداد وأربيل، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 6 سنوات.

وأكد السوداني أن حكومته قطعت شوطاً مهماً في بناء الثقة بين حكومتي المركز والإقليم، فيما وصف بارزاني اللقاء بأنه “كان بنّاء”.

وقال السوداني في كلمة خلال لقائه بارزاني إن “زيارة رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني إلى بغداد مهمة”، مبيناً أنه “تم إجراء حوار بنّاء وهادف لمختلف القضايا الداخلية والأوضاع الإقليمية”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأضاف: “قطعنا شوطاً مهماً في بناء الثقة بين حكومتي المركز والإقليم وتجاوزنا المشكلات الموروثة”، مشيراً إلى أن “الأوضاع الإقليمية وتطوراتها كانت حاضرة في اللقاء”.

وذكر أنه “تم التأكيد على سيادة وأمن العراق وأن يكون بعيداً عن ساحة الصراع والحفاظ على مواقفه تجاه القضايا العادلة”.

وفي وقت سابق، أكد السوداني أن “الحكومة ماضية في سبيلها لفتح فرص التنمية وآفاق المستقبل وبما يعود بالخير على أبناء الشعب في كل مكان بالخير والرفاهية والازدهار”.

من جهته، أعرب بارزاني عن سعادته بلقاء السوداني، موضحاً أن “زيارتي إلى بغداد هدفها تعزيز الجهود التي بذلها رئيس الوزراء وأدّت إلى انفراجة حقيقية بين الحكومة الاتحادية والإقليم”.

وبيّن أن “حوارنا كان بنّاء في ما يتعلق بالوضعين الداخلي والإقليمي وكانت وجهات نظرنا متطابقة”، لافتاً إلى أن “رئيس الوزراء (السوداني) يقود الدولة بنوايا أوصلتنا لهذا الوضع المريح”.

كما قدّم بارزاني شكره للسوداني على تعاونه، معرباً عن تقديره لدور رئيس الوزراء العراقي في تذليل العقبات مع الإقليم.

“محادثات بناءة”

وذكر بيان للحكومة العراقية أن الجانبين بحثا “جملة من المواضيع على الصعيد الوطني، وسير تنفيذ الحكومة لبرنامجها الخدمي والاقتصادي والإصلاحي، والمضي في استكمال البناء المؤسساتي للدولة وفق الدستور والقانون، وإرساء المزيد من التنظيم في الملفات الإدارية والتنفيذية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق، في مختلف المجالات والملفات”.

وركزت المحادثات أيضاً على “تنظيم الملفات الإدارية والتنفيذية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في مختلف المجالات”، كما تم التأكيد على “أهمية التعاون لضمان وصول الخدمات إلى المواطنين في كل ربوع العراق، إلى جانب التباحث في التطورات الإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار”.

وكان بارزاني “رجل الاستفتاء على الاستقلال” الذي حدث في عام 2017 في إقليم كردستان دون تأييد أو موافقة السلطات الاتحادية، الأمر الذي أعقبه عملية عسكرية للجيش العراقي ضد قوات الإقليم.

بارزاني والقضاء

وفي وقت لاحق الأربعاء، بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان مع مسعود بارزاني عدداً من الملفات القانونية الخاصة بتطوير عمل القضاء في الإقليم.

رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان يستقبل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في بغداد. 3 يوليو 2024 – واع
رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان يستقبل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في بغداد. 3 يوليو 2024 – واع
وقال مجلس القضاء، في بيان، إن “رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان استقبل، اليوم (الأربعاء) رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والوفد المرافق له”.

وأضاف أنه “بحث معهم عدداً من الملفات القانونية والقضائية الخاصة بتطوير عمل القضاء في الإقليم”.

إنهاء مهام التحالف الدولي

من ناحية أخرى، عقد الإطار التنسيقي الجامع للقوى السياسية الشيعية في العراق اجتماعه الدوري بحضور السوداني وبارزاني، فيما اتفق المجتمعون على أهمية إنهاء مهام التحالف الدولي.

وذكر بيان للدائرة الإعلامية للإطار أن “الإطار التنسيقي عقد اجتماعه الدوري رقم 195، مساء الاربعاء، واستضاف خلاله رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والوفد المرافق له، وجرى خلال الاجتماع استعراض اخر التطورات السياسية والامنية في المنطقة والعالم”.

وأضاف أن “المجتمعين شددوا على أهمية توحيد الموقف الوطني تجاه مختلف القضايا التي تتعلق بمصلحة العراق، كما جرى التأكيد على اهمية استمرار الجهود القصوى لحل مشكلة انتخاب رئيس مجلس النواب ومساعدة القوى السياسية المعنية بحلها، كما عبر المجتمعون عن ضرورة الوقوف بوجه التحديات التي تعصف بالمنطقة والعالم وتسوير العراق منها، والتعاون في ذلك”.

وفيما يتعلق بالتحالف الدولي، أشار البيان إلى “اتفاق جميع الأطراف داخل الاجتماع على أهمية إنهاء مهام التحالف الدولي وتغيير شكل العلاقة إلى صورة أخرى من صور التعاون على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وأبدى المجتمعون رغبتهم في متابعة القضايا العالقة ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والإسهام في حلها بموجب القانون والدستور”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى