إيران… 150 مصابا بحمى الضنك ووزارة الصحة تحدد المحافظات الموبوءة
قال مسؤول إيراني في وزارة الصحة إن عدد المرضى الذين قدموا إلى إيران من الدول الموبوءة ظل ثابتا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ميدل ايست نيوز: قال مدير برنامج إدارة الأمراض المنقولة عن طريق البعوضة المزعجة في وزارة الصحة الإيرانية إن عدد المرضى الذين قدموا إلى إيران من الدول الموبوءة ظل ثابتا خلال الأسابيع القليلة الماضية، معلنا إن وزارة الصحة في البلاد شخصت 150 مريضا مصابا بحمى الضنك.
وتحدث عبد الرضا ميراوليائي، في مقابلة مع وكالة مع إيلنا، حول آخر المستجدات لمواجهة البعوضة المزعجة وحمى الضنك في البلاد: تسبب تغير المناخ في انتشار البعوض في بلدان مختلفة. وبالنظر إلى أن العديد من المناطق في البلاد تتمتع بظروف تسمح بانتشار البعوض وتكاثره، فقد تمكنا من رصد مكان تواجد البعوض الزاعج في بعض المحافظات.
وحمى الضنك، والتي تُعرف أيضًا باسم “حمى تكسير العظام”، لها أعراض مثل الحمى الشديدة والصداع وآلام الجسم وألم خلف العينين والغثيان والقيء وألم القلب والطفح الجلدي.
وبحسب ميراوليائي، يعاني الشخص المصاب في بعض الحالات من نزيف مخاطي، وفي هذه الحالة يحتاج إلى رعاية خاصة ودخول المستشفى.
وشدد على ضرورة الحؤول دون انتشار هذه البعوضة في إيران وتحديد المحافظات والبلدان التي تنتشر فيها، موضحا: في الشهر أو الشهرين القادمين، ونظرًا للتغيرات التي ستصيب الطقس، ستشهد الدول المطلة على مياه الخليج برودة في درجات حرارة، الأمر الذي يتسبب في زيادة نشاط البعوض، وكلما زاد نشاط البعوض، تزداد فرص الإصابة بحمى الضنك.
وقال مدير برنامج إدارة الأمراض المنقولة عن طريق البعوضة المزعجة في وزارة الصحة الإيرانية: بالإضافة إلى مراقبة المناطق الحدودية ورصد المحافظات مثل جيلان وبوشهر وهرمزكان، نقوم أيضًا بمراقبة المحافظات المجاورة لها، إذ من الممكن أن يتسلل هذا البعوض من المحافظات التي يتواجد فيها البعوض حاليا إلى المحافظات المجاورة.
وصرح ميراوليائي: لقد ظل عدد المرضى الذين استقبلناهم من الإمارات في الأسابيع القليلة الماضية ثابتًا، مما يعني أنه لم يدخل بلادنا أي مرضى جدد من هذا البلد المجاور، علما أنه يتم تسيير رحلات جوية إلى دول الخليج الجنوبية وبحر عمان وقطر والإمارات في المنافذ الحدودية للموانئ والمطارات الدولية لكننا لم نشخص أي حالة جديدة.
وسبق أن ذكر مدير برنامج إدارة الأمراض المنقولة عن طريق “الزاعجة” في وزارة الصحة أن نسبة الوفيات بحمى الضنك تبلغ حوالي 2.5%. وقال إن معدل الوفيات هذا له علاقة كبيرة بموعد ذهاب المريض إلى المركز الطبي بعد إصابته والعلاج الذي يتم أخذها والطريقة أيضا.
وتقول السلطات الأمريكية إن فيروس حمى الضنك انتشر في جميع أنحاء العالم وفي الأمريكتين في الأشهر الأخيرة، وحطمت بعض الدول الرقم القياسي السنوي لحالات الإصابة بفيروس حمى الضنك.
وأعلن المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه منذ بداية عام 2024، وصل عدد المصابين في العالم إلى أكثر من 10 ملايين شخص، وفقد أكثر من 5000 شخص حياتهم.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية العام الماضي تسجيل أكثر من 6.6 مليون حالة إصابة بحمى الضنك في أكثر من 80 دولة حول العالم.