ظريف: حان دور العالم لاحترام رغبات الشعب الإيراني والتخلي عن العقوبات
أكد وزير الخارجية الإيرانية الأسبق أن دخوله لساحة الانتخابات ودعمه لبزشكيان كان بسبب حرصه على مستقبل إيران وليس بسبب المنصب الحكومي.
ميدل ايست نيوز: ذكر وزير خارجية إيران الأسبق أن مسعود بزشكيان خاض منافسة نزيهة وتم انتخابه من قبل الشعب الإيراني، مضيفا أن بزشكيان لن يتنازل عن حقوق الشعب الإيراني بأي شكل من الأشكال.
وعن زيادة المشاركة الشعبية في الجولة الثانية من الانتخابات وتأثيرها على السلطة الوطنية للبلاد على الساحة الدولية والإقليمية، قال محمد جواد ظريف: خلال الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة، شهدنا منافسة حقيقية بين المرشحين وكان هناك حماس كبير.
وأشار إلى أن القوى الأجنبية تهتم بهذه الملفات وتشاهد عن بعد الحياة السياسية في إيران ومدى حيويتها وكثافتها، موضحا: رغم أن العديد من الإيرانيين لديهم مواقف مختلفة وجزء كبير منهم لم يشارك في الانتخابات لعدة أسباب، إلا أنه كانت هناك انتخابات جادة في البلاد وشهدنا تنافساً متقارباً، وفي سياق هذه المنافسة تم انتخاب شخص ذو آراء واضحة، شخص لن يتنازل عن حقوق الشعب الإيراني بأي شكل من الأشكال ويحاول حل الملفات على مبدأ العقلانية والتعاون والتفاعل.
وذكر ظريف أن الحكومات الأجنبية تهتم بهذا الاختيار للأشخاص الذين يتمتعون بهذه الخصائص، وأشار: الآن حان دور العالم لاحترام خيار ورغبات الشعب الإيراني والتخلي عن الأساليب القائمة على العقوبات.
وذكر وزير خارجية إيران الأسبق أن ترامب نفسه توصل في نهاية فترة إدارته إلى نتيجة مفادها أن العقوبات لم تكن فعالة، لكن الغريب أن يستمر بايدن في مثل هذه السياسة، قائلا: عندما يتوصل ساسة البيت الأبيض إلى التشخيص الصحيح ويتصرفون بشكل صحيح، يمكنهم احترام رأي الشعب الإيراني وإرادته، ويمكنهم مناقشة قضايا مثل خطة العمل الشاملة المشتركة في إطار القوانين الدولية، وحينها سيكون الحضور الحماسي للشعب في صناديق الاقتراع بمثابة دعم كبير للمفاوضين والجهاز السياسي الخارجي للبلاد.
لكن هل سيتولى جواد ظريف أي مسؤولية في حكومة إيران المقبلة؟ يقول في هذا الصدد: دخلت ساحة الانتخابات ودعمت السيد بزشكيان بسبب حرصي على مستقبل إيران وليس بسبب المنصب الحكومي. أنا على استعداد لمواصلة هذه المشاورات والتعاون إذا لزم الأمر بناء على طلب السيد بزشكيان.
وأكد وزير الخارجية الأسبق مرة أخرى أنه لن يكون عضوا في الحكومة المقبلة التي سيشكلها بزشكيان.